أنشأته وزارة الزراعة

بالصور المحجر البيطري صمام أمان للمواطن في غزة

الساعة 09:01 م|05 أغسطس 2019

فلسطين اليوم

كثيرة هي الأحاديث التي انتشرت في الشارع الغزي حول أسعار اللحوم في قطاع غزة، والتي شهدت انخفاضاً خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث وصلت تراوحت الأسعار ما بين 25-40 شيقل للكيلو، وهو ما وضع المستهلك في حيرة من أمره حول تلك اللحوم، ومدى مطابقتها للمواصفات من جهة، وسلامتها الصحية من جهة أخرى، رغم تأكيد وزارة الصحة في غزة على سلامة تلك اللحوم والتي تشرف عليها الوزارة.

ونظراً لاختلاط الأمر على المواطن وربما عدم قناعته بالروايات الرسمية، رافق عدد من الصحفيين بينهم مراسل "فلسطين اليوم"، وكيل وزارة الزراعة ابراهيم القدرة ، في جولة شملت، المحجر البيطري التابع لوزارة الزراعة في خانيونس، ومسلخ غزة، والمختبر البيطري في الوزارة، ومزرعة عجول عفانة في رفح جنوب قطاع غزة. وذلك مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.

وللأمانة الصحفية، فإن ما تم مشاهدته على أرض الواقع في المحجر البيطري، يعد مفخرة ووسام شرف لوزارة الزراعة بغزة، ويطمئن المواطن أن جميع اللحوم البقرية في غزة، لا يتم ذبحها للاستهلاك، إلا بعض فحصها من قبل أطباء بيطريين في المحجر البيطري، وأن أي بقرة تحمل الأمراض التي تنتقل إلى الإنسان، يتم إتلافها مهما بلغ عددها، ليصل إلى سوق الاستهلاك أبقار سليمة مئة بالمئة.

وقال محمد النجار مدير المحجر البيطري التابع لوزارة الزراعة، إن هذا المحجر هو الأول من نوعه على مستوى فلسطين منذ قدوم السلطة الفلسطينية عام 1994، ويشكل صمام أمان للمواطن من انتقال أي أمراض حيوانية. مضيفاً أن كل بقرى يتم فحصها ويتم سحب عينات الدم منها وإرسالها للمختبر البيطري للوزارة لفحصها، وفي حال تبين أنها تعاني من أمراض معينة، يتم الحجر عليها لمدة ثلاثة أسابيع، وفي حال لم تعالج يتم إتلافها.

يشار إلى أن دولة الاحتلال "الإسرائيلي" ترفض إرجاع أي بضائع يتم دخولها لقطاع غزة، إلى الجانب الإسرائيلي ، وهناك تجار همهم الربح المادي فيقومون بجلب الأبقار التي تعد تالفة بالنسبة للاحتلال لبيعها في قطاع غزة، ولكنهم اصطدموا بالمحجر البيطري الذي وضع حداً لطمعهم وجشعهم، مشكلاً صمام أمان للمواطن.

وفي ذات السياق، أوضح وكيل وزارة القدرة ابراهيم القدرة، أن هذا المحجر البيطري، جزء من مشروع كبير سيتم إنجازه خلال الفترة القادمة، بحيث يكون المحجر شاملاً لكل الحيوانات والنباتات، بحيث يتم فحص جميع الأشتال الزراعية والبيض والمواشي المستوردة. لافتاً إلى أن الوزارة طلبت من الحكومة في غزة قطعة أرض واسعة لإقامة هذا المحجر الكبير.

المحجر البيطري (7)
فحص الأبقاء في المحجر البيطري 

وأشار إلى أن وزارة الزراعة سابقاً، كانت تفحص الأبقار في معبر كارني، وتعيد المخالفة للمواصفات للجانب الإسرائيلي، ولكن بعد تحويل المعبر لكرم أبو سالم، رفض الجانب الإسرائيلي إعادة أي سلعة له، ولذلك تم الاعتماد على حجر الحيوانات المستوردة في مزارع التجار، ويتم الاشراف عليها من قبل الوزارة، إلا أنه ونظراً للحاجة الماسة للمحجر البيطري الخاص بالوزارة ، وعدم الاحتمال للاعتماد على مزارع التجار، تم إنشاء هذا المحجر في شهر أكتوبر الماضي كنواة لإنشاء المحجر الشامل قريباً.

وفي مسلخ غزة، تم الاطلاع خلال الجولة على آلية الذبح في المسلخ، حيث أطلع المهندس حمدان زيارة مدير المسلخ، الصحفيين على الآلية التي تتم من خلالها عملية الذبح، من الساعة الثالثة صباحاً وحتى انتهاء الذبح الذي قد يصل إلى الساعة العاشرة صباحاً. لافتاً إلى أن الذبح في هذه الأيام على مستوى مدينة غزة التي تعد أكبر تعداد سكاني في قطاع غزة يصل ما بين 25-30 رأس عجل يومياً، وهذا يدل على تردي الوضع الاقتصادي في القطاع، حيث كان يصل عدد الذبح الى نحو 100 رأس يومياً.

وأشار إلى أن الذبائح تصل المسلخ قبل يوم واحد، ويتم التأكد من سلامتها، ويتم تجهيزها، ومن ثم إدخالها على ماكنة الذبح، وصولاً لختمها رسمياً، وأن أي لحوم تباع بدون ختم رسمي مشكوك في أمرها.

وشملت الجولة، الذهاب لمزرعة عفانة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث رؤوس الأبقار والعجول. ولفت أحد المسؤولين في المزرعة إلى انخفاض نسبة المقبلين على شراء الأضاحي، واصفاً الوضع بالسيء.

ويستعد قطاع غزة شأنه شأن باقي البلاد العربية والإسلامية لاستقبال عيد الأضحى المبارك، وتبذل وزارة الزراعة جهوداً مضاعفة نظراً لكثرة استيراد الأبقار والعجول للقطاع، للتأكد من سلامتها الصحية.

المحجر البيطري (6)
سحب عينات دم من الأبقار لفحصها في المحجر البيطري

 

المحجر البيطري (3)
فحص الأبقاء عقب وصولها من الجانب الإسرائيلي في المخبر البيطري
المحجر البيطري (5)
ماكنة الذبح في مسلخ غزة

 

المحجر البيطري (4)
ماكنة الذبح في مسلخ غزة
المحجر البيطري (1)
مزرعة عفانة للمواشي في رفح

 

المحجر البيطري (10)
مزرعة عفانة للمواشي في رفح

 

المحجر البيطري (2)
مكان حظر الأبقاء التي تبين إصابتها بأمراض بعد الفحص في المخبر البيطري


 

كلمات دلالية