خبر الحياة اللندنية: طرح تشكيل مرجعية جديدة يثير جدلاً داخل « حماس » و« عباس » يناقشه في القاهرة غدا

الساعة 06:05 ص|31 يناير 2009

فلسطين اليوم-الحياة اللندنية

يسود قلق واسع في الاوساط السياسية الفلسطينية بعد تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل التي دعا فيها الى تشكيل مرجعية سياسية جديدة، في اشارة الى منظمة التحرير الفلسطينية.

 

 لكن اللافت ان هذا الجدل وصل الى داخل «حماس» نفسها حيث ايد البعض هذه الدعوة باعتبارها «حقا مشروعا»، فيما رفضها البعض على اعتبار انها «تكريس للانقسام» الفلسطيني، اذ اعتبر نائب رئيس حكومة «حماس» الاولى ناصر الشاعر لـ «الحياة» ان «الدعوة يجب ان تثير نقاشا بين الفلسطينيين، ليس في شأن تشكيل اجسام بديلة، وانما الاسراع في الوحدة لانها الضمان الوحيد لعدم تكريس الانقسام».

 

من جانبه، قال عباس ردا على مشعل: «اذا اراد ان يهدم هذا المعبد، فلن يكون احد معه»، مشددا على ان «الانقلاب» الذي قامت به «حماس» في غزة «لن يتكرر في الضفة»-على حد تعبيره.

 

 وكشف خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس السلوفيني دانيلو تورك انه طالب ميتشل خلال لقائهما اول من امس بوضع اسس جديدة للمفاوضات، اهمها وقف الاستيطان، مضيفا ان لا حل سياسيا من دون انسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة العام 1967. واوضح ان «مرجعية المفاوضات واضحة، هي القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، ورؤية الرئيس جورج بوش لحل الدولتين».

 

واوضح مسؤول فلسطيني لـ»الحياة» ان عباس يشترط استئناف المفاوضات بوقف الاستيطان، مشيرا الى انه لن يكرر تجربة المفاوضات الطويلة السابقة التي رافقها توسع استيطاني كبير. واضاف ان عباس سيحاول تغيير اسس المفاوضات في عهد الرئيس باراك اوباما.

 

ومن المقرر ان يبدأ الرئيس الفلسطيني اليوم جولة تأخذه الى تركيا ودول اوروبية عدة.

 

 وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة لـ»الحياة» ان عباس سيتوجه الى القاهرة غداً لإجراء محادثات مع الرئيس حسني مبارك، وإن التأكيد على شرعية منظمة التحرير الفلسطينية سيكون على رأس المحادثات الاثنين المقبل، خصوصاً في ضوء تصريحات مشعل.

 

واضافت ان المحادثات ستتناول ايضا الجولة الاستكشافية التي قام بها ميتشل، وتقويم المحادثات التي أجرتها الفصائل الفلسطينية في القاهرة من أجل التوصل إلى التهدئة، كما ستتناول الدعوة المصرية لإجراء حوار وطني فلسطيني شامل، والذي من المتوقع أن تدعو إليه مصر في 22 الشهر المقبل.

 

في غضون ذلك، أعلنت مصر أنها ستستضيف المؤتمر الدولي في شأن اعادة إعمار غزة في الثاني من آذار (مارس) المقبل في القاهرة، مشيرة الى أنها تنسق في هذا الشأن مع السلطة الفلسطينية، وتأمل في تحقيق مصالحة فلسطينية قريباً من أجل دفع جهود الإعمار.