بعد 24 عاماً..لماذا يعرض الإعلام الصهيوني فيديو اغتيال الشهيد المؤسس الشقاقي الآن..؟

الساعة 09:35 ص|11 يوليو 2019

فلسطين اليوم

في ظل جملة من الأحداث على الساحة السياسية سواء كانت الفلسطينية أو "الإسرائيلية"، خرج الإعلام "الإسرائيلي" للإعلان عن نيته بث شريط فيديو يوثق عملية اغتيال مؤسس حركة الجهاد الإسلامي الدكتور فتحي الشقاقي في مالطا عام 1995.

الفيديو الذي قالت القناة 13 "الإسرائيلية" أنها ستبثه سينقل رواية شاهدة عيان وحيدة ستروي عملية اغتيال الشقاقي.

توقيت عرض الفيديو لم يكن بريئاً، بل له أسبابه وتداعياته وفق تصريحات لقيادات حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية".

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، اعتبر أن عرض الإعلام الصهيونى عمليته الجبانة باغتيال الدكتور الشقاقى وقد مضى عليها 24 سنة، في هذا الوقت بالذات يؤكد مدى الارباك والتخبط والهاجس الذى يعيشه الكيان الصهيونى أمام قوة ردعه الذى فقد جزءاً كبيراً منها في معاركه مع المقاومة.

وأشار المدلل، إلى أن المجتمع الصهيوني لم يعد يثق بقادته سواء كانوا سياسيين أو عسكريين أو أمنيين.

هشاشة الكيان وتآكله

وقال المدلل:"اليوم يتأكد مدى هشاشة الكيان وضعفه وللأسف تريد بعض الأنظمة بالتطبيع معه طمأنته ورفع معنوياته".

وأضاف:"ما يحاوله قادة الكيان هو الهروب إلى الوراء لأنهم يفقدون الأمل  في مستقبل وجودهم على أرض فلسطين وأن زوال الكيان الصهيوني الغاصب بات قاب قوسين أو أدنى".

وشدد المدلل، على أن ما سيضعف الكيان الصهيوني أكثر وأكثر هو المحافظة على أوراق القوة لدى الفلسطينيين بالتشبث بالمقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها الكفاح المسلح واستمرار مسيرات العودة وكسر الحصار.

وأكد على ضرورة العمل الجاد على تكريس الوحدة الفلسطينية أولاً والالتحام والتواصل مع أحرار الأمة الذين أكدوا رفضهم لصفقة العار التي تستهدف تصفية قضية الأمة المركزية فلسطين.

ورأى المدلل، أن بعض الأهداف يريد أن يحققها عدونا باستعراضه لاغتيال الشهيد د. فتحي وقد أثبت الشعب الفلسطيني ومقاومته بأن الزمن لا يرجع إلى الوراء والذاكرة الفلسطينية حية كما هي إرادة الشعب لن يكسرها فائض إجرام العدو الصهيوني، قائلاً:"حربنا مع العدو الصهيوني حرب إرادات".

توقيت غير برئ

ولم يختلف معه القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. جميل عليان، الذي اعتبر أن توقيت عرض فيديو اغتيال د. الشقاقي ليس بريئاً يأتي في ظل تآكل قوة الردع الصهيونية وتآكل السمعة الصهيونية، لافتاً إلى ما كشفته مؤخراً من تفاصيل حول القوة الصهيونية التي دخلت خانيونس وتعرضها لفشل ذريع.

بين عليان، أن الاحتلال ينشر الآن ليؤكد أن قوة الأمن الصهيوني مازالت موجودة، وأن قوة الردع الصهيونية مازالت قوية، وهذا يدلل على ضعف قوة الأمن الصهيوني، وأنه يمر بأزمة حقيقية، بمجال الأمن وقوة الردع والثقة بين الجمهور والمؤسسة الأمنية.

وشدد عليان على أن توقيت عرض الفيديو مهم حتى بالنسبة للفلسطينيين، وحركة الجهاد، لترد عليه بوثائق تؤكد مزيد من فشل الاحتلال.

وقال:"لدينا من الوثائق والحقائق ما يثبت ضعف قوة الأمن الصهيونية، والتي تدحض مزاعم المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" أنها قوية".

تحريض على الجهاد الإسلامي

وأضاف عليان، أن عرض الفيديو كذلك يأتي في ظل صراع محتدم بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني، الذي يواصل تحريضه على حركة الجهاد الإسلامي، وقياداته والأمين العام لحركة الجهاد الجديد زياد النخالة ورموز سرايا القدس.

وتابع: الاحتلال يحاول بث رسالة أنه من قام باغتيال الشقاقي قادر على القيام بأعمال أخرى، ولكن الحقيقة أن الاحتلال في الوقت الحالي غير قادر على عمليات مماثلة، ولا قادر على استهداف حركة الجهاد.

وشدد القيادي عليان على أن حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة على جهوزية تامة ولن يفت عضدها بث الفيديو بل يدلل على ضعف الاحتلال وتآكله.

وبين، أن حركة الجهاد الإسلامي موجودة في العقل الصهيوني وكعنصر مخيف للعدو الصهيوني، والمقاومة الفلسطينية وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد وكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس  تمتلك من الوسائل والأدوات ما يُمكنها من إفراغ هذا الفيديو من محتواه، وتجاوز هذا الفيديو وجعله يرتد على العدو الصهيوني.

 

 

كلمات دلالية