بعد انتقادات الأمس..مستشفى شمال القطاع يعيد ترتيب حسابات حكومة أشتية لتقاسم الحصة

فلسطين اليوم

لا يزال المشفى المقرر ان تقيمهُ الولايات المتحدة و"إسرائيل" شمال قطاع غزة يحظى بإهتمام حكومة أشتية التي تسعى لفرض نفسها كمسؤول عنه او عن أي شيء يقام في قطاع غزة رغم رفع يدها عن إدارة القطاع فعلياً منذ اكثر من 12 عاماً ، ونفور حركة حماس التي اعتبرت ان حديث واعتراض حكومة أشتية على المشفى يأتي لعرقلة إقامة المشفى الذي سيقام بعد تفاهمات التهدئة مع المحتل .

حكومة أشتية تذرعت بالأمس إن المستشفى الذي تسعى "إسرائيل" وأمريكا لإقامته بشمال قطاع غزة "يكرّس الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية تحت ذرائع إنسانية" ، ليعود رئيس الوزراء اليوم الثلاثاء محمد اشتيه خلال تصريحات له للتأكيد ان الحكومة ترحب بكل جهد لمساعدة أهلنا بقطاع غزة سواء بتوفير المساعدات الإنسانية أو البنية التحتية أو أي دعم يخفف حدة الظروف الإنسانية التي يعيشها شعبنا هناك نتيجة الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من 12 عاما.

وقال : لم ينسق معنا أحد بخصوص المشفى المنوي إقامته بتمويل من مؤسسة أميركية خاصة، وبموافقة إسرائيلية على الحدود الشمالية لقطاع غزة، ولا نعلم ماهية هذه المؤسسة ولمن تتبع، لكن الحكومة على استعداد للجلوس وبحث المشروع.

وأشار إلى أن وزيرة الصحة جاهزة لنقاش كافة التفاصيل الخاصة بإقامة مشفى كهذا، وماذا سيقدم ومن سيستفيد منه وكيف سيعمل؛ ليكون عند تشغيله متكاملا مع الجهاز الصحي الفلسطيني.

مشفى ضمن تفاهمات التهدئة

المستشفى وفقا صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه سيتم قريبًا بدء التخطيط لبناء مستشفى ميداني ضخم على مساحة 40 فدانًا، يشمل 16 قسمًا صحيًا في شمال القطاع، وذلك ضمن تفاهمات التهدئة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.

وأوضحت الصحيفة، أن فريقاً طبيا دوليًا سيشرف على المستشفى، حيث سيتم تمويله من قبل منظمة أمريكية، وربما تساعد قطر في إنشائه، مشيرة إلى أنه سيضمن تحسنا كبيرا للمرضى في غزة، خاصة مرضى السرطان.

أما حركة حماس فقالت إن انتقاد إقامة ذلك المستشفى يُمثل "محاولات من حكومة اشتية التشويش على حل الأزمة الصحية التي صنعها الاحتلال الإسرائيلي، وتسببت بها الإجراءات الانتقامية للرئيس محمود عباس ضد أهلنا في غزة".

وأضاف تصريح المتحدث باسم حماس فوزي برهوم أن انتقاد إقامة المستشفى الدولي "يأتي في إطار محاولات الرئيس وحكومته المستمرة للتضييق على أهلنا في غزة ومفاقمة أزماتهم وضرب مقومات وعوامل صمودهم".