استذكروا هتافات الجزائريين لمنتخب فلسطين على أرضهم

الفلسطينيون يتأهبون لمتابعة المنتخب الجزائري الشقيق وشاشات العرض في جميع الساحات

الساعة 05:00 م|19 يوليو 2019

فلسطين اليوم

يترقب الفلسطينيون مساء اليوم، وتحديداً في تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت القدس المحتلة، لمتابعة مباراة نهائي كأس الأمم الأفريقية 2019 المقامة في مصر، بين منتخب دولة الجزائر الشقيقة، ومنتخب السنغال، متمنين الفوز للشقيق الجزائري.

واعتاد الفلسطينيون في الوقوف إلى جانب المنتخبات العربية الشقيقة في المناسبات كافة، كنوع من الوفاء لهذه الدول لوقوفها إلى جانبهم على مر العقود الماضية، ورغم حزنه لخروج المنتخب المصري الشقيق مبكراً من البطولة، إلا أن آماله تعلقت في المنتخب الجزائري الذي تأهل للمباراة النهائية.

مقاهي وكافتيريات قطاع غزة من شماله وحتى جنوبه، تأهبت وأعلنت حالة الطوارئ وجهزت الشاشات الكبيرة لاستقبال المشجعين الفلسطينيين للمنتخب الشقيق الذي أسعدهم من قبل في كأس العالم 2014، عندما وقف عنيداً أمام الماكينات الألمانية في الدور الـ 16 وفاز عليه بصعوبة بالغة بهدفين لهدف.

الإعلامي الرياضي إيهاب أبو الخير أوضح في حديث لـ "فلسطين اليوم"، أن العلاقة التاريخية بين فلسطين والجزائر والهتافات الجزائرية لشعب فلسطين ودعمهم لهم انعكس على الوسط الرياضي، ودفع الفلسطينيون إلى دعم الجزائر في أي مناسبة تسعدهم، وهو ما تجلى في كرة القدم ودعم فلسطين للمنتخب الجزائري في كأس العالم المنصرم، وبطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 المقامة في مصر.

ولفت إلى أن مباراة المنتخب الجزائري ضد منتخب نيجيريا في المربع الذهبي شهدت تعاطفاً كبيراً وهو ما تجلى في التهاني والتبريكات من الفلسطينيين للجزائر على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الفلسطينية التي أبرزت هذا الفوز للجزائر.

وأضاف، أنه لأول مرة سنرى شاشات عرض من بيت حانون شمالاً وحتى رفح جنوباً، مساء الجمعة لمتابعة الشعب الفلسطيني في غزة للمباراة. وكذلك دعت قناة أمواج الرياضية الشعب لمتابعة المباراة في ميناء غزة حيث التحضيرات والتجهيزات للمباراة وشاشات العرض، وهو ما يؤكد حب الفلسطينيين للشعب الجزائري العريق.

وأشار أبو الخير، للحديث الرياضي الأبرز في تاريخ كرة القدم، هو ما حدث قبل عامين في الجزائر حينما التقى المنتخب الفلسطيني بالمنتخب الجزائري على أرض الجزائر، وكانت المدرجات ممتلئة بالمتفرجين الجزائريين، وكيف هدد الجمهور الجزائري منتخبه في حال فوزه على فلسطين، وكانت هتافات الجزائريين للمنتخب المنافس وهي مناسبة لم تحدث من قبل في عالم كرة القدم. وفاز بالفعل المنتخب الفلسطيني على نظيره الجزائري بهدف وحيد.

ولفت إلى التطور الفني الكبير لأداء منتخب الجزائر وعلى راسهم نجم مانشستر سيتير رياض محرز، والهداف بغداد بو نجاح، والروح العالية في أداء اللاعبين كافة. متمنياً الفوز للجزائر في هذه البطولة الأفريقية.

في ذات السياق، قال المواطن الفلسطيني محمد صلاح،:" إن الشعب الجزائري يستحق منا كفلسطينيين كل الدعم والمساندة، فمواقفه لا تحصى معنا، وعشقه لفلسطين وتراب فلسطين يدفعنا لمساندته ونحن نعيش ظروفاً عصيبة من الاحتلال الإسرائيلي البغيض.

وأضاف، أن فرحتنا كانت كبيرة بفوزه على نيجيريا في المربع الذهبي، وتأهله للنهائي، واليوم كلنا أمل أن تكتمل فرحتنا ويرتفع العلم الجزائري في كل أرجاء فلسطين والجزائر الشقيق بالتتويج بالبطولة بعد 29 عاماً لم تصلها الجزائر.

وأكد، أن الكل الفلسطيني داعم ومشجع لهذا المنتخب العريق الذي يستحق بأدائه الراقي أن يكون بطلاً.

واتفق المواطن الفلسطيني محمد الأمير مع صلاح، في أن أداء المنتخب الجزائري يجعلنا على يقين أنه البطل، وأن المكان في الدائرة المستديرة للأقوى وللعب النظيف، وللذي يتعب على نفسه، فيستحق بجدارة الفوز.

وأكد أن كل فلسطين اليوم، تنتظر الساعة الحاسمة في العاشرة مساءً، لمتابعة محاربي الصحراء في استاد القاهرة، حيث المباراة النهائية مع منتخب السنغال.

يشار إلى أنه رغم الهم الفلسطيني الذي يعيشه من الاحتلال الإسرائيلي، وفي يوم من أيام مسيرات العودة وكسر الحصار قبالة السياج الفاصل مع الاحتلال، يصر الفلسطينيون على متابعة أشقائهم الجزائريين كبادرة شكر وعرفان لهم على مواقفهم الأصيلة معهم.

كلمات دلالية