خطة الانطواء- يديعوت

الساعة 01:21 م|31 يوليو 2019

فلسطين اليوم

بقلم: يوفال كارني

(المضمون: ميل الوحدة قبل اغلاق القوائم تسهل على الناخب وتعطي العدل للناخبين ايضا. على بيرتس ان يستجيب للوحدة لان نظريته في اخذ الاصوات من اليمين لم تثبت الاستطلاعات صحتها - المصدر).

 

قبل بضعة اسابيع فقط كنا نقف امام خريطة سياسية مختلفة تمام: قوائم صغيرة او شظايا احزاب هددت بان تجعل حملة الانتخابات الثانية مرة اخرى متعذرة وخطيرة من ناحية الاستقرار السياسي في اسرائيل. فقد تنافست 44 قائمة في الانتخابات الاخيرة للكنيست: 11 منها فقط نجحت في اجتياز نسبة الحسم.

 

نشهد في الايام الاخيرة ظاهرة معاكسة: يتحدون وينطوون. احزاب صغيرة تتحد في كتل واضحة من اليمين واليسار. وتبدو الساحة السياسية اكثر انسيابا. هذا يفعل الخير للناخب الاسرائيلي وللمرشحين انفسهم ايضا. بداية، مريح اكثر للناخب الاسرائيلي ان يقرر لمن يصوت دون حاجة للوقوف عند التنوعات الزائدة لاحزاب متشابهة او متوائمة. ثانيا، الوحدة تمنع الظلم: فالفارق بين أربعة مقاعد كاملة وبين 1.400 صوت كان ينقص اليمين الجديد للوصول الى نسبة الحسم هو تشويه لارادة الناخب.

 

هذه الرسالة فهموها في اليمين، هناك – قبل يوم ونصف من اغلاق القوائم – "ينتحرون كي لا يتركوا شظية حزب، قائمة أو مرشحا اشكاليا خارج اللعبة. فقد فحصت كل فكرة تقريبا كي لا يبقى في الخارج ايتمار بن غبير (رغم انه كان في الماضي العلم الاحمر لليمين الرسمي والمعتدل)؛ وحتى حزب هامشي في اليمين مثل "نوعام" يصبح شرعيا في لعبة الوحدة. لقد تغيرت قواعد اللعب: من يريد البقاء سياسيا يتخلى عن الأنا، يسير على الخط وفي النهاية يرتب اللوحة. ان وحدة اليمين الجديد، البيت اليهودي والاتحاد الوطني، اثبتت امس، وفق استطلاع شركة الاخبار على الاقل، بان الجمهور يفضل احزابا متوسطة او كبيرة في هذه الحملة الانتخابية. فتوحيد الاحزاب والانطواء حول الكتل يسهل على الجمهور الاختيار.

 

فلماذا إذن لا يكون اليسار جائعا للوحدة مثلما في اليمين؟ لماذا أغلق عمير بيرتس الباب في وجه القائمة الموحدة لباراك وهوروفتس والتي اقيمت قبل اسبوع فقط؟ ظاهرا، حزب العمل

 

والمعسكر الديمقراطي هما شريكان طبيعيان للوحدة. ولكن العداء الشخصي بين بيرتس وباراك وعلى ما يبدو ايضا وحدة العمل مع اورلي ليفي ابقسيس لا يسمحان بتوحيد القوى في اليسار. لقد روى مصدر سياسي رفيع المستوى هذا الاسبوع بان عمير بيرتس تلقى عرضا للوقوف على رأس واحد كبير يعطي مأوى لكل الاحزاب التي بين القائمة المشتركة وازرق ابيض. فرفض بيرتس وشرح بانه مقتنع بانه سينجح في جلب الاصوات من اليمين "كي يحطم السقف الزجاجي لليسار". منذ وحدة بيرتس وليفي أبقسيس – لا تؤكد الاستطلاعات هذه النظرية. لا يزال هناك يوم ونصف لاغلاق القوائم. لعل العقل السليم والمنطق يلعبان دورا في اليمين وفي اليسار ايضا فنحصل على حملة انتخابات مرتبة اكثر.

كلمات دلالية