خبر استخدام أساليب تحقيق محظورة ضد أسرى الجلمة

الساعة 12:15 م|02 فبراير 2009

رام الله: فلسطين اليوم

كشفت مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين عن قيام المحققين الإسرائيليين في مركز تحقيق سجن الجلمة شمال مدينة جنين بتكثيف استخدام جهاز كشف الكذب وأساليب تحقيق محظورة دوليا في استجواب المعتقلين الفلسطينيين وسط حرمانهم من زيارات محاميهم ومؤسسة الصليب الأحمر والعزل والتهديد بعقاب ذويهم واعتقالهم.

وذكرت المؤسسة في تقرير لها بعد زيارة محاميها لمركز تحقيق الجلمة أن سلطات الاحتلال منعت المحامي من مقابلة المعتقلين شاكر أبو عواد وتيسير نوباني لصدور قرار من المخابرات يحظر زيارتهم بذريعة خضوعهم للتحقيق، بينما أبلغته السلطات أن المعتقلين رشاد قعقور ورأفت وعقيد الخطيب  نقلوا إلى سجن مجدو.

واستعرض التقرير معاناة الأسير فادي البري من قرية اماتين قضاء قلقيلية الذي تعرض لمختلف أشكال التحقيق القاسية منذ اعتقاله  بتاريخ  12/1/2009، حيث أبلغ المحامي أنه أول شخص يقوم بزيارته منذ اعتقاله من سيارة أوقفها الجنود قرب بلدته معصوب العينين.

وأضاف الأسير البري عن ظروف اعتقاله:" فوجئت باقتراب احد الجنود مني ومعه هاتفه النقال فوضعه قرب أذني  للتحدث مع الضابط المسؤول كي يتأكد من رقم هويتي ثم أدخلوني لدورية دون أي كلام ونقلوني لمستعمرة قريبة وفتشوني ونقلوني لمعتقل حوارة وبعد ثلاثة أيام نقلت لسجن الجلمة".

وأوضح البري أنه تم عزله في زنزانة انفرادية منذ اليوم الأول لاعتقاله وأنه تم التهديد باعتقال خطيبته بسبب عدم اعترافه على ما يتهمه به الاحتلال، ثم مددوا فترة توقيفه ل14 يوماً دون السماح له برؤية محاميه وبعد عودته من المحكمة هددوه بإصدار حكم عال إذا لم يتعاون مع المحققين وعرضوه على آلة لكشف الكذب وطرحوا عليه أسئلة لا تتعلق به ولا يعرف إجابتها ليتهموه بالكذب في آخر المطاف.

ودعت مؤسسة مانديلا الصليب الأحمر والمؤسسات الإنسانية  إلى كسر القيود المفروضة على زيارة الموقوفين في مركز تحقيق الجلمة ومتابعة ما يتعرضون له من انتهاكات خطيرة والضغط لوقف أساليب التحقيق التي يحظرها القانون الدولي.