انتقاد فلسطيني لعدم إدراج الأمم المتحدة الاحتلال ضمن "قائمة العار" بشأن الأطفال

الساعة 08:35 م|04 أغسطس 2019

فلسطين اليوم

انتقد مسؤولون فلسطينيون اليوم الأحد، عدم إدراج الأمم المتحدة إسرائيل ضمن "قائمة العار" بشأن الأطفال والصراعات المسلحة حول العالم.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني في بيان صحفي، إن خطوة الأمم المتحدة تمثل "تشجيعا للاحتلال الإسرائيلي وتسترا على انتهاكاته".

وأضاف مجدلاني "يبدو أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش لم يسمع تلك الانتهاكات التي ترتكبها حكومة الاحتلال بشكل يومي ضد الاطفال الفلسطينيين".

واعتبر أن الجلسة التي عقدها مجلس الأمن، لبحث قضية الأطفال في حالات النزاعات المسلحة أول أمس الجمعة "ستبقى نقطة سوداء في تاريخ المجلس الذي يقتل من خلال مثل هذا القرار أحلام الأطفال الفلسطينيين، في حين أن المفروض معاقبة مرتكبي الجرائم وملاحقتهم في المحاكم الدولية".

وأشار إلى أنه "برغم الأرقام والإحصائيات الصادرة في التقرير، والتي تتحدث عن نفسها وتدين وتتهم السلطة القائمة بالاحتلال بارتكاب الانتهاكات بحق أطفال فلسطين، لم يتم إدراجها على قائمة العار. فما هو المطلوب حتى تُدرج إسرائيل على القائمة؟".

وشدد مجدلاني على ضرورة أن يأخذ الأمين العام للأمم المتحدة بعين الاعتبار أن ما يحدث في فلسطين من انتهاكات هو بفعل الاحتلال العسكري الإسرائيلي، والتأكيد على أن الممارسات الإسرائيلية ترقى إلى عقاب جماعي.

وكان مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة رياض منصور أعلن أمس، أن قائمة العار الصادرة عن الأمم المتحدة وجرى نقاشها في اجتماع لمجلس الأمن في نيويورك أول أمس، خلت من اسم إسرائيل.

وذكر منصور في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن تقرير الأمم المتحدة الذي جرى عرضه على مجلس الأمن جاء فيه أن عام 2018 شهد مقتل 59 طفلا فلسطينيا وإصابة 2756 برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، معظمهم في قطاع غزة.

ورصد تقرير الأمم المتحدة السنوي حول الأطفال والصراعات المسلحة بحسب الموقع الالكتروني للمنظمة، أن عام 2018 شهد "أعلى مستويات لأعداد الأطفال القتلى أو الجرحى في النزاعات" منذ أن بدأت الأمم المتحدة في رصد هذه الانتهاكات الجسيمة والإبلاغ عنها.

وأوضح التقرير أنه قد تم التحقق من وقوع أكثر من 24 ألف حادثة انتهاك خلال عام 2018 سجلت في 20 حالة نزاع موضوعة على جدول أعمال الأطفال والنزاعات المسلحة.

ورغم أن عدد الأشكال الأخرى من الانتهاكات انخفض أو ظل ثابتا نسبيا، إلا أن أكثر من 12 ألف طفل قد قتلوا أو أصيبوا إصابات خطيرة في هذه الفترة بحسب التقرير.

وعبر علي الديك مستشار وزير الخارجية الفلسطيني، عن استياء السلطة الفلسطينية الشديد من عدم إدراج اسرائيل من قبل الأمم المتحدة على قائمة العار بشأن الانتهاكات بحق الأطفال.

وقال الديك لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة ووفقا للمشاهدات والمعلومات التي استند لها أدان ما تقوم به سلطات إسرائيل من قتل واعتقال وتعذيب للأطفال الفلسطينيين.

كلمات دلالية