أخصّائي يوضّح..

تقرير في غزة: "حيوان لزج".. يمنع المواطنين من دخول البحر.. !

الساعة 12:08 م|15 يوليو 2019

فلسطين اليوم

"بنشرد من مياه الصرف الصحي بنلاقي القناديل بتلسعنا"، بهذه العبارة عبّر المواطن حمادة كُلاّب عن تذمره بسبب انتشار كميات كبيرة من القناديل على طول شواطئ قطاع غزة، ناهيك عن اللسعات والحكة التي تسببها القناديل عند السباحة.

وعند مرورك بين المصطافين والمستجمين، تجد الأطفال والكبار يلهون بفرحة وسرور على شاطئ بحر غزة، وتتفاجأ بخروج أحد الشبان من البحر وهو "يحك" جلده بشكل هستيري، وطفل آخر يركض نحو أمه يشكو لها من احمرار يده جراء لسعة قنديل.

"هجوم القناديل"

ويتردد المواطنون في قطاع غزة كثيرًا على شواطئ البحر هذه الأيام مع اشتداد موجه الحر، لكن انتشار الأعداد الكبيرة من "القناديل" يعكر صفو استجمامهم، ما يجعل الاستمتاع بالسباحة أمر صعب تحمله لتخوفهم من لدغات القناديل المختلفة والمتنوعة.

ويضيف كُلاّب في حديثه لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "لم أذهب للبحر منذ بداية الصيف بعد سماعي بانتشار الأمراض جراء المناطق الملوثة بمياه الصرف الصحي في بحر غزة، إلا أن صديقي أقنعني بتغيير رأيي وذهبنا مع مجموعة من الشبان للسباحة وباغتتنا القناديل بلسعاتها".

"احمرار وهيجان"

أما الشاب محمود الخطيب من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، تجهّز للذهاب في رحلة مع عائلته إلى شاطئ بحر غزة، بيدّ أنّه تفاجأ عند وصوله بانتشار كميات هائلة من القناديل والمعروفة بلسعاتها المزعجة، لافتًا إلى أنه وأطفاله أصيبوا بلسعات القناديل وقاموا بفرك مكان الإصابة مسببة لهم احمرارًا وهيجان في الجلد. على حسب قوله.

ويتابع الخطيب لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "اضطررت لمغادرة البحر بعد وقت قصير من السباحة، فلم نتحمل لسعات القناديل، واكتفيت بالجلوس والاستمتاع مع العائلة بالأكل والشرب والمسامرة".

وتعتبر "قنديل البحر" من أقدم الحيوانات الموجودة على الأرض من فصيلة الرخويات ويتبع اللافقاريات، ويتغذى على بيوض ويرقات الأسماك والعوالق البحرية الحيوانية، ويظهر في فترات الصيف نظراً لوفرة الغذاء، ويصنف من أكثر الكائنات سمية.

"غير خطيرة"

بدوره، قال استشاري الأمراض الجلدية د. موسى عياد: "القناديل متواجدة في كل البحار والمحيطات حول العالم ويوجد منها أنواع سامة وأخرى غير سامة "، مشيرًا إلى أن هناك أنواع سامة تؤدي إلى الوفاة، فيما أكد أن القناديل التي تظهر على شواطئ قطاع غزة غير سامة بتاتًا.

ونصح عياد في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، المواطنين بعدم السباحة تحديدًا خلال شهر تموز (يوليو) من كل عام، والذي يتميز بانتشار كبير للقناديل المتنوعة ومختلفة الأحجام على طول شواطئ قطاع غزة

ونصح المواطنين بعدم السباحة في هذه الأوقات لأنها تكون مليئة بالقناديل التي تسبب إفرازاتها حساسية أو ظهور بقع مائية، لافتًا أن لسعة القناديل يتأثر بها الكبار والصغار، مطمئنًا أنً الحالات المصابة التي يواجهها خلال عمله غير خطيرة.

"نصيحة"

ويوضّح استشاري الأمراض الجلدية، أن لسعة القناديل عبارة "حساسية تلامسية" بسبب الافرازات وعند ملامستها لجلد الانسان تترك أثارا مؤقتة على الجلد أو المنطقة المصابة، وتسبب احمرارا وحكة أو ما يشبه "الحرق".

كما نصح عياد، المصابين جراء لسعات القناديل باستخدام الخل المخفف، أو وضع عصارة الليمون على المنطقة المصابة، مضيفًا أن قشر البطيخ يساعد في التخفيف من آثر اللسعة، أو باستخدام الماء الدافىء، التوجه إلى أقرب أخصائي في الأمراض الجلدية.

وتشهد شواطئ قطاع غزة إقبالًا كبيرًا مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، واستمرار أزمة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، ما يدفعهم للهروب إلى البحر، الوقت الذي تتدفق فيه أعداد كبيرة من القناديل نحو الشاطئ.

قناديل1قناديل2
قناديل4
قناديل3
 

كلمات دلالية