خبر المستشفى الميداني الأردني في غزة يجهز مهبطاً للطيران لتحويل الحالات المستعصية

الساعة 06:15 ص|02 فبراير 2009

فلسطين اليوم : غزة

قال مدير المستشفى الأردني الميداني الدكتور زهران ابدير، "إن كافة أطباء المستشفى الموجودين في غزة حالياً، والبالغ عددهم 27 طبيباً من جميع التخصصات، لا سيما النادرة منها، والذين هم على مستوى عالٍ ورفيع ولهم في هذا المجال سنوات طوال، لا يوفرون جهداً في القيام بواجبهم الإنساني حيال أبناء شعبهم الفلسطيني الذي هو بحاجة لكل قطرة عرق تُبذل من أجله للتخفيف من آلامه ومصابه الجسيم".

وبيّن ابدير في حديث صحفي أنه منذ يوم الاثنين الماضي وحتى الآن تم استقبال نحو 1111 مريضاً، وإجراء نحو 40 عملية صغرى في قسم الطوارئ، مشيراً إلى أن العدد الأكبر منهم هم من جرحى العدوان الإسرائيلي على غزة.

ولفت ابدير إلى أنه "رغم تجهيز مهبط للطيران بجوار المستشفى الأردني، إلا أنه لم يتم حتى الآن تحويل أية حالة مرضية إلى الأردن أو أية دولة أخرى، بل تم التعامل مع كافة الحالات التي تم نقلها إلى المستشفى وإجراء العمليات الجراحية اللازمة لها، حيث إن بعض الحالات من الجرحى يحتاجون إلى إجراء عمليات جراحية على مراحل، لأن هذا المستشفى فيه من التخصصات الطبية وطواقم التمريض ما يجعله يأخذ صفة مستشفى متكامل".

وذكر أن ما سهل عمل الطواقم الطبية والإدارية والتمريض والبالغ عددهم نحو مائتي عنصر هو وجود مكان متخصص أصلاً لإقامة مستشفى، خلافاً لما هو موجود في دول أخرى، حيث تنصب فيها الخيام، فتكون مهمة العمل أصعب، موضحاً أنه يوجد في المستشفى الآن نحو 160 سريراً، ولكل أربعة أسرة ممرض واحد، أي أن هناك 80 ممرضاً يشرفون على كافة المرضى.

وحول المدة التي سيبقى المستشفى الميداني خلالها في غزة، قال ابدير:" إن المرحلة الأولى، ومدتها شهران، أطلقنا عليها (غزة 1)، حيث إنه بعد شهرين سيتم استبدال كافة الطواقم الطبية والإدارية بطواقم طبية وإدارية أخرى لمرحلة قادمة، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يستمر المستشفى لأشهر أو سنوات، حيث إن المستشفى الأردني الذي أقيم في أفغانستان موجود هناك منذ 9 سنوات، وفي العراق منذ 8 سنوات.

وأشار إلى أن المستشفى بما لديه يستطيع أن يقوم بذاته لمدة 6 أسابيع دون الحاجة لأية خدمات من الخارج، خاصة فيما يتعلق بالأدوية وإطعام المرضى والطواقم الإدارية والطبية، حيث إنه في حال نقص ذلك سيتم جلب ما ينقص من الأردن.

وحول التخصصات الموجودة في المستشفى، قال ابدير: إن هناك تخصصات متعلقة بالنساء والرجال والأطفال، وغرفتي عمليات مجهزتين بكامل التجهيزات، وتمت زيادتهما بغرفة ثالثة للحالات الطارئة جداً، كما تم استحداث قسم العناية المركزة بطاقة استيعابية لأربعة أسرة، بالإضافة إلى عمل برنامج للعيادات اليومية لكافة التخصصات، حيث إن هذا البرنامج يشمل تخصصات الباطنة، والجراحة العامة، والنسائية، والأطفال، والنفسية، وكذلك التخصصات الجراحية الفرعية، وهي جراحة المسالك البولية، وجراحة الأعصاب، وجراحة الفكين، وجراحة الأطفال، وجراحة العظام، والجراحة التجميلية، وجراحة الصدر، وجراحة القلب والأوعية الدموية، وجراحة العيون، وجراحة الأنف والأذن والحنجرة.

وأضاف: إنه يوجد قسم للأشعة، وقسم للمختبر، حيث رفد المستشفى بهذين التخصصين المهمين، وكذلك يوجد مستشار واختصاصي تخدير للعمل والإشراف على جميع العمليات الجراحية، وقسم للتمريض، بالإضافة إلى العيادات اليومية المختلفة التي يبلغ عددها 7 عيادات، بالإضافة إلى قسم الطوارئ الذي يديره طاقم طبي مكون من ثلاثة مستشارين متخصصين في طب الأسرة والطوارئ.