تقرير الأول على مستوى فلسطين .. جد واجتهد طوال العام وحصد ما تمناه

فلسطين اليوم

"لكل مجتهد نصيب"، "ومن جد وجد ومن زرع حصد ومن سار على الدرب وصل"، فإن فرحة النجاح والتفوق في الثانوية العامة ربما هي الأكثر بروزاً في مسيرة أي طالب، وتحظى باهتمام واسع، ويعد يوم إعلان النتائج يوم طوارئ لدى الأهالي، فمنهم من يتحول يومه الى فرحاً ويتحدى القوانين والتحذيرات ولا يتمالك نفسه من الفرح بإطلاق الألعاب النارية، ومنهم من يغلق هاتفه لعدم محالفته الحظ.

الأول على فلسطين من شمال الضفة الغربية الطالب داود حمدان من مدينة نابلس (جبل النار)، والذي حصل على الأول مكرر بمعدل 99.7% على مستوى الوطن في الفرع العلمي، نال ما تمناه وعمل عليه طوال عام من الجد والتعب والاجتهاد. كما قال لمراسلنا.

ولم يكن تفوق الطالب داود مفاجأة بالنسبة له، لأنه لم يكل ولم يمل طوال العام في الدراسة من أجل هذه اللحظة التاريخية الفاصلة في حياته، بينما كانت عائلته تعيش على أعصابها تنتظر نبوءة الوعد الذي قطعه داود على نفسه، إلى أن تحقق لتعيش العائلة أجواء من السعادة تصعب الكلمات عن وصفها، وتفتح أبوابها للمهنئين.

وأشار الطالب داود إلى طموحه وحلمه بدراسة الطب تخصص الأعصاب، وأن هذا التخصص يحتاج لجد واجتهاد ومعدل مرتفع، وأن عائلته وقفت إلى جانبه طوال العام ووفرت له كل متطلباته، ووعدها بأن يكون من العشرة الأوائل. وأضاف أنه حقق وعده وحصل على المرتبة الأولى على مستوى فلسطين، متمنياً أن يتمكن من دراسة الطب تخصص الأعصاب في جامعة النجاح الوطنية بمدينته.

ووسط الفرحة العارمة في البيت، قالت والدة المتفوق داود وهي مهندسة، أن شعوري عندما سمعت صراح ابني "داود" يقول أنا الأول.. لا يمكن وصفه. ولفتت إلى أنها شعرت بالراحة التامة وكأن تعبها طوال العام مع ابنها انزاح في لحظة.

وأضافت لمراسلنا: "كنت خائفة من ألا يحصل داوود على العلامة التي يتمناها، لكنه كان دائما يؤكد لي بأنه متفائل، وأنه لن يتنازل عن المركز الأول".

وقالت:" لم نغمض أعيننا الليلة الماضية انتظاراً للحظة إعلان النتائج، وفجأة في ساعات الصباح سمعت داود يصرخ أنا الأول أنا الأول أنا الأول... حينها لم أتمالك نفسي من الدموع فرحاً بنجاحه.

وأوضحت، أن لكل مجتهد نصيب، وابنها داود جد واجتهد طوال العام، ورب العالمين لم يضيع له تعب، فكان التفوق حليفه.

وأكدت والدته أنها ستدعم ابنها في اختياره، لافتة إلى أنه ينوي دراسة الطب في جامعة النجاح الوطنية، تخصص أعصاب.