"سلاح استراتيجي إسرائيلي" لوقف القدرة الصاروخية للمقاومة فهل ينجح؟

الساعة 06:31 م|17 يوليو 2019

فلسطين اليوم

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي بناء الجدار العازل تحت وفوق الأرض وإقامة السدود على حدود قطاع غزة البرية والبحرية، في محاولة لوقف صواريخ المقاومة الفلسطينية، وبث الطمأنينة والسكينة في قلوب المستوطنين.

وكان موقع المستوطنين7 العبري، ذكر أن قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي تنوي زراعة أشجار (غابات) قرب منازل المستوطنات في غلاف غزة، لحمايتها من الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة.

ويأتي قرار زرع الأشجار كعبرة من الصاروخ الذي أصاب سيارة مستوطن خلال المواجهة الأخيرة مع المقاومة قرب كيبوتس "يد موردخاي" الواقع شمالي بيت حانون حيث قُتل المستوطن "موشيه فيدر".

الخبير الأمني والاستراتيجي د. محمود العجرمي أكد، أن محاولات الاحتلال الإسرائيلي لحماية المستوطنات في "غلاف غزة" بإقامة جدار اسمنتي أو زراعة غابات لن تنجح وسيكتب لها الفشل أمام قدرات وابداعات رجال المقاومة الفلسطينية الذين يبذلون مزيداً من الجهود في مواجهة كافة المحاولات الدفاعية الإسرائيلية لاختراقها في أي معركة قادمة.

وأوضح د. العجرمي في تصريح لـ"فلسطين اليوم"، أن كافة المعارك التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أثبتت فشلها وأن كافة التصريحات التي ادلى بها قادة العدو منذ عام (2006 حتى 2019) عن انهاء سلاح المقاومة سواء الانفاق أو الصواريخ أو غيرها أثبتت أنها محض افتراء وكذب وتضليل للرأي العام الإسرائيلي.

وقال: "إن قدرات المقاومة في قطاع غزة تشكل الهم الرئيس لجيش واستخبارات وأمن دولة الاحتلال الإسرائيلي، لذلك فهو يحاول قدر المستطاع إخفاء اخفاقاته السابقة بإقامة جدار اسمنتي أو زراعة أشجار وغابات قرب السياج الزائل معتقداً أن سلاح استراتيجي يبث الطمأنينة في قلوب المستوطنين"، مؤكداً أن ذلك سيفشل ولن يكتب لها النجاح.

وأشار إلى أن الجدار الذي تم بناءه على الحدود البرية والبحرية في منطقة زكيم، أثبتت فشلها بدليل أن العدو يعلن بين فترة وأخرى عن اعتقال فلسطينيين تسللوا إلى السياج الزائل وعثروا بحوزتهم على أسلحة بيضاء، قائلاً: إذا كان مجموعة من الفلسطينيين اخترقوا الجدار فكيف للمقاومة التي تعد العدة وتستعد للمواجهة منذ اللحظات الأولى التي انتهت بها المعركة الماضية".

وأضاف: "ما يجري على حدود غزة هي معارك متبادلة وفي الحروب دائماً لكل سلاح جديد سلاح مضاد"، مشدداً على أن المقاومة تملك ما يمكنها من اختراق هذه الجدران سواء في البر أو البحر لأنها تواصل الليل بالنهار للاستعداد للمعركة.

ويرى الخبير الأمني والاستراتيجي إلى أن خيارات المقاومة الدفاعية والهجومية كثيرة، حتى جيش الاحتلال يتحدث عن قدرة المقاومة في اختراق الحصون خاصة مع تطور الأدوات القتالية التي تمتلكها المقاومة سواء طائرات استطلاع أو صواريخ ذات رؤوس متفجرة وقدرات هائلة ودقة عالية، أو ضفادع بشرية قادرة على اختراق البحر، أو ما تمتلكه من صراع الأدمغة الذي أثبت نجاعتها.

يُشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، أمس الثلاثاء، عن تقدم بناء الجدار الأرضي مع حدود قطاع غزة، حيث تم الانتهاء من بناء 40 كيلو من الجدار في إطار هذا المشروع الهندسي لمواجهة أنفاق غزة، وبشكل موازي يتواصل بناء الجدار العلوي.

وتقول مصادر أمنية "إسرائيلية": "رغم التقدم في بناء الجدارين السفلي والعلوي إلا أن فصائل المقاومة في غزة تعاظمت قوتها على الحدود".

وأضافت مصادر عسكرية، أنه جرى تقدم في بناء السياج العلوي بطول 3متر ونصف، وتم بناء 12 كيلو، مبينة أن المشروع سيساهم أيضا بالعثور على أنفاق هجومية اجتازت السياج الفاصل منذ عدوان 2014.

ولفتت المصادر ذاتها، أنه تم الكشف عن 18 نفقًا هجوميًا، عُثر على 16 من بينها خلال العامين الماضيين.

 

كلمات دلالية