ضد قرار وزير العمل اللبناني

بعد التذرع بالقانون..مسيرات ضاغطة تكسر حاجز المخيمات واجتماع هام الأسبوع الجاري

الساعة 11:23 ص|27 يوليو 2019

فلسطين اليوم

تتواصل الاتصالات والمسيرات والفعاليات الشعبية والرسمية في مخيمات لبنان وخارجها ، للأسبوع الثاني على التوالي رفضاً لقرار وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان ، خاصة في ظل التعنت لرفض التراجع عن القرار الذي يهدف لتصفية قضية اللاجئين بحجة القانون .

مسيرات وصفت بالأضخم خرجت من عدة مخيمات في لبنان بالأمس ،ضمن حراك رفض قرار وزير العمل ، والتي انطلقت في مخيمات نهر البارد والبداوي وشاتيلا وعين الحلوة والبص حيث عبروا عن تمسكهم بمطالبهم، ورفضهم أي تسوية على حقوقهم الأساسية.

مصادر مطلعة، أكدت أن اجتماعاً سيعقد مطلع الأسبوع الجاري بين وزير العمل كميل أبو سليمان ووفد فلسطيني لعرض آخر التطورات بهدف التوصّل إلى اتفاق بين الطرفين.

مروان عبد العال مسؤول الجبهة الشعبية في لبنان، أكد على استمرار الفعاليات الاحتجاجية الرافضة لقرار وزير العمل الذي يساوي بين اللاجئ الفلسطيني والعامل الأجنبي، معتبراً أن جمعة الغضب بالأمس لم تكن محصورة على لبنان فقط، إنما كانت في قطاع غزة وفي أوروبا لتدلل على تلاحم شعبنا ووحدة هويته.

حصر المشكلة في القانون

وبين عبد العال، أن التظاهرات لازالت متواصلة وخاصة أن الأمور عالقة بإتجاه تفسيرات في القانون وفقا لرد وزير العمل ، موضحاً ان المسالة ليس لها علاقة بالقانون بل بالسياسية.

واعتبر عبد العال خلال تصريحات "لإذاعة القدس"، تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن ما يجري حالياً هو تجاهل وانكار لكافة الاتصالات التي جرت وتجري سواء مع اقطاب رئيسة من مجلس النواب وغيرها ، ولكن الوزير يريد تفسير خاص له في القانون ،  وهو يتحدث عن تسهيلات ولا يرد التراجع عن القرار.

وجدد مروان تأكيده ان القرار يهدف لإفراغ المخيمات الفلسطينية وخاصة ان الفلسطيني لا مكان له للعودة سوى فلسطين المحتلة ، مشدداً على ان الوزير يرد بالقول "عدلوا في القانون " وكأن المسالة أصبحت قانونية فقط.

مطالب لا رجعة فيها

ومن جانبها، دعت لجنة المتابعة الفلسطينية في لبنان وزير العمل اللبناني إلى "التّراجع الفوري عن الإجراءات الظالمة، وأن يفهم رسالة الجماهير التي خرجت في جمعة الغضب 2 جيدًا".

وقالت اللجنة في بيانها الـ12 : "أيها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، إنّ أيّ لقاء أو اتصال مع وزير العمل بشكل مباشر أو عبر وسطاء يجب أن يصل إلى الأهداف التالية: إلغاء كامل وفوري للإجراءات، وإلغاء إجازة العمل، ووقف توصيف العامل الفلسطيني أنه أجنبي، والتعامل معه كلاجئ والسماح له بالعمل دون قيود، والبدء بحوار شامل يتناول كافة القضايا".

وتابعت: "أيها اللاجئون الواقفون في عزة وشموخ، أيها اللاجئون الممسكون براية الحق المتسلحون بالأخلاق والكرامة، أيها الشباب العاشق للوطن وللمقاومة والبطولة، في جمعة الغضب (2).. اليوم صنعتم مجدا، وكتبتم تاريخا، وأضأتم شعلة الحق والنور والحقيقة".

وأضافت: "اليوم نزلتم بعشرات الآلاف إلى الساحات والشوارع تهتفون: لا لإهانة اللاجئين، لا للتمييز، لا للظلم بعد اليوم، اليوم كتبتم صفحات جديدة في سجل الشرف الفلسطيني، سجل البطولة والكرامة، لقد رسمتم اليوم معادلة واضحة: لا تراجع عن الحقوق والمطالب ومستمرون حتى تحقيق مطالبنا، رسالتكم وصلت للعالم: نحن أصحاب حق نريد حقنا دونما نقصان".

ووجهّت لجنة المتابعة التحية لكل أهلنا في جميع المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان والمدن اللبنانية على التحرك الشعبي السلمي المدني الحضاري، وحيت الشباب الذين أبدعوا في توجيه الرسائل، والعلماء والمشايخ الذين شاركوا بكثافة في المسيرات، والنساء والفتيات اللواتي شاركن بفاعلية وزخم وقوة نفتخر بهن وبجهودهن".

كما حيّت "كلّ من وقف مع قضيتنا وتظاهر مع مطالبنا، خاصة في القدس وقطاع غزة والدول الأوروبية".

وكان وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان أطلق حملة لمكافحة العمالة الأجنبية غير الشرعية في 10 /يوليو- تموز الجاري في مختلف المناطق اللبنانية تتضمن اغلاق المحال التي تشغل عمالاً أجانب بشكل غير قانوني، وتنظيم محاضر ضبط بالشركات التي تشغل العمال الأجانب من دون إجازات عمل لهم، بهدف إعطاء الأولوية لليد العاملة اللبنانية وخلق المزيد من فرص العمل لها في ظل المنافسة الناجمة عن تدفق النازحين السوريين إلى لبنان.

يذكر أن القانون اللبناني يمنع اللاجئين الفلسطينيين من ممارسة أكثر من 60 مهنة، إضافة إلى مجموعة من القرارات الإدارية التي تحدد الشروط الواجب توفرها للحصول على اجازة عمل.

 

كلمات دلالية