بالصور كيف تابع الغزيون "الفاينل" الجزائري السنغالي بكل حماسة.. ؟

لحظاتٌ عصيبة ودقائق مغمورة بالحماسة، انتظرها العشرات من المتابعين في قطاع غزة، لمشاهدة المباراة النهائية، التي جمعت المنتخبين الجزائري والسنغالي ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019م، ليُعلن بعدها الحَكم الكاميروني "نيانت آليوم" عن انتهاء المباراة النهائية لصالح منتخب "المحاربين" بهدف نظيف دون مقابل.

فرحة الفوز باللقب، عبّر عنها عشرات المناصرين للمنتخب الجزائري الشقيق، في شوارع وأزقات مدينة غزة، عبر إطلاق الألعاب النارية والزمامير ورفع رايات العلم الجزائر، إبتهاجاً بالفوز، الذي اعتبره البعض أنها أكبر من أنها مباراة كروية، تجمع قلوب محبي الكرة المستديرة.

نكهة فوز منتخب "ثعالب الصحراء" له ذوق خاص لدى الفلسطينيين، يختلف عن باقي الدول الأخرى، والذي بات حاضراً في أذهان الشعبين الجزائري والفلسطيني، في وحدة كفاحهم ضد المستعمر الأجنبي، مما دفع البلدين للتعاضد وإطلاق صراخات التضامن تحت شعار الوحدة الانسانية.

وشهدت جميع محافظات قطاع غزة، جلسات عامة لتجمع آلاف المشجعيين لمشاهدة "الفاينل" الذي جمع المتحاربين على لقب بطل دوري أبطال أفريقيا، عبر شاشات عرض كبيرة، تعرض من خلالها جميع تفاصيل مشاهد المباراة الحية.

وكان، المنتخب الوطني الجزائري بقيادة المدرب الجزائري جمال بلماضي، قد حقق الفوز على نظيره السنغالي بهدف وحيد في الدقائق الخمس الأولى مع بداية الشوط الأول عن طريق المهاجم بغداد بونجاح، وذلك على أرض ملعب ستاد القاهرة الدولي، ليلة أمس الجمعة,

                                       تعاضد الفلسطينيين مع الجزائر

وخلال بث المباراة النهائية، حاورت وكالة فلسطين اليوم، العديد من المواطنين الحاضرين في ساحات العرض للتعرف عن سر اندفاعهم الشديد وراء مشاهدة "الفاينل" العظيم، ومناصرته لفريق  الجزائر صاحب لقب البطولة.

وتحدث المواطن جمال البرعي (48 عاماً)، عن قصده من مشاهدة اللعبة، بأن المنتخب الجزائري جدير بالعظمة في أداء مهارته لاعبيه، عوضاً عن تضامنه مع الشعب صاحب تاريخ المليون شهيد في وجه الاستعمار الغربي.

وعبر المشجع البرعي، عن فرحته بفوز المنتخب الجزائري بلقب الدوري الإفريقي، بكل امتنان وسرور كبير، قائلاً، :"أن فرحة حصول المنتخب الجزائري على اللقب هي فرحة كل بيت فلسطيني".  
وبخصوص تتويج الجزائر باللقب، وأضاف البرعي، بأنه إنجاز عظيم للفريق الوطني، الذي سعى إليه منذ بداية الدوري، لتحقيق مسيرته الكروية في تتويج البطولات وتحصل المزيد من الكؤوس الكروية".

وعن سر حُبهِ للمنتخب الجزائري، أكد، بأن الشعب الجزائري هو من أكثر الشعوب العربية الذين يساندون الشعب الفلسطيني في محنتهم مع المحتل "الإسرائيلي"، علاوة على أنهم يقدمون كافة أنواع الدعم بكافة أصنافه، واصفاً ذلك، "بأن حُب الجزائر هو حب لفلسطين".

ووجة المشجع البرعي، كل التحية للمنتخب الجزائري وشعبه العظيم بهذا الفوز العريق، وذلك بعد انقطاع طويل أمام حصد كأس أمم أفريقيا لفترة وصلت لـ29 عاماً، متمنياً لهم المزيد من الحصول على البطولات والكؤوس في عالم كرة القدم.

                                      فرحة عارمة للمواطنين

واتفق المشجع بسام العجرمي (45 عاماً)، مع سلفه في حبه للاعبي الجزائر، لما حققوا من انتصار دخل تاريخ مسيرتهم الكروية في التتويج بلقب كأس أفريقيا.

وعبر المواطن العجرمي، عن فرحته الشديده المتبوعة الضحكات والتصفيق الحار بفوز منتخب الجزائر، موضحاً بأن هذا الفوز له  دلالة على قمة العطاء للفريق طوال مسيرته الكروية، ونجاح مدربه بلماضي صاحب الاسطورة التاريخية في تحقيق الانتصارات لمنتخب "الخُضر".

وما يميّز أداء الفريق في اللعبة الختامية، أوضح العجرمي، أن أداء الفريق رائع في العطاء ويقظة لاعبيه حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة، ومدى استجابه الفريق مع مدربه في التعاطي مع كافة السيناريوهات أثناء بدء اللعبة.

وهنأ المواطن العجرمي، الفريق والشعب الجزائري بفوزهم بهذا الانتصار الجديد الذي دخل عليهم، معتبراً بأن هذا هو يوم فرحة لجميع الفلسطينيين كما هو فرحة للجزائريين ولباقي الدول العربية.

تقديم مهاراة عالية

وبدوه، عقبّ المدرب الرياضي نهاد الملفوج من سكان مدينة غزة، عن أداء اللاعبين للمنتخب الوطني، بأنه كان يتميز في امتلاكه اللدعة الهجومية، والتكتل الدفاعي والسرعى المطلوبة لدى اللاعبين، بالإضافة إلى العزينة واصرار روح الفريق على تحقيق الفوز.

وأوضح الكابتن ملفوح، بأن الفريق الجزائري قدم عرض رائع طوال الـ90 دقيقة من المباراة، مشيراً إلى أن ذلك يعود بفضل المدرب بلماضي وعزيمة فريقه في الطموح والحصول على اللقب الغائب عنهم منذ تسعينيات الماضي.

وحول هدف اللاعب بغداد بونجاح، بين المدرب، بأن الهدف جاء في الدقائق الأولى ما غير مجريات اللعبة، وسيطرته على المباراة مع الحفاظ على الاداء الفريق أمام لاعبي السنغال، ما أعطى سر التفوق والنجاح لصالح "ثعالب الصحراء".

وبخصوص فوز المنتخب بالكأس أمم أفريقيا، قال الملفوح، :" بأن فوز الجزائريين بمثابة فرحة لكل الأمة العربية، لتثبت الرياضة للشعوب بأنها عامل كبير في الوحدة العربية والتعاضد بين الشعوب الأمة، خاصةً بعد الانتكاسات السياسية التي مرت بها الشعوب العربية.

والجدير ذكره، استضافت الجمهورية العربية المصرية دوري كأس أمم أفريقا لعام2019، على أرضها في الفترة من 21 يوليو إلى 19 يوليو المباراة النهائية مساء أمس الجمعة على أرض ملعب ستاد القاهرة الدولي، وسجل حضور كبير لدى المشجعين للمنتخبين الجزائري والسنغالي.

ويعد هذا الفوز الكبير لصالح المنتخب الجزائري الشقيق، بلقب كأس أمم أفريقيا للمرة الثانية، والغائب عنه منذُ 29 عاماً، حيث تُوج المنتخب الوطني عام 1990م باللقب، بعد تغلبه على المنتخب نيجيريا بهدف وحيد، أثناء استضافته لدوري الكأس على أرضه.