مؤشرات لمواجهة قريبة

تحليل مقاوم فلسطيني يُطيح بـ "فصول جيش الاحتلال الأربعة" بمفرده

الساعة 11:50 ص|01 أغسطس 2019

فلسطين اليوم

لم يدم تفاخر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ببطولاته بعد الانتهاء من خطته التدريبية التي أسماها بـ"الفصول الأربعة"، لتعزيز جاهزيته لـ"معركة محتملة" في قطاع غزة، طويلاً، حتى أفشل مقاوم فلسطيني بمفرده كل هذه الخطط، وأطاح من جديد بجيش الورق.

فبعد ساعات من انتهاء جيش الاحتلال من تدريباته، تمكن مقاوم فلسطيني من التسلل عبر السياج الفاصل في خانيونس جنوب قطاع غزة، واشتبك مع جنود الاحتلال مما أدى لاستشهاده وإصابة 3 جنود "إسرائيليين".

الحادث الذي وقع عقب مناورات واسعة لجيش الاحتلال على حدود غزة، خاصةً أن الاحتلال كان يتحدث عن تدريب سيحقق إنجازات عسكرية مهمة بوقت قصير، وإحباط وتدمير قدرات المقاومة، وتعزيز إجراءات حماية الجبهة الداخلية.

تفاصيل العملية

وعن تفاصيل العملية، قال الناطق باسم جيش الاحتلال رونين منليس أن منفذ العملية كان مُسلحاً ببندقية كلاشنكوف وعدة قنابل، كما استغل المنفذ كومة رمال كبيرة وضعها مسبقاً جيش الاحتلال لمواجهة مسيرات العودة التي تقام على الحدود.

وحسب الناطق، فالشاب ألقى قنبلة يدوية واحدة وأطلق النار نحو الجنود مما ادي لإصابة ضابط وجنديين.

فيما قال المحلل العسكري لصحيفة معاريف تال ليف رام، إن العملية بحاجة إلى إجراء فحص وتحقيق عميق حول تآكل التعليمات الأمنية، مشيرًا إلى أن هناك 100 متر في منطقة السياج محظور الاقتراب منها لمنع مثل هذه الهجمات. متسائلًا كيف تمكن المسلح من الاقتراب لهذه الدرجة ودخول الحدود وتنفيذ العملية.

المواجهة قادمة

 

من جهته، يرى المحلل العسكري يوسف الشرقاوي، أن المواجهة بين "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قادمة، واصفاً الوضع في القطاع غزة بالصعب.

وقال: في حال شنت اسرائيل عدوان على قطاع غزة فإن نجاح "إسرائيل" غير مضمون، وسيكون هناك مفاجآت كبيرة من القطاع.

وتوقع الشرقاوي في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن تكون المواجهة بين غزة وإسرائيل قريباً، حيث ستكون غزة بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هي الحلقة الأضعف، لافتاً إلى أن خيارات غزة ليست سهلة في ذات الوقت.

وعن هدف الاحتلال من تضخيم عملية الاشتباك، فأشار الشرقاوي، إلى أن الاحتلال يسعى لتجريد قطاع غزة من سلاحه، بعد أن باتت صواريخ وسلاح غزة هو المعيق الأول لصفقة القرن، فتسعى أمريكا وإسرائيل لتجريده.

بيت الوهن

المختص في الشأن الصهيوني أ. حسن لافي، وصف جيش الاحتلال ببيت الوهن، حيث أنه بعد أقل من يوم على الانتهاء من أضخم تدريب أجرته فرقة غزة منذ حرب ٢٠١٤, حيث شارك في المناورة ثمانية غرف عمليات على مستوى اللواء، بالإضافة لجنود الاحتياط وسلاح الجو والبحر، وقع اشتباك خانيونس.

وأضاف لافي، أنه في إطار المناورة تدرب جنود لواء جولاني المسؤول الحالي عن مواجهة قطاع غزة على عدة سيناريوهات من أهمها احتلال مدينة عسقلان.

وقال:"بعد كل ذلك يأتي (الصلاح) بمفرده وببندقية وحيدة وبضع قنابل ويثبت فشل تدريبات أفيف كوخافي رئيس أركان جيش الاحتلال بالدليل والبرهان.

تهديد بضرب قطاع غزة

وكان رئيس حزب البيت اليهودي الوزير رافي بيرتس قد رد على ترجيحات جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بأن منفذ العملية " هاني ابو صلاح"  منفذ العملية على عاتق نفسه وليس بتعليمات من حماس.

 

وقال وفقاً لموقع المستوطنين 7: لا يوجد شيء اسمه على عاتق نفسه، وأو منفذ فردي عمل بمفرده فهناك تسليح وتشجيع، واشتباك اليوم يستوجب توجيه ضربة قوية لعناصر حماس .

 

 

كلمات دلالية