شرارة الحرب بين أمريكا وإيران تبدأ من هذه الدولة

فلسطين اليوم

توقعت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية من أنّ شرارة أي نزاع يحتمل بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران ستشتعل من العراق، لأسباب متعددة أهمها أن نحو 5200 جندي أمريكي متمركزين في العراق إلى جانب آلاف المقاتلين العراقيين المدعومين من الجمهورية الإسلامية "إيران".

وحذر مدير مشروع إيران في المجموعة الدولية للأزمات، علي فايز، من أنّ الواقع المعقد هذا يضع المسؤولين العراقيين في وضع صعب، قائلاً: "لا تحتمل الحكومة العراقية إبعاد أي من الطرفيْن"، وفقاً لما نقله تقرير الوكالة الأمريكية.

وعلى إثر ذلك حذّرت الوكالة من "هدوء ما قبل العاصفة"، مذكرةً بقرار الولايات المتحدة سحب موظفيها "غير الضروريين" العاملين في بغداد، وإغلاقها قنصليتها في البصرة، وإجلاء شركة "إكسون موبيل" موظفيها مؤقتاً وسقوط صاروخ على مبنى بالقرب من السفارة الأميركية اتهمت مجموعات موالية لإيران بإطلاقه.

ولفتت إلى أنّ نفوذ إيران في العراق برز أمس الاثنين عندما التقى رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي بالرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران حيث ناقشا سبل نزع فتيل الأزمة التي تشهدها المنطقة، تزامناً مع احتجاز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط بريطانية بعد إقدام السلطات البريطانية على احتجاز الناقلة الإيرانية "غرايس 1".

وأشارت الوكالة إلى أنّ العراق يمثّل حلقة استراتيجية بالنسبة إلى إيران على مستوى سياستها في المنطقة، موضحةً أنّ الإيرانيين دعموا الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا والحوثيين في اليمن وعززوا علاقاتهم مع قطر.

وأوضحت الوكالة أنّ المصالح الأميركية والإيرانية في العراق تتعارض بشكل نادر، مذكرةً بخوض الطرفيْن المعركة ضد "داعش" بشكل منفصل.