الكشف عن "لآلئ كونية" 3 ملايين عام

الساعة 11:44 م|23 يوليو 2019

فلسطين اليوم

كشف باحثون عن شيء غريب داخل محار متحجر في ميامي، يتمثل في عشرات الحبيبات الزجاجية الصغيرة، لا يزيد حجمها عن بضعة ملليمترات، مشيرين إلى أن المحار المتحجر من نوع البطلينوس، الذي عثر عليه في محجر بمقاطعة ساراسوتا بولاية فلوريدا قد يحتوي على بقايا عمرها 3 ملايين عام من آثار نيزك لم تكن موثقة من قبل.

ووفق دراسة جديدة حول هذا الاكتشاف فإن حبيبات اللؤلؤ وهي جزيئات تُعرف باسم "microtektites"، وتشكلت عندما برد الحطام المنصهر من نيزك، وأعاد التبلور بعد المرور عبر الغلاف الجوي للأرض، واكتشفت بينما كان يتفحص الرواسب المحبوسة داخل المحار الأحفوري المتحجر.

وتنتج هذه الجزيئات عن نشاط بركاني أو صناعي، لكن في هذه الحالة لم يكن الأمر كذلك، حيث لا تحتوي العينات المتحجرة على أي آثار بركانية، كما أنها ليست قريبة من أي مصدر بركاني، فضلا عن أنه يستحيل أن تكون صناعية نظرا لأن عمرها يتراوح بين 5 ملايين و12 ألف عام، أي قبل زمن طويل من ظهور الصناعة.

وأفاد الباحثين أن هذه التكوينات من المرجح أن تكون بقايا تأثير نيزك واحد أو أكثر، حدث منذ ملايين السنين بالقرب من فلوريدا.

ومن المعروف أن البطلينوس (وهو حيوان لافقاري ينتمي إلى الرخويات، ويتميز بصدفته مخروطية الشكل)، من المصادر الجيدة للمواد القديمة، حيث أنها تغلق أصدافها وتحمي بذلك محتوياتها على مدار سنوات، من تراكم الرواسب.

ويقول مدير مجموعات علم الأحافير اللافقارية في متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي روجر بورتيل : "في داخل المحار من هذا النوع، يمكننا العثور على سلطعون كامل، وأحيانا هياكل عظمية للأسماك. إنها طريقة رائعة للحفاظ على العينات، كما تحتوي العينات على كميات عالية من الصوديوم، وهي مادة تضيع عادة أثناء الاحتراق في الغلاف الجوي، وهو ما اعتبره الباحثون أمرا مثيرا للاهتمام.

كلمات دلالية