محلل "إسرائيلي" يوضح أهداف ومخاطر نوايا "إيران" لبناء طرق تربطها بسوريا

فلسطين اليوم

تعكف الجمهورية الإسلامية "إيران"، لبناء طرق برية وبحرية تربطها بالعرق للوصول إلى سوريا بهدف نقل أسلحة وقوات إيرانية بشكل أسرع إلى الأراضي السورية"، وفقاً لقول المحلل العسكري الإسرائيلي أمير بوخبوط.

وأشار بوخبوط وهو محلل عسكري في موقع واللا نيوز، إلى أن إيران تحاول بناء طريق بري عن طريق سكك حديدية تربطها بالعراق وصولاً إلى سوريا وطريق بحري عبر البحر المتوسط يربطها بميناء اللاذقية، مؤكداً أن هذا الأمر في حال نفذ فعلياً فهو يشكل كابوساً لسلاح البحرية الإسرائيلية.

وكان رئيس القسم الايراني في هيئة الاستخبارات الاسرائيلية الأسبق الجرنال المتقاعد "ميكي سيغل" هو أول من كشف عن المسارات البرية والبحرية لإيران وصولا إلى سوريا، برا عبر العراق وبحرا عبر البحر المتوسط، حيث اقتبس الجنرال ميكي تصريحات لمسؤول ايراني أعلن في "الآونة الأخيرة بإن إدارة إيران لميناء اللاذقية السوري ستنتقل حتى نهاية العام إلى أيدينا".

كما أن إيران تتطلع لفتح المعبر الحدودي القائم البوكامل الواقع بين العراق وسوريا فقد قالت وسائل اعلام ايرانية وأخرى تابعة لحزب الله بعد لقاء ثلاثي الشهر الماضي بدمشق بين قادة من الجيش السوري وضباط عراقيين وايرانيين "تم الاتفاق على فتح معبر القائم البوكامل مجددا الشهر المقبل من أجل ايجاد تواصل جغرافي بين إيران والعراق وسوريا".

ويقول المحلل الاسرائيلي "إن تم فتح المحور الثلاثي سيكون بمقدور إيران نقل قوات ومعدات عسكرية للإسراع بتمركزيها العسكري داخل سوريا حينها سيشكل المحور الجديد تهديدا حقيقيا للجبهة الداخلية الإسرائيلية".

فسكرتير لجنة تطوير العلاقات بين إيران وسوريا والعراق "حسن دانايفر" أعلن الاسبوع الماضي بانه سيتم ربط ميناء الإمام الخميني بميناء اللاذقية السوري عبر سكة حديدية تربطهما ببعضهما وحسب اقواله "تم الاتفاق على ذلك خلال زيارة الرئيس السوري الاخيرة بشار الاسد لإيران".

وأوضح "حسن دانايفر" بأنه في أعقاب القرار لربط ايران بسوريا والعراق بشبكة طرق وسكك حديدية يمكن اقامة نقاط ضريبية على معبر بالبو كامل ويمكن ربط نقاط أخرى بالمنطقة على سبيل المثال ربط المنطقة بالمحيط الهندي والخليج العربي وخليج عمان لمنطقة البحر المتوسط حتى دول شمال افريقيا وجنوبي اوروبا واجزاء كبيرة من الشرق الاوسط عبر طرق تجارية".

وقال المحلل العسكري الاسرائيلي بأن الدائرة الامنية الاسرائيلية تتابع عن كثب وبقلق كبير التواجد العسكري الايراني داخل العراق حيث تسعى إيران لإقامة منظومات وقواعد صاروخية داخل العراق لتهديد أمن إسرائيل".

وأشار إلى أن سيطرة إيران على ميناء اللاذقية السوري يعني ليس فقط نقل أسلحة لسوريا بل أيضا تواجد بحري عسكري ايراني في البحر الابيض المتوسط حيث سيكون هذا التواجد بمثابة تحدي للجيش الاسرائيلي لأن ايران اثبتت بالماضي بانها تعلم كيف تتعامل مع محور بحري من شواطئ سوريا عبر البحر الاحمر مرورا بقناة السويس عبر ابحار السفن الحربية الإيرانية.