تقرير بين رفض وقبول نشر عناصر مسلحة في مجمع الشفاء.. مدير المشفى يُبرر

الساعة 11:55 ص|29 يوليو 2019

فلسطين اليوم

أثار قرار انتشار عناصر الأمن والحماية في مجمع الشفاء الطبي بغزة، ردود فعل بين مؤيد ومعارض، حيث يرى البعض أنها خطوة سليمة، دون اللجوء حمل السلاح داخل أروقة المستشفى، فيما يرى البعض الآخر أنه لا يجب عسكرة المؤسسات الطبية حتى في حال حدوث أي طارئ.

وكان "جهاز الأمن والحماية" نشر مطلع الأسبوع الحالي، أعدادًا كبيرة من عناصره في أروقة مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، لبدء التطبيق الفعلي لإجراءات الحماية وضبط الأمن في المجمع، بعد أن كانت المهمة موكلة إلى جهاز الشرطة العامة، وفق بيان أصدره الجهاز السبت الماضي.

بدوره، نفى مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية وجود عناصر الشرطة داخل أقسام المستشفى، مؤكداً أنه لا يٌسمح لهم بالدخول داخل الأقسام، ولديهم تعليمات واضحة بهذا الخصوص بحماية الأمن على الأبواب الخارجية للمستشفى وعلى أبواب المباني الرئيسية.

وقال أبو سلمية في تصريحات لـ "إذاعة القدس" تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":"إن حفظ الأمن داخل أقسام المستشفى تقع على عاتق وزارة الصحة، مبينًا أن هناك أشخاص مدنيين يلبسون الزي المدني وتكون مهمتهم حفظ الأمن.

وأضاف: "لا يوجد أي مظاهر عسكرية داخل المستشفى، ونتمنى إذا استمر الحال كما هو عليه وإذا تعاون أبناء شعبنا سنسحب هذه القوات المسلحة لان شعبنا يستحق منا الكثير".

ونفى أبو سلمية ما يتداوله المواطنون حول انتشار عناصر الشرطة، بسبب الأخطاء الطبية التي حدثت في مستشفى الشفاء وبسبب الاعتداءات على الأطباء والممرضين والطواقم الطبية.

ولفت إلى أن التغيير الأمني بنشر قوات الأمن والحماية كبديل لعناصر الشرطة، يأتي في إطار حماية أمن المستشفى، لأنه مخصص لعلاج المرضى فقط، مردفًا: "هناك بعض الأشياء التي لا بد منها بداية لحفظ النظام في المجمع وهذا ما تم بالتعاون مع وزارة الداخلية ووزارة الصحة".

وأردف: "تجولت أمس بين المرضي في أقسام المستشفى ولامست راحة المرضى في توفر الأمن، وسمعت أكثر من طبيب وممرض بأنهم ينعمون بالراحة والاستقرار في العمل بعد ضبط الأمن، حيث كان يصل مع كل مريض 5 مرافقين على الأقل من قبل، وهذه بيئة غير صحية نهائيا، لذلك نريد أن نوفر البيئة الصحية لمرضانا وتوفير البيئة المناسبة لعمل الأطباء، فالمسموح به مرافق فقط مع كل مريض".

وأهاب أبو سلمية، بالمرضى والمواطنين للمحافظة على مرافق وزارة الصحة لتقديم أفضل الخدمات الصحية لأبناء شعبنا، خاصة في ظل الظروف الصعبة.

على الصعيد ذاته، قال الصحفي محمد عوض، "كل الاجراءات الأمنية التي تتخذ لتحسين الخدمات، سواء الخدمات الصحية أو البيئية جميعنا نشجعها ونطلبها، ولكن بحكم عملنا الميداني، ودائماً متواجدين في الميدان، خاصة في مستشفى الشفاء الطبي، نتمنى من المسؤولين في جهاز الامن والحماية، الذي باشر بتأمين المستشفى، بأن يكون لديهم خبرة كافية، في التعامل مع الصحفيين، وإدراك دورهم الهام، خاصة في مستشفى الشفاء الطبي".

وأضاف عوض في منشور عبر حسابه "فيسبوك: "هذا المجمع الطبي المركزي هو نقطة التقاء كل الصحفيين ببعضهم وببعض المسؤولين في الوزارة وغيرها، لذا نتمنى ان يكون لهم معاملة خاصة، والا يكون هناك عرقلة وتضييق لعملهم".

ويشار إلى أن المستشفيات الحكومية شهدت خلال الأسابيع الماضية العديد من حالات الوفاة لمواطنين بينهم أطفال ونساء حوامل، بفعل أخطاء طبية ما ترك حالة سخط في الشارع الغزي على الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين.

هاني الاغا.JPG
نصر.JPG
اشرف.JPG
ماهر.JPG
حلاوة.JPG
 

كلمات دلالية