خبر كاتب وأكاديمي سعودي: انسحاب أردوغان من منتدى دافوس أحرج العرب

الساعة 03:51 م|30 يناير 2009

فلسطين اليوم : وكالات

أشاد كاتب وأكاديمي سعودي بموقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان، وانسحابه من منتدى دافوس الاقتصادي، بعد سجال مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز بشأن العدوان على غزة، واعتبر ذلك موقفاً محرجاً للعرب جميعاً.

 

ووصف أستاذ العلوم السياسية بالجامعات السعودية، الدكتور خالد الدخيل، في تصريحات خاصة انسحاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان من منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، بعد سجال مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز حول العدوان على غزة، بأنه "موقف مبدئي ومشرف".

 

وقال الدخيل إنّ "انسحاب رجب طيب إردوغان من ملتقلا دافوس موقف محرج للعرب كثيراً، فقد اتخذ موقفاً قوياً، وكان على أتم الاستعداد أن يتخذ مواقف علنية وعلى منابر دولية عامة وليس فقط في كواليس المفاوضات الدبلوماسية التي لا نعرف ما يجري فيها، فقد كان حقيقة موقفاً مشرفاً للجميع".

 

ونفى الدخيل أن يكون انسحاب إردوغان من ملتقى دافوس ضربة لـ"دول الاعتدال" في العالم العربي ودعماً لموقف "دول الممانعة"، وقال "لا أعتقد أنّ موقف إردوغان سيدعم موقف دول الممانعة أو الاعتدال، أعتقد أنه يعكس شعوراً تركياً بأن الإسرائيليين خدعوا الأتراك واستخدموهم في إجراء وساطة مع الأطراف العربية في اجراء حوارات مباشرة أو غير مباشرة، ثم ذهبوا لتنفيذ عدوانهم على غزة".

 

وأضاف الدخيل "كما أنّ إردوغان لم يعط شعوراً بأنه مع دول الممانعة، وإنما موقفه كان موقفاً مشرفاً ومرحب به في مختلف أنحاء العالم العربي. وأنا واحد من الذين يعتقدون أنّ مصطلح الممانعة مضلِّل، فالطرف العربي الوحيد الذي يمثله هو سورية التي تستخدم أطرافه من المقاومة كورقة لتحسين شروطها للتفاوض، وما يؤكد ذلك أنه على مدى العقود الأربعة الأخيرة كانت الجبهة السورية هي أهدأ الجبهات العربية مع إسرائيل"، وفق تعبيره.

 

واستبعد الدخيل حدوث أي مصالحة عربية ـ عربية في الوقت الراهن، وأكد أن الخلافات بين الأنظمة العربية لا تزال عميقة، ولكن ليس على القضية الفلسطينية. وقال الدخيل "لا أعتقد أنّ الخلاف بين مصر والسعودية من جهة، وسورية من جهة أخرى، هو حول القضية الفلسطينية، فالكل مؤمن بعملية السلام والكل موافق على المبادرة العربية للسلام، وإنما هو انقسام بين أنظمة قائمة كل منهم يريد استخدام القضية الفلسطينية لصالحه". وتابع الدخيل "في ظل هذا الخلاف لا أعتقد أنّ مسألة المصالحة يمكن أن تنجح، فطالما أنّ الوضع لا يزال متوتراً في لبنان وفي الأراضي الفلسطينية والعراق؛ لن تتم المصالحة العربية، وسيحتاج العرب إلى وقت قد يكون طويلاً قبل أن يصلوا لهذه المصالحة"، على حد تقديره.