الثالث الذي يودعه شهيداً .

مؤثر ..والد الشهيد الغرابلي لم يتمكن من تقبيل نجله الشهيد !

الساعة 12:22 م|28 أغسطس 2019

فلسطين اليوم

"كان نفسي أن أُقبل ابني علاء وأودعه ، او ان اجد مكاناً في جسده لتقبيله وتوديعه ، ولكن لم اجد ولم استطيع ان أقبلهُ او أحضنهُ وقلبي يعتصر.."

كلمات مؤثرة عبر عنها والد الشهيد علاء زياد الغرابلي 32 عاماً ، لحظة توجهه الى ثلاجات الموتى بمستشفى الشفاء بغزة ، ليجد نُجله على خشبة الموتى ، ويعجز عن توديعه لبشاعة التفجير الذي مزّع جسد ابنه علاء إلى أشلاء متفرقة "وغطت الدماء والاشلاء ملامح وجهه".

والد الشهيد الغرابلي يودع نجله الثالث شهيداً بعد أن ودع اثنين آخرين من ابنائه وهما الشهيد علاء الغرابلي  في حرب 2008م، والشهيد عاهد الذي استشهد في حرب 2014م.

الصبر والاحتساب ، رُسم على ملامح والد الشهيد الغرابلي "ابو الشهداء " ، الا ان الغضب والسخط سيطرتا على نبرة صوته الذي طالب الجهات المختصة بالكشف عن الجناة ، معبراً عن ثقته بقوة الاجهزة الامنية وقدرتها على القبض على المجرمين.

وطالب والد الشهيد الغرابلي كل مواطن شريف يمتلك اي معلومة ان يساعد الشرطة لان هؤلاء آفة ولابد من القضاء عليهم ، وان ينالوا عقابهم .

ووجه كلمته لعائلة الشهيدين سلامة ماجد النديم (32 عاماً)، والملازم وائل موسى محمد خليفة "كان الله في عوننا، فنحن جميعاً في مركب واحد والنصر لنا ضد هؤلاء المأجورين" .

ويشار الى ان تفجيرين استهدفا حاجزين للشرطة الفلسطينية  أسفرت عن استشهاد ثلاثة من عناصر جهاز الشرطة، وهم:الملازم سلامة ماجد النديم (32 عاماً)، والملازم وائل موسى محمد خليفة (45 عاماً)، والمساعد علاء زياد الغرابلي (32 عاماً)، مشيرة إلى أنهم من مرتبات شرطة المرور والنجدة، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين.

كلمات دلالية