الهباش: نتمنى عودة سوريا لموقعها الطبيعي في المنظومة العربية

الساعة 10:30 م|28 يوليو 2019

فلسطين اليوم

أكد الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية على عمق العلاقة المتميزة بين الشعبين الفلسطيني والسوري على مدى سنوات التاريخ، مشددًا على حرص القيادة الفلسطينية على أمن واستقرار ووحدة أراضي سوريا ووجوب عودتها لتأخذ مكانها الطبيعي في المنظومة العربية.

جاء ذلك خلال لقاء الدكتور محمود الهباش سماحة الشيخ أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية العربية السورية في العاصمة دمشق اليوم .

وأضاف قاضي القضاة خلال اللقاء أن حماية أمن واستقرار الدول العربية، بما فيها سوريا، هو مصلحة فلسطينية عليا، وأن الموقف الفلسطيني كان من اليوم الأول لاندلاع الأزمة السورية مع وحدة الأراضي السورية، وضد المحاولات الإرهابية الرامية إلى ضرب أمن سوريا واستقرارها.

وشدد الهباش على موقف القيادة الفلسطينية الرافض لصفقة القرن الأمريكية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وعلى رأسها قضية القدس وقضية اللاجئين مضيفا ان دولة فلسطين وقفت وسوف تظل تقف دائما مع سوريا كما كانت دائما سوريا تقف الى جانب فلسطين وقضية شعبها العادلة على الصعيد الدولي والإقليمي وعلى أراضيها حينما استضافت حتى يومنا هذا آلاف اللاجئين الفلسطينيين وفيها أكبر مخيمات الشتات في العالم عاصمة اللجوء الفلسطيني مخيم اليرموك .

وأكد الهباش خلال اللقاء اننا نعمل على خدمة الإسلام ولا نقبل ان يستغل الاسلام من قبل أحد، مضيفًا: "اننا نعمل سويا ونتعاون لتقديم رسالة الإسلام الحقيقي البعيد عن الإغواءات والإغراءات ليس فقط للشعوب الإسلامية وانما للعالم أجمع .

من جانبه، قال المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون، إن القضية الفلسطينية هي البوصلة في كل ما تتخذه سورية من مواقف واستهدافها جاء لثنيها عن مواقفها الوطنية والقومية الثابتة، مؤكدا ان القضية الفلسطينية كانت وما زالت القضية المركزية الأولى للعالم العربي والإسلامي وان القضايا الثانوية التي تمر بها المنطقة لا يمكن ان تحل محل قضية القدس وفلسطين التي تسكن في وجدان كل عربي ومسلم.

وشدد حسون على أهمية دور علماء الأمة في مواجهة الفكر المتطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا الذي يراد منه تشويه صورة الإسلام، داعيا إلى توحيد الكلمة لمواجهة مخططات العدو الرامية لإنهاء القضية الفلسطينية.

كما دعا إلى عدم استخدام الدين واستغلاله لبث الفرقة والتشرذم في أنحاء العالم الإسلامي من قبل بعض الحركات والأحزاب والاجتماع على كلمة سواء وتوحيد طاقات الأمة وإمكاناتها في خدمة القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضية القدس .

كلمات دلالية