مشتركة الان -هآرتس

الساعة 12:41 م|17 يوليو 2019

فلسطين اليوم

بقلم: أسرة التحرير

أكثر من أي استطلاع وبحث فان نتائج الانتخابات للكنيست الـ 21، والتي حلت بعد بضعة ايام من ادائها اليمين القانونية توفر صورة وضع حديث وموثوق لمزاج الجسم الاسرائيلي الناخب. والاحزاب المحبة للحياة ملزمة بان تستغل الفرصة كي تتعلم من الاخطاء وتتحسن قبيل جولة الانتخابات التالية، التي ستجرى في 17 ايلول. من لا يتمكن من عمل ذلك سيدفع الثمن في صندوق الاقتراع.

معطى واحد يظهر بوضوح من نتائج الانتخابات ولا جدال فيه: حل القائمة المشتركة للاحزاب العربية الجبهة، العربية، التجمع والاسلامية ادى الى ضياع نحو ربع من قوتها للكنيست.

مع 13 مقعد في انتخابات 2015، نالوها حين تنافسوا في القائمة المشتركة (عدد المقاعد الذي جعل المشتركة الكتلة الثالثة في حجمها للكنيست)، انخفض التمثيل العربي الى 10 مقاعد في نيسان الماضي، حين تنافس المندوبون العرب في قائمتين منفصلتين. الرسالة واضحة: الناخبون قالوا لا لصراعات الأنا بين الاحزاب والتي أدت الى تفكيك المشتركة.

نتائج الانتخابات لا تكذب: الاسلامية – التجمع اجتازت بصعوبة نسبة الحسم. كما أن معدل التصويت في الجمهور العربي انخفض الى دون 50 في المئة، حين ايد اكثر من ربع المقترعين العرب الاحزاب الصهيونية. ان ضحك القدر هو أن رئيس اسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان، الذي رفع في حينه نسبة الحسم وادى بالاحزاب العربية لان تتحد وكنتيجة لذلك ان تتعزز انتخابيا، منحها هذه المرة ايضا، دون قصد، فرصة لتتعزز سياسيا وتحظى من جديد بثقة الناخبين في جولة الانتخابات الاضافية التي فرضها على اسرائيل، حين رفض الدخول الى حكومة بنيامين نتنياهو. ليس صدفة أن استخلص رؤساء الاحزاب العربية بسرعة الاستنتاجات اللازمة واعلنوا على الفور مع حل الكنيست عن نيتهم الاتحاد من جديد في قائمة مشتركة واحدة.

رغم ذلك، مر نحو شهر ونصف والاتصالات لتوحيد القائمة لم تعطي ثمارها. على الورق لا يزال يوجد وقت – الموعد الاخير لتقديم القوائم للكنيست الى لجنة الانتخابات المركزية هو 1 آب. غير أن هذا وقت ثمين لمن يحتاجون لان يتمكنوا من حراثة البلاد كي يرفعوا نسبة التصويت ويجندوا مصوتين جدد. ان وحدة الصفوف تتأخر بسبب انعدام التوافق حول تعبئة الاماكن 11 حتى 14 في القائمة. ولكن اذا لم يجسروا على الفجوات ويتحدوا مرة اخرى في قائمة واحدة، فان هذه الاماكن من شأنها أن تكون غير ذات صلة.

شرط ضروري لمكافحة ائتلاف قانون القومية برئاسة نتنياهو هو تعزيز التمثيل العربي في مجلس النواب وتغيير الحكم. ليس هذا هو الوقت للخصومات الزائدة والخلافات التي يمكن تسويتها بعد الانتخابات. الناخب الاسرائيلي يثيب الارتباطات السياسية. يجب العودة في اقرب وقت الى القائمة المشتركة.