خبير روسي: المواجهة بين طهران وواشنطن قد تمتد إلى جميع دول العالم والعقوبات لن تؤثر على ايران

الساعة 03:19 م|30 يوليو 2019

فلسطين اليوم

قال دينيس كوركودينوف مدير مركز التحليل الاستراتيجي والسياسي في روسيا "إنه في حال تعرضت طهران لهجوم من قبل الولايات المتحدة يمكن أنْ تمتد نيران الحرب إلى جميع دول العالم".

ويرى الخبير السياسي كوركودينوف في حديث لموقع "النهضة نيوز" أنَّه في حال اندلاع حربٍ بين أمريكا وايران فإن حلفاء إيران سيردون من خلال جبهة موحدة (سوريا – حزب الله – العراق – اليمن – التنظيمات الفلسطينية)، وإذا ما تطور الأمر إلى صراع عالمي فإن اتساع التحالفات بالنسبة لطهران أمرٌ لا مفر منه، إذ قد تدخل دول على الخارطة الميدانية مثل روسيا، وفنزويلا، وليبيا وعدد من الجهات السياسية الفاعلة الأخرى الذين سيتم جذبهم إلى الصراع بسبب الالتزامات التعاقدية أو التضامن التاريخي.

وأشار كوركودينوف إلى أنَّ القيادة الإيرانية تمتلك أوراقاً قوية على المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية، كما أنَّ العامل الديني الاعتقادي لدى الشعب الإيراني والمقاتلين الإيرانيين يلعب دوراً مهماً في الصمود والثبات في أي حرب مقبلة، لافتاً إلى أن أعداء إيران يخشون مواجهتها مثل "إسرائيل"، قائلاً "لن تجرؤ إسرائيل على ضرب إيران".

وعن المقترح الأمريكي – البريطاني لتشكيل حلف دولي لحماية مضيق هرمز وباب المندب، بين كوركودينوف أنَّ أي حلف دولي في مضيق هرمز وباب المندب سيكون مصدراً للتوتر والتصعيد في المنطقة، خاصة في ظل رفض طهران للمقترح، ولمجاورة مضيق باب المندب وبحر العرب المؤدي لمضيق هرمز من اليمن، وهو الأمر الذي ترفضه اليمن (أنصار الله) التي تعتبر التواجد الأجنبي في تلك المنطقة تهديداً مباشراً لها، ما قد يدفعها لاعتراض واستهداف ناقلات النفط والسفن الأجنبية، متوقعاً في حال اعتراض إيران او اليمن (انصار الله) أي سفن في المضيق مع تواجد الحلف أن ترد باستهداف طهران واليمن، خاصة أنه لا يمكن حماية التواجد العسكري في المضيقين وبحر العرب دون حماية هذه القوات من الناحية البرية والجوية، ما قد يحمل تداعيات خطيرة على المنطقة.

وعن العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، أشار إلى أن القيادة الإيرانية قادرة على تخطي المرحلة، لاسيما أنها تعاني من وطأة العقوبات الاقتصادية منذ انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية سنة 1979م، مشيراً إلى أنَّ الهدف من العقوبات هي تأليب الإيرانيين تجاه القيادة الإيرانية، مستبعداً أنْ تحقق العقوبات الاقتصادية على إيران أهدافها.