تقرير الاحتلال يلاحق كرة القدم وقرار صادم بحق لاعبي فريق من غزة

فلسطين اليوم

يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" سياساته العنصرية والمجحفة بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين، محاولًا إفشال عقد المباريات بين النوادي المحلية والتي كان أخرها رفض الاحتلال مغادرة فريق نادي خدمات رفح في مباراة الإياب مع فريق شباب بلاطة.

 وكان من المفترض أن تجري موقعة الإياب في الثالث من يوليو الماضي, إلا أن الاحتلال "الإسرائيلي" منع دخول بعثة "الأخضر" الرفحي الضفة المحتلة في المرة الأولى, كما رفض الاحتلال اليوم الأحد تصاريح دخول البعثة الرياضية.

من جانبه، أكد رئيس نادي خدمات رفح جمال حرب، أنه أُبلغ من قبل الأمين العام المساعد في اتحاد الكرة سامي أبو الحصين برفض الاحتلال مغادرة البعثة الرياضية بالكامل، مستنكرا قرار رفض الاحتلال بحق اللاعبين الفلسطينيين.

وقال حرب في تصريح لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن ممارسات الاحتلال الظالمة بحق الرياضة الفلسطينية ليست غريبة، مشيرًا إلى أن الفرق الرياضية التي غادرت مسبقًا من قطاع غزة إلى المحافظات الشمالية خلال الـ5 سنوات السابقة كان يتم منع عدد معين من اللاعبين وليس البعثة الرياضية بالكامل.

وأضاف أن قرار الاحتلال برفض تصاريح البعثة الرياضية مقصود من قبل الاحتلال لعدم التواصل بين المحافظات الشمالية والجنوبية، مستدركًا: "سيبقى التواصل موجود مع المحافظات الشمالية عقليا وفكريا وروحيًا رغم قرار الاحتلال، ولن يفصل بيننا".  

وتابع حرب: "يجب الوقوف جديًا أمام قرار الاحتلال، ليس فقط من قبل نادي خدمات رفح، بل من قبل كل الأندية، ومن قبل الجمعية العمومية للاتحاد لتشكيل عامل ضغط على الاحتلال الإسرائيلي من خلال الفعاليات المختلفة حتى نيل حقوقنا كاملة".

وناشد رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني جبريل الرجوب والاتحاد الدولي والآسيوي للضغط على الاحتلال للتراجع عن قرار والسماح للاعبين بالسفر وممارسة حقوقهم المشروعة التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية.

يشار إلى فريق خدمات رفح "الأخضر" تعادل مع ضيفه مركز بلاطة "الجدعان" بهدف لمثله في مباراة ذهاب نهائي كأس فلسطين لكرة القدم، والتي أقيمت على ملعب رفح البلدي جنوب قطاع غزة.

على الصعيد ذاته، تفاجأ لاعبي فريق خدمات رفح بقرار سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، وعبروا عن سخطهم إزاء قرار الاحتلال، حيث اعتبر كابتن الفريق أحمد ضهير، ان قرار الاحتلال بمنعهم من السفر "قرار صادم".

رسالة محبة

وقال ضهير لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "استغرقنا وقتًا كبيرًا في التمارين والاستعداد للمباراة، لكن قرار الاحتلال بدّد جهودنا"، مشيرا إلى وأثر سلبًا على نفسية اللاعبين الذين بذلوا جهودا كبيرا في الاستعداد لمباراة الإياب في نهائي كأس فلسطين".

وأضاف، أن كرة القدم تعتبر رسالة سلام وتعمل على توحيد الشعوب والبلدين وتنشر المحبة والمودة بين أقطار العالم.

وطالب الاتحاد الدولي والآسيوي بالضغط على الاحتلال للتراجع عن قراره وممارسة حقوقهم في الرياضة، ووضع ضمانات في المواسم المقبلة لعدم تكرار ممارسات الاحتلال وعرقلة الفعاليات الرياضية الفلسطينية.

صدمة كبيرة

أما اللاعب محمد حجاج فعبّر عن صدمته عند سماعه خبر منع الاحتلال لهم من السفر إلى المحافظات الشمالية ورفض البعثة الرياضية كاملة، مستغربًا من قرار الاحتلال "الرياضة ليس لها علاقة بالسياسة".

وأردف حجاج في حديثه لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "أتمنى أن تتضافر الجهود في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم للضغط على الاحتلال للتراجع عن قرار منع السفر، فالمباراة مهمة جدا بالنسبة إلينا في كأس نهائي فلسطين".

النادي يعلق

وفي سياق متصل، أصدر نادي خدمات رفح الرياضي بياناً صحفيًا، اليوم الأحد، للتعقيب على عدم صدور تصاريح من قبل الاحتلال لمغادرة بعثة الفريق الرياضي للضفة لخوض مباراة إياب نهائي كأس فلسطين أمام فريق شباب بلاطة، للمرة الثانية على التوالي.

وأكد النادي، تمسكه الكامل بحقه في لعب المباراة في المحافظات الشمالية، لافتاً أنه لن يتنازل عن هذا الحق لأن الحقوق لا تسقط بالتقادم، مؤكدّا أنه يدعم وبقوة كل الإجراءات التي يتخذها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ممثلا برئيسه جبريل الرجوب والتي من شأنها اقامة اللقاء وتثبيت الحق الفلسطيني في ممارسة الرياضة بحرية.

ودعا "خدمات رفح" الاتحاد الدولي لكرة القدم، والاتحاد الآسيوي لتوضيح موقفهم وادانة الاحتلال وممارسة كل ادوات الضغط اللازمة لتحقيق المطلب العادل بعدم عرقلة الاحتلال الإسرائيلي لحركة الوفود الرياضية الفلسطينية.