وعود باراك: دستور في غضون سنتين، -هآرتس

الساعة 12:07 م|15 يوليو 2019

فلسطين اليوم

بلا أدوار في الطواريء ومع باصات في السبت

بقلم: يونتان ليس وآخرين

          (المضمون: باراك مستندا على وعده الذي حققه عشية الانتخابات في العام 1999 بالانسحاب من لبنان، يعد الآن ناخبيه بأن يضع دستور بروح وثيقة الاستقلال وترسيم حدود واضحة للدولة ودعم الزواج المدني والمواصلات في يوم السبت، وهو سيعتبر هذه الوعود بمثابة شرط لانضمامه الى أي حكومة في المستقبل - المصدر).

اهود باراك، رئيس قائمة "اسرائيل ديمقراطية"، عرض أمس قائمة التزامات منها أنه ينوي اذا وصل الى مكانة هامة في الحكومة القادمة فسيقوم بوضع دستور ويحدد حدود واضحة لاسرائيل وسيدفع قدما بالزواج المدني وتشغيل المواصلات يوم السبت. في الحزب اوضحوا بأن باراك ينوي اشتراط دخوله الى أي حكومة مستقبلية بتنفيذ الوعود التي نشرها.

الوعود التي تعتبر البديل عن برنامج الانتخابات تتلخص بعناوين: باراك لن ينزل الى تفاصيل مواقفه في مجالات مختلفة ولم يوضح الى أي درجة سيكون مستعدا للتنازل في موضوع هذه الوعود التي في معظمها يتوقع أن تصعب عليه الارتباط في المستقبل بائتلاف تشارك فيه القوائم المختلفة. فعليا، في نهاية ولايته كرئيس حكومة أعلن باراك عن "ثورة مدنية" شملت خطوات تشبه الخطوات التي يعرضها الآن. وحتى أنه أعلن بأنه خلال اسابيع سنرى بداية لخطوط باصات تسافر في ايام السبت. ولكنه لم ينجح في أن يخرج الى حيز التنفيذ هذه العملية.

باراك وعد بوضع دستور بـ "روح قيم وثيقة الاستقلال" خلال سنتين. وتشريع الزواج المدني وتسيير المواصلات العامة في يوم السبت، وذلك خلال سنة. وتعهد بأن يضع لاسرائيل خط حدودي واضح "بحيث يضمن في المقام الاول الأمن وأن تكون اغلبية ثابتة على مدى اجيال". وأ يخفض مستوى المعيشة بـ 20 في المئة، وأن يطبق التعليم المجاني منذ الولادة وأن ينهي تماما الأدوار في غرف الطواريء في المستشفيات. اضافة الى ذلك أعلن باراك بأنه يريد "أن تكون قيادة في خدمة المواطنين".

          توجه "هآرتس" لجهات في الحزب في محاولة لتوضيح الوعود المختلفة لم يثمر عن توضيحات واضحة. مثلا، في الحزب لم يعرفوا هل باراك يؤيد سن فقرة الاستقواء في اطار الدستور الذي سيرتكز على وثيقة الاستقلال. باراك لم يوضح كيف سيدفع قدما بوضع الدستور بعد فشل محاولات سابقة خلال سنين. مسألة اخرى لن تحظى بالرد حتى الآن وهي هل الزواج المدني الذي سيدفع به قدما يشمل ايضا المثليين – الخطوة التي فشلت في العقد الاخير في الكنيست عدة مرات، ضمن امور اخرى، بسبب معارضة اسرائيل بيتنا. باراك لم يتطرق في الفيلم الذي بثه ايضا الى مجالات خط الحدود الذي ينوي تحديده وهل يشمل مستوطنات معزولة وأي مستوطنات ستخلى في اعقاب ذلك. في الحزب اوضحوا أن عملية ترسيم الحدود تستهدف التمكين من عقد اتفاقيات دفاع مشترك مع الولايات المتحدة. باراك نشر قائمة الوعود في محاولة لتعزيز وضع حزبه على خلفية التراجع في الاستطلاعات، وبروح تعهده باخراج الجيش الاسرائيلي من لبنان عشية انتخابه لرئاسة الحكومة في 1999. "يمكن أن نحب هذا أو لا، لكن أمر واحد مؤكد – عندما ألتزم هذا يتم تطبيقه"، قال باراك في فيلمه القصير. "بعد سنوات كثيرة فيها نزفنا بدون جدوى في لبنان تعهدت في 1999 بأنه اذا انتخبت فسأعيد الأبناء الى البيت. في حينه لم تنقصنا المعارضات، لكني وعدت ووفيت بوعدي. الآن أعد بأن أعيد ايضا الديمقراطية لاسرائيل".

          في الفيلم القصير الذي وعد فيه بهذه الامور قال باراك "هنا من الحدود الشمالية أنا اتعهد باعادة الديمقراطية". ولكن هآرتس علمت بأن رئيس الحكومة السابق قام بتصوير الفيلم في الاستوديو ولم يسافر الى الشمال. الحدود الشمالية التي ظهرت في الفيلم هي خلفية غرافيك تم الصاقها عند التحرير. من مقر "اسرائيل ديمقراطية" ورد: "لا توجد حدود لفساد بيبي. هذا اصبح معروف للجميع. باراك وخلفه الحدود الشمالية تعهد مثلما أخرجنا من المستنقع اللبناني بأنه سيخرجنا ايضا من المستنقع الذي اغرقنا فيه بيبي جميعنا. وعندما باراك يتعهد فان هذا الوعد ينفذ".

كلمات دلالية