مسار هبوط جديد يعرض الطيران للخطر -هآرتس

الساعة 01:16 م|23 يوليو 2019

فلسطين اليوم

بقلم: ينيف كوفوفيتش

(المضمون: الاجهزة الامنية صادقت على مسار الطيران الذي يمر فوق مدخل مدينة رام الله وقرية بيتونيا في الضفة الغربية. مصدر كبير سابق في سلطة الطيران المدني قال إنه حتى لو لم يتم اسقاط طائرة، إلا أن اصابتها برصاصة ستفتح علينا أبواب جهنم - المصدر).

 

سلطة المطارات بدأت مؤخرا في تشغيل مسار هبوط جديد في مطار بن غوريون الذي يلزم الطائرات بالتحليق على ارتفاع منخفض قبل الهبوط فوق مدخل مدينة رام الله وقرية بيتونيا وقرى اخرى في الضفة الغربية. ورغم الخطر الامني المتمثل بتعرض الطائرات لامكانية اطلاق النار عليها، إلا أن جهاز الامن صادق على المسار الجديد. سلطة المطارات استكملت الاستعدادات لتشغيل المسار في بداية السنة، وهو الآن مفتوح بسبب الاكتظاظ في اشهر الصيف. والتشويشات في نظام الـ "جي.بي.اس" في المجال الجوي الاسرائيلي التي اجبرت على الوقف التام تقريبا لمسار الهبوط الذي يمر فوق موديعين.

 

جهاز الامن صادق على خطة المسار الجديد الذي يمر فوق عمق الضفة قبل سنة تقريبا، لكن المصادقة على استخدامه اعطيت قبل نحو اسبوعين مع تركيب نظام "آي.ال.اس" في مسار 30 في مطار بن غوريون، الذي يمكن من هبوط اوتوماتيكي في حالة لا يكون فيها للطيار اتصال بصري مع المسار. في نهاية الاسبوع الماضي، عشرات الطائرات هبطت عبر هذا المسار . مساران آخران للهبوط يصلان الى مطار بن غورين من الشمال ومن الشمال الشرقي يواصلان العمل.

 

مصدر كبير سابق في سلطة الطيران المدني اوضح بأنه على الاغلب ضغوط مختلفة تجبر على فتح مسارات طيران اخرى، لكن حسب معرفته لم يتم فتح أي مسار يمر هكذا في عمق الضفة وعلى ارتفاع طيران منخفض الى هذه الدرجة، حتى ولا في حالات الطواريء مثلما في عملية الجرف الصامد وعمود السحاب. وحسب اقواله "اطلاق النار على طائرة، حتى لو لم يسقطها، بل ستهبط مع اصابة لهذه الرصاصات، فان هذا سيفتح ابواب جهنم". في عملية الجرف الصامد، شركات طيران كثيرة الغت رحلاتها الى اسرائيل بعد اطلاق صاروخ على مستوطنة يهود قرب مطار بن غوريون.

 

في اعقاب التشويشات في نظام "جي.بي.اس" التي تنسبها الاجهزة الامنية لروسيا، قرروا في سلطة الطيران قبل اسبوعين الوقف التام تقريبا لاستخدام مسار الهبوط الذي يمر فوق موديعين. وفي شهر حزيران هبطت عبر هذا المسار 1291 طائرة، لكن في هذا الشهر تم وقفه تماما، ومر عبره 18 طائرة فقط، التي اعطيت لها المصادقة بشكل خاص. على المستوى المهني لسلطة الطيران المدني قالوا إنه بعد حل المشكلات في نظام "جي.بي.اس"، المسار الذي يمر فوق موديعين سيعود الى الاستخدام. المسار الجديد سيتم الاحتفاظ به لحالات الطواريء.

 

حسب التقدير في جهاز الامن، التشويشات التي بدأت في الشهر الماضي هي نتيجة لنشاط الحرب الالكترونية لسلاح الجو الروسي كجزء من الدفاع عن الطائرات الروسية التي تعمل في سماء سوريا والتي تنتشر في قاعدة "حميميم" التي تقع في شمال غرب سوريا. السفارة الروسية نفت أن يكون لروسيا أي علاقة بالتشويشات.

 

من مجلس الامن القومي جاء أنه "بناء على طلب سلطة الطيران في اسرائيل وعلى خلفية زيادة عدد الهبوطات، فحص جهاز الامن بكل فروعه، مسارات طيران جديدة شرق مطار بن غوريون وصادقت على استخدامها".

 

من الجيش الاسرائيلي جاء أن "الجيش وجهاز الامن سمحا لسلطة المطارات تغيير مسار الهبوط في مطار بن غوريون بناء على طلب منهما".

 

ومن سلطة الطيران المدني جاء أنه "كجزء من عملية التطوير الامني في مطار بن غوريون في العقد الاخير، تم تثبيت نظام هبوط تلقائي على مسار 30. هذا النظام مركب على كل مسارات الهبوط في مطار بن غوريون. والنظام الجديد تم تركيبه في بداية السنة، وعملية الهبوط نشرت قبل شهرين تقريبا، لكن حتى الآن لم يكن قيد الاستخدام حتى هذا الاسبوع بسبب الحاجة الى استكمال الاستعداد في سلطة الطيران وازاء سلاح الجو الذي يقوم بالطيران في المنطقة".

 

واضافوا في السلطات في تطرقهم للطيران فوق قرى في الضفة "هناك عدة عمليات هبوط في مطار بن غوريون التي تمر فوق سماء يهودا والسامرة. هذه ليست العملية الاولى التي يتم فيها

 

الطيران بارتفاع مشابه فوق المنطقة. الطيران فوق يهودا والسامرة اجتاز مشاورات مع جهات الامن ذات العلاقة في هذه الحالة مثل الحالات الاخرى. ولم يتم العثور على أي عائق لاستخدام عملية الهبوط في المسار 30 وفي مسارات اخرى. والمسار تمت المصادقة عليه من الجهات الامنية.