القدس الدولية تحذر من التفاف الاحتلال على هبة باب الرحمة

الساعة 12:04 م|16 يوليو 2019

فلسطين اليوم

حذرت مؤسسة القدس الدولية من التفاف سلطات الاحتلال الإسرائيلي على انتصار هبة باب الرحمة ومصلاه، داعية أبناء شعبنا في المدينة المحتلة إلى قطع الطريق على أي التفاف إسرائيلي بالحفاظ عليه كمصلى من مصليات الأقصى المسقوفة.

وأكدت المؤسسة الدولية، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن الرباط الشعبي والاحتضان الجماهيري هو وحده الكفيل بحماية هوية مصلى باب الرحمة في هذه المعركة.

وكان باب مصلى باب الرحمة قد فرغ من أثاثه لمرتين متتاليتين حتى الآن خلال أسبوعٍ واحد ما بين 7-14 من يوليو الجاري، في تصعيد إسرائيلي يستهدف الالتفاف على الإنجاز الجماهيري الكبير الذي تحقق في هبة باب الرحمة.

وقالت: إننا ننظر إلى معركة باب الرحمة بوصفها رأس حربة الفعل الجماهيري، الذي تمكن حتى الآن من فرض التراجع الإسرائيلي ثلاث مرات متتالية: في 21/10/2015 بالتراجع عن التقسيم الزماني التام بفعل انتفاضة السكاكين وشهدائها الأبطال، وفي 27/7/2017 بالتراجع عن البوابات الإلكترونية أمام هبة باب الأسباط، وفي 22/9/2019 بفتح مصلى باب الرحمة رغم أنف المحتل وعسكره.

وأشارت إلى أن الاحتلال يحاول الالتفاف على هبة باب الرحمة، فيقتحمه أفراد شرطته بالأحذية، ويشترط إخراج السجاد منه لإدخال مواد الإعمار، ويسحب من المصلى القاطع الخشبي بين صفوف الرجال والنساء، ثم خزانة الأحذية.

وشددت على أن "المعركة على الأثاث والسجاد لا تتعلق بقيمته أو بمنفعته، بل تتعلق بهوية المكان باعتباره مصلىً مسقوفاً من مصليات الأقصى يصر المحتل على رفض الاعتراف به، ولا بد من إفشال مسعاه هذا، إذ ليس هو من يحدد وجهة استخدام أي جزءٍ من أجزاء الأقصى".

وأعربت المؤسسة الدولية عن استغرابها من صمت دائرة الأوقاف الإسلامية والحكومة الأردنية إزاء ما يدور في مصلى باب الرحمة، وقالت: "ما زلنا ومعنا كثير من محبي الأقصى وأهله نتطلع إلى موقف واضح من الأوقاف والحكومة الأردنية تجاه مصلى باب الرحمة، إذ من شأنه أن يفشل المسعى الصهيوني ويقوي الصف العربي والإسلامي".

ودعت وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في اجتماعهم الموسع الذي سينعقد غدا بضرورة تبني موقفا واضحا من المعركة على مصلى باب الرحمة، وأن يعززوا موقف المملكة الأردنية الهاشمية والأوقاف الإسلامية في هذه المواجهة.

 

كلمات دلالية