صدمة "صفقة شاليط" ترهق الإسرائيليين وتحول دون إبرام صفقة جديدة

الساعة 09:37 ص|03 أغسطس 2019

فلسطين اليوم

لازالت أصداء صفقة جلعاد شاليط عام 2011 ترهق السياسيين والعسكريين الإسرائيليين بعد أن تمكنت المقاومة من اجبارهم على دفع ثمن كبير، الأمر الذي يجعلهم مترددين بإبرام صفقة جديدة مع المقاومة مقابل جنودها الأسرى في غزة.

وقالت عضوة كنيست إسرائيلية آياليت نحمياس إن "المجتمع الإسرائيلي ما زال يدفع ثمن الصدمة النفسية التي أعقبت توقيع صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط في 2011"، مضيفة "أنه وبعد مرور خمس سنوات على انتهاء حرب غزة الأخيرة 2014، ما زال الحزن يسيطر على عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى: هدار غولدن وأرون شاؤول وأبراهام منغستو وهشام السيد".

وتابعت في مقالة في صحيفة يديعوت احرونوت أنه "في الوقت ذاته هناك خشية في المجتمع الإسرائيلي من إطلاق سراح أسرى من حماس، وفي الوقت الذي تشهد فيه الحلبة الإسرائيلية العديد من الهزات السياسية، تصدر بين حين وآخر أصوات أمهات الجنود الإسرائيليين الأسرى، مما يظهر أن انتهاء الحرب بالنسبة لنا يعني بداية حرب جديدة بالنسبة لهم"، مؤكدة أن الحكومة والمجتمع والإسرائيليين جميعا ما زالوا يعانون من صدمة صفقة "شاليط"، وتقف هذه الصفقة عقبة كؤود أمام استعادة الجنود أو جثامينهم، أو على الأقل الحصول على معلومات عن مصيرهم".

وأشارت إلى أنه "في بداية تموز/يوليو 2016 توقعنا أن تستغل إسرائيل اتفاق المصالحة مع تركيا للحصول على معلومات حول مصير الجنود الأسرى لدى حماس، وفي الكنيست تم مناقشة بعض مبادئ إبرام صفقة التبادل، لكن اتضح لاحقا أنه بعد خمس سنوات ما زالت صدمة شاليط تسيطر على النقاش السياسي والاجتماعي في إسرائيل، وتحول دون الذهاب إلى إبرام صفقة تبادل جديدة لإعادة الأسرى الإسرائيليين، أو استعادة جثامينهم".

وكشفت النقاب أنها "خلال السنوات الماضية تعرفت على العديد من منسقي ملفات الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، وهم شخصيات ذوو قدرات خاصة، وقريبون جدا من أذن رئيس الحكومة، لكن هناك سؤال استفهامي حول سوء العلاقة وفقدان الثقة القائم اليوم، بين منسق الأسرى الإسرائيليين يارون بلوم وعائلات الأسرى، وهي حالة نادرة الحصول في ملفات صفقات التبادل السابقة".

وأشارت إلى أنه وجود حالة من غياب الثقة بين المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية وعائلات الأسرى الإسرائيليين.

 

كلمات دلالية