تقرير مقتل المستوطن يثلج صدور الفلسطينيين

الساعة 11:22 ص|08 أغسطس 2019

فلسطين اليوم

تداول نشطاء التواصل الاجتماعي بكثير من البهجة صباح اليوم الخميس، الثامن من آب، نباء مقتل الجندي الإسرائيلي بالقرب من إحدى المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين في بيت لحم، مباركين تنفيذ هذه العملية التي تأتي قبيل عيد الأضحى المبارك.

وكانت قوات الاحتلال أعلنت صباحا عن مقتل أحد الجنود في عملية طعن بالقرب من مجمع غوش عتصيون الاستيطاني المقام على أراضي المواطنين جنوب بيت لحم، دون الإمساك بالمنفذ أو تحديد هويته.

وبينما تجري قوات الاحتلال بحثها للعثور على منفذ العملية أو أيه أشارات تدلها عليها، أنشغل الفلسطينيين بمباركة هذه العملية وطريقة تنفيذها والتي تأتي في ظل أوضاع صعبه يعيشها القطاع والضفة على حد جراء الأوضاع الأقتصادي وتأخر الرواتب قبيل العيد الأضحى.

فعلى صفحته على الفيس بووك كتب أحدهم:" ورغم كل ما زرعوه في هذه البلاد من اسباب للموت قهرا ومرضا ويأسا.. لكن هذه البلاد تمنحنا كراماتها من حيث لا ندري، من انحناءات طرقها، صمت جبالها، كثافة وديانها، وتجاعيد شوارعها.. هذه البلاد التي تصر في كل مرة على ان تصمد.. رغم ضلال اولادها، رصاصات الاعداء وخيانة ذوي القربى".

وربط النشطاء ما بين مقتل جد المستوطن قبل 19 عاما في إطلاق نار في نابلس وبين مقتل الحفيد المستوطن اليوم: "قبل عقدين أو أقل قليلًا، فتح مقاومون نيران أسلحتهم في جبل عيبال، فقتلوا حاخامًا إسرائيليًا يُدعى "بنيامين هرلينغ" وخلال الساعات الماضية، ألحق مقاومون جنوب بيت لحم، الحفيد بجدّه".

وحول التفاصيل مقتل الجندي المستوطن، يسكن مستوطنة عوفرا المقامة على أراضي المواطنين شرق رام الله، فلم تكن هناك أخبارا لأخبار في البداية شحيحة وغير واضحة، وكل ما نشر أن هناك حدث أمني كبير في تجمع مستوطنات غوش عتصيون جنوب بين لحم، حتى أعلن عن الجندي الإسرائيلي الذي قتل طعنا بالسكاكين، بعد اختفاء أثاره عند الساعة الثالثة فجرا.

وقال المحلل والمتابع للشأن الإسرائيلي عصمت منصور إن التقديريات من قبل الشاباك أن من قام بالتنفيذ العملية هي خلية وليس فرد، وإن السيناريو لتفاصيل العملية الأولى أنه خطف وتعقدت الأمور مع الخليلة فتقرر قتله، أو انه قتل في البداية ثم خطفت جثته حتى تم التخلص منها في ساعات الصباح الأولى في المكان الذي وجدت فيه.

وقال منصور إن الشاباك أعتبر هذه العملية مؤشر خطير للغاية لأنها تأتي بعد يومين من كشف التخطيط لعملية عبوة ناسفة في الخليل.، وبحسب منصور فإن كل التقديرات الأمنية لدى الأجهزة الإسرائيلية تشير إلى "غزة" وبأن أسرى محررين أبعدوا إلى القطاع هم من يقفون خلف هذه العملية، وإن هذه الخلية يمكن أن تقوم بمزيد من العمليات في أيه لحظة

وأشار منصور إلى أن أهم دلالات هذه العملية أن الوضع الأمني في الضفة يتراجع وأن قدرة الأجهزة على الضبط تراجعت أيضا، جراء الأوضاع الاقتصادية في الضفة.

كلمات دلالية