تقرير تقنيات جديدة لتخزين بصل غزة: محاولات لتحقيق الاكتفاء الذاتي

الساعة 01:19 م|24 يوليو 2019

فلسطين اليوم

يكاد يكون البصل من أهم الخضروات التي لا تستطيع المرأة الفلسطينية أن تستغني عنه في مطبخها، حيث يدخل في أغلب الأطباق والوجبات الغذائية، لذا لا يمكن أن يخلو من الأسواق طوال العام، وهو ما تسعى وزارة الزراعة في قطاع غزة لتحقيقه.

فالبصل الذي يدخل في أغلب وجبات الطعام له فوائد عديدة، تتمثل في احتوائه المعادن والألياف والفيتامينات، كما يقي من العديد من الأمراض كالرشح، ويساعد على امتصاص الحديد في الجسم، كما يعمل كمساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم، كما يعد علاج شافٍ لبعض الأمراض المزمنة لاحتوائه على مضادات الأكسدة والتي تعمل على قتل الفطريات والجراثيم.

ونظراً لاستخدامه المتعدد في الطبق الفلسطيني، فيعاني السوق المحلي في بعض المواسم من عدم كفاية انتاجه المحلي، حيث يتم استيراده من قبل جهات أخرى كـ"إسرائيل" أو مصر.

لذا تسعى وزارة الزراعة في قطاع غزة لاستخدام تقنيات عديدة لتخزين البصل لضمان توفيره في السوق المحلي، وهو ما اتجهت له مؤخراً حيث تقوم بتخزينه بطريقة جديدة تحتمل ظروف البصل تحديداً.

وأوضح أدهم البسيوني مدير مديرية الشمال، والمتحدث باسم وزارة الزراعة، أن وزارة تسعى لتخزين البصل لضمان توفيره في السوق المحلي من خلال فائض الإنتاج من المحصول.

ووفقاً لحديث البسيوني مع مراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، فالوزارة تقوم بتخزين البصل من خلال تقنية جديدة تعتمد على أجهزة تتحكم في نسب الرطوبة والحرارة ، فيتم سحب الرطوبة الزائدة مما يطيل عمر محصول البصل.

ونوه البسيوني إلى أن محصول البصل يحتاج تحديداً لتخزين خاص في ظروف مناخية خاصة، من خلال جهاز يتحكم في إبقاء البصل لأطول فترة ممكنة بحيث يحدث اتزان في الأسواق المحلية وقت الندرة، واكتفاء من المنتج المطلوب بشكل يومي في السوق.

وبين، أن البصل خلال الفترة الأخيرة زاد الطلب عليه نظراً لتدني أسعاره حيث تبلغ قيمتها 7-8 كيلو بـ10 شيكل فقط، حيث أن موضوع تخزينه سيسهم بشكل كبير في توفيره في السوق المحلي وضبط أسعاره بالنسبة للتاجر والمستهلك.

وتهدف الوزارة من ذلك، وفقاً للبسيوني إلى دعم المنتج الفلسطيني بشكل أساسي وعدم الاعتماد على أي جهة أخرى في توفيره طالما توفر محلياً، بالإضافة لتنمية القطاع الإنتاجي بشكل عام وضبط الأسعار.

من جهته أوضح التاجر أبو خالد سلامة، أن البصل من الخضروات المطلوبة بشكل كبير بالنسبة للمواطنين، لكن تبدأ الأزمة عندما يقل المنتج في السوق المحلي فتزيد أسعاره، مما يحدث أزمة بين المواطن والتاجر أو المزارع.

وبين سلامة في حديث لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن ارتفاع سعره يثير المواطنين في الشارع ضد التاجر والمزارع فيتهمه بالجشع في بعض الأوقات، مشيداً بمسألة تخزين البصل التي يمكنها أن تتفادى مسألة ندرة المنتج في أوقات عدة قد تؤدي لارتفاع سعره.

وتضطر وزارة الزراعة، نظراً لندرة منتج البصل في مواسم عدة، لاستيراده من جهات عدة، فضلاً عن ارتفاع سعره في السوق المحلي، وهو الذي يدفع لاستخدام طرق لتفادي هذه الأزمات في المنتجات الزراعية .

ويشار إلى أن وزارة الزراعة من المقرر أن تفتتح بالتعاون مع القطاع الخاص مراسم التقنية الجديدة لتخزين البصل وصولاً للاكتفاء الذاتي.

 

 

كلمات دلالية