حذرت أولياء الأمور

دعوية الجهاد تدعو الخطباء والوعاظ لمحاربة الفكر المنحرف

الساعة 04:37 م|29 أغسطس 2019

فلسطين اليوم

أصدرت اللجنة الدعوية العامة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بياناً رسمياً حول التفجير الإرهابي ضد عناصر الشرطة الفلسطينية في مدينة غزة مؤكدة ضرورة محاربة كل من يحمل الفكر المنحرف سلوكياً وأخلاقياً.

ودعت اللجنة الدعوية في بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه مساء الخميس، الخطباء في المساجد العامة في قطاع غزة بالحديث غداً الجمعة عن مدى خطورة وحرمة تكفير الناس وإخراجهم من الملة وإلصاق التهم لهم بالروافض والمبتدعين والفاسقين.

وطالبت بتخصيص جميع الدروس الوعظية والخطب المنبرية - على مدار شهر أيلول سبتمبر - للحديث حول خطورة التفكير المنحرف للإسلام والمسلمين، والعمل على توجيه جماهيرَ وأبناءِ شعبنا لنبذ هذا السلوك المشين، ونبذ العنف والتحريض بكافة أشكاله وألوانه؛ "لحماية شبابنا وأبنائنا من براثن وأتون هذا الفكر المنحل والمنحرف الذي يجعل العدو صديقا، ويحول الأخ والصديق والجار عدوا مستباحا، فيسمح للأخ أن يقتل أخاه وابن شعبه، بطريقة غريبة شاذة وشيطانية بشعة، لا يقبلها شرع ولا عقل".

وحذرت اللجنة أولياء الأمور وشبابنا من مغبة الانزلاق والانحراف الفكري والسلوكي والأخلاقي عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الإنترنت، لأن الذي يسقط أخلاقيا أو يتبنى فكرا منحرفا من السهل عليه أن يسقط أمنياً.

وقالت اللجنة الدعوية: "في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها شعبنا الصامد، وفي ظل المؤامرات المحدِقة به من كل حدب وصوب، تخرج علينا فئة مضلّلة منحرفة الفكر، وتسعى جاهدة لحرف البوصلة عن مقاتلة العدو الصهيوني - الحقيقي المجرم - ، وتتظاهر على أمتنا وشعبنا بالإثم والعدوان".

وطالبت اللجنة كل من يحمل رسالة الإسلام العظيم القيام بواجبه الكبير تجاه أبناء شعبنا وشبابه في محاربة الفكر المتطرف والمنحرف والغريب عن عادات وتقاليد وأخلاقيات شعبنا، ووجوب محاربة حواضنه.

وأكدت اللجنة على وجوب نشر الفقه والمنهج الوسطي، وإشاعة ثقافة التسامح والمودة بين المسلمين، والدعوة إلى الاعتدال والتوازن في الدين والدنيا، في الشريعة والحياة.

نص بيان اللجنة الدعوية لحركة الجهاد الإسلامي كاملاً:

بسم الله الرحمن الرحيم

"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين"

تعميم مهم واجب الالتزام به

قال تعالى: "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚ "

وقال تعالى: "أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا" صدق الله العظيم

الإخوة الخطباء والدعاة في اللجنة الدعوية العامة لحركة الجهاد الإسلامي.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد :

في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها شعبنا الصامد، وفي ظل المؤامرات المحدِقة به من كل حدب وصوب ، تخرج علينا فئة مضلّلة منحرفة الفكر، وتسعى جاهدة لحرف البوصلة عن مقاتلة العدو الصهيوني - الحقيقي المجرم - ، وتتظاهر على أمتنا وشعبنا بالإثم والعدوان.

لذا فإننا في اللجنة الدعوية لحركة الجهاد الإسلامي نؤكد على ما يلي :

أولاً: يتحتم علينا جميعًا وعلى كل حامل لرسالة الإسلام القيام بالواجب الكبير والأمانة الثقيلة تُجاه أبناء شعبنا وشبابه في محاربة الفكر المتطرف والمنحرف والغريب عن عادات وتقاليد و أخلاقيات شعبنا ، ووجوب محاربة حواضنه .

ثانياً: نجدد التأكيد على وجوب نشر الفقه والمنهج الوسطي ، وإشاعة ثقافة التسامح والمودة بين المسلمين ، والدعوة إلى الاعتدال والتوازن في الدين والدنيا ، في الشريعة والحياة .

ثالثاً: التأكيد على تخصيص جميع الدروس الوعظية والخطب المنبرية - على مدار شهر أيلول سبتمبر - للحديث حول الموضوعات أعلاه، ووجوب توجيه جماهيرَ وأبناءِ شعبنا لنبذ هذا السلوك المشين، ونبذ العنف والتحريض بكافة أشكاله وألوانه؛ لحماية شبابنا وأبنائنا من براثن وأتون هذا الفكر المنحل والمنحرف الذي يجعل العدو صديقا ، ويحول الأخ والصديق والجار عدوا مستباحا، فيسمح للأخ أن يقتل أخاه وابن شعبه، بطريقة غريبة شاذة وشيطانية بشعة، لا يقبلها شرع ولا عقل .

كما ندعو ونؤكد بمدى خطورة وحرمة تكفير الناس وإخراجهم من الملة وإلصاق التهم لهم بالروافض والمبتدعين والفاسقين وهذا لا يجوز شرعا.

كما نرجو تحذير أولياء الأمور وشبابنا من مغبة الانزلاق والانحراف الفكري والسلوكي والأخلاقي عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الإنترنت، لأن الذي يسقط أخلاقيا أو يتبنى فكرا منحرفا من السهل عليه أن يسقط أمنياً.

الدعوة إلى التسلح بالوعي النوعي والشامل لمواجهة هذه الأخطار المحدقة بشعبنا وشبابه.

إن أعداء الأمة والمتربصين بشعبنا - وخاصة العدو الصهيوني وأجهزته الأمنية - يقفون بالتأكيد خلف بعض هذه المواقع وصفحات الإنترنت بأسماء مستعارة لتضليل شبابنا وتجنيده من حيث لا يشعر ، وفتح جبهة داخلية ، وإدخال شعبنا في صراعات داخلية لا تحمد عقباها .

رحم الله الشقاقي - الذي اقتربت ذكراه - إذ قال : " صراعنا الحقيقي مع العدو الصهيوني، وما دون ذلك هوامش، وإن فلسطين مركز الصراع الكوني، وهي القضية المركزية للأمة، وإن التناقض الرئيس مع المشروع الغربي والصهيوني".

وحينما كانت بعض الجماعات الإسلامية ترسل الشباب الثائر إلى أفغانستان لقتال الاتحاد السوفيتي كان الشقاقي يصرخ بأعلى صوته، قائلا :" إن المعركة الحقيقية هنا في فلسطين مع العدو الصهيوني الذي يشكل خطرًا حقيقيًا على كل الأمة ، وإنّ هؤلاء الشباب والفتية أمانة في أعناقنا ، وخطيئتهم في رقابنا جميعا ، لأن القاتل والمقتول ضحية لهذا الفكر المنحرف ".

إن ما حدث بالأمس، ليس إلا نتاجا طبيعيا لتقصيرنا جميعا وانشغالنا بالبحث عن ذواتنا والركض خلف شهواتنا، وإهمالنا لتعاليم الدين.

في حقبة تسعينات القرن الماضي أدخلونا في جدل عقيم لمشروعية العمل الجهادي الاستشهادي ضد الاحتلال الصهيوني بين الجواز والتحريم ، واليوم يدفعون شباب المسلمين للقيام بما حرموه بالأمس ضد العدو الصهيوني - العدو المركزي للأمة - وأجازوه ضد أبناء شعبهم وجيرانهم وأصدقائهم مالكم كيف تحكمون).

رابعاً: ندعو الجميع لتكثيف الجهود الفاعلة، لتحقيق الترابط والتماسك والتعاضد المجتمعي للوقوف يدًا بيد، وسدًا منيعًا لمنع انتشار وتمدد هذا الفكر والفقه الغريب المنحرف المشبوه ، الذي يقف من ورائه وخلفه جهات مارقه ومشبوهة خارجة عن الإجماع والصف الوطني والإسلامي، والتزام محاربته بكل الأشكال الممكنة والمتاحة ، ومواجهة المنتسبين إليه، ووضع الحلول المناسبة لإخراجهم من براثن هذا السقوط والانحدار، عبر التوعية المستمرة والمتجددة، لأن من قل اطّلاعه كثر اعتراضه وإنكاره ، ولأن الفقه رخصة من فقيه عالم، والتنطع والتشدد يحسنه ويجيده كل شخص جاهل.

قال رسول الله ﷺ: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم بحق الإسلام، وحسابهم على الله.

وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ: الثَّيِّب الزَّانِي، والنَّفْس بِالنَّفْسِ، والتَّارِك لِدِينِهِ الْمُفَارِق لِلْجَمَاعَةِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

وأخيراً: نرجو الالتزام بالتعميم في خطب الجمع القادمة، والدروس الوعظية للمساجد، وورشات العمل، والقيام بورشات ولقاءات شبابية لجميع الأقاليم والمناطق والمساجد لمعالجة هذه القضية الخطيرة جدا.

بارك الله فيكم، ووفقكم وأعانكم لما فيه خير للبلاد والعباد وحقن الله دماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وجعل الله بلاد المسلمين أمنا وأمانا، وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ، ورد شباب وفتيات المسلمين إلى دينهم ردا جميلا .. إنه ولى ذلك والقادر عليه.

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مسؤول اللجنة الدعوية العامة - قطاع غزة أبو يحيى حلس.

الخميس – 29/8/2019

كلمات دلالية