بعد إجراءات وزارة العمل 

عطايا: العامل الفلسطيني في لبنان يشعر بالخوف وعدم الاطمئنان

الساعة 06:45 م|26 أغسطس 2019

فلسطين اليوم

دعا اللجنة الوزارية لمناقشة الملف الفلسطيني وإصدار قرارات إيجابية

الهيئة الفلسطينية المشتركة تنعقد غداً لمناقشة آخر المستجدات للاجئين الفلسطينيين

أكد استمرار الاتصالات مع المسؤولين اللبنانيين بشأن قرار وزارة العمل

أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، أن اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان يترقبون بفارغ الصبر انعقاد جلسة اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها الأسبوع الماضي من الحكومة اللبنانية لدراسة المطالب الفلسطينية حول ملف العمل والحقوق المدنية واتخاذ القرارات المناسبة.

وأوضح عطايا في حديث لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" مساء الاثنين، أن اللاجئ الفلسطيني في لبنان يشعر بالخوف والتهديد في لقمة عيشه لعدم وجود ضامن يحمي حقوقه كلاجئ ويوفر له حياة كريمة داخل مخيمات لبنان.

وأشار إلى أن شعور اللاجئ الفلسطيني في لبنان بالخوف والتهديد ناجم عن وجود توجه لدى بعض الشركات والمؤسسات اللبنانية خاصة بعد قرار وزير العمل سليمان أبو كميل، إلى عدم توظيف أي عامل يحمل الجنسية الفلسطينية الأمر الذي يهدد اللاجئين بلقمة العيش ويزيد من معاناتهم المتفاقمة أصلاً داخل المخيمات.

ودعا ممثل حركة الجهاد الإسلامي اللجنة التي شكلتها الحكومة اللبنانية إلى عقد جلسة في أسرع وقت ممكن لمناقشة الملف الفلسطيني وإصدار قرارات إيجابية بشأن العامل الفلسطيني للتخفيف من المعاناة الشديدة التي يعانيها أصلاً داخل المخيمات.

وكانت الحكومة اللبنانية أعلنت عن تشكيل لجنة وزارية لمعالجة ملف العمل الفلسطيني والقضايا المتعلقة بالملف الفلسطيني.

وفيما يرتبط بعقد لقاء لهيئة العمل الفلسطيني المشترك قال: "غداً الثلاثاء ستعقد الهيئة لقاءً لمناقشة آخر المستجدات الفلسطينية على الساحة اللبنانية وخاصة ملف العمال، بعد قرار وزير العمل اللبناني سليمان أبو كميل حول تنظيم العمالة الأجنبية، والذي شمل بإجراءاته العمال الفلسطينيين".

يُشار إلى أن هيئة العمل الفلسطيني المشترك مكونة من فصائل منظمة التحرير وقوى التحالف والقوى الإسلامية وأنصار الله، وقد تم تشكيلها برعاية من دولة رئيس مجلس النواب اللبناني ورئيس حركة أمل نبيه بري، وتختص هذه الهيئة بمعالجة القضايا الإنسانية والأمنية داخل المخيمات في لبنان.

استمرار الضغط يتسبب بالهجرة والفلسطيني لن يهاجر

وأضاف عطايا: "إلى أن هيئة العمل الفلسطيني المشترك ستسعى غداً الثلاثاء للاتفاق على وضع خطة لتوحيد الجهود فيما يتعلق بحقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".

ولفت ممثل حركة الجهاد الإسلامي إلى وجود تحركات سياسية قائمة منذ بداية أزمة العمال موازية للتحركات الشعبية السلمية، قائلاً: "زرنا الكثير من الوزراء والنواب ورؤساء الأحزاب اللبنانية والفعاليات السياسية والروحية، وقدموا لنا وعوداً بمعالجة أزمة العمال، وما زالت الاتصالات متواصلة مع بعض الوزراء والمسؤولين".

وجدد عطايا تأكيده على أن استمرار الضغط على اللاجئ الفلسطيني من شأنه أن يدفعه إلى الهجرة، وبذلك تكون أمريكا وإسرائيل قد طبقتا "صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية من ناحية اللجوء" عملياً، عبر تهجيرهم من لبنان، لتذويب قضيتهم.

وشدد عطايا على أن اللاجئ الفلسطيني رغم ما يعانيه من أوضاع معيشية صعبة داخل المخيمات في لبنان إلا أنه لا يقبل أن يهاجر، لارتباطه بأرضه المباركة، وقربه من مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.

وأشار إلى أن تطبيق الإجراءات المتعلقة بالعمال الأجانب في لبنان لا يمكن أن تنطبق على العمال الفلسطينيين لخصوصية اللاجئين الفلسطينيين من جهة، ولأن الفلسطيني يساعد في تحريك عجلة الاقتصاد اللبناني من جهة أخرى، فكل ما يجنيه من أموال يتم صرفها داخل لبنان وليس كالعمال الأجانب من الدول الأخرى.

وبين أن مسيرات الغضب التي أعقبت إجراءات وزير العمل اللبناني دليل على وجود معاناة شديدة داخل المخيمات سواء على المستوى النفسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي… فكانت الشرارة التي فجرت الغضب الفلسطيني. كما أنها وحدت الفصائل الفلسطينية التي تتباين في المواقف السياسية، حيث شاركت صفاً واحداً في معظم الفعاليات رفضاً لإجراءات وزير العمل ضد العمال الفلسطينيين.

وكان وزير العمل اللبناني سليمان أبو كميل أطلق حملة لمكافحة العمالة الأجنبية غير الشرعية في 10 يوليو الماضي، وتشمل إغلاق المحال التي تشغل عمالاً أجانب بشكل غير قانوني، وتنظيم محاضر ضبط بالشركات التي تشغّل العمال الأجانب من دون إجازات عمل لهم.

وبموجب القرار؛ سيضطر آلاف اللاجئين الفلسطينيين إلى إغلاق متاجرهم، وسيُجبر اللبناني الذي يُشغّل لاجئًا فلسطينيًا على إيقافه عن العمل، إلا في حالة حصوله على إجازة عمل، وهو ما أصبح شبه مستحيل.

يذكر أن نصف مليون لاجئ فلسطيني يعيشون في 12 مخيمًا في لبنان هي: المية مية، والبص، وبرج الشمالي، والرشيدية، وشاتيلا، ومار إلياس، وبرج البراجنة، وعين الحلوة، ونهر البارد، والبداوي، ويفل، وضبية.

كلمات دلالية