جنرال إسرائيلي: علينا اتخاذ العبر من عملية خان يونس

الساعة 12:07 م|08 يوليو 2019

فلسطين اليوم

قال قائد الأركان الإسرائيلي السابق، وعضو الكنيست، غابي اشكنازي، إنه في وقت تحدث الإعلام والمحللين الإسرائيليين عن إخفاقات العملية الاستخبارية في مدينة خان يونس، علينا تذكر أن الضابط "م" كان له دور كبير في العملية الجريئة وإنقاذ حياة الإسرائيليين، وعلينا أن نذكره كبطل كرس حياته من أجل "إسرائيل".

وأضاف اشنكازي بحسب ما نقل موقع "المستوطنين 7": "العمليات في عمق أراضي العدو دائمًا ما تكون خطيرة، ولكنها تتم من أجل أمن إسرائيل، أما الأخطاء خلال عملية خان يونس يجب دراستها واتخاذ العبر منها".

جاءت تصريحات اشكنازي بعد أن كشفت تحقيقات رسمية نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي، نتائج عملية خان يونس الفاشلة، والتي وقعت في نوفمبر الماضي، مشيرةً إلى أن الضابط الإسرائيلي الذي قتُل في العملية سقط برصاص جنوده.

وشملت التحقيقات "وحدة العمليات الخاصة"، وتركزت على السبب الذي دفع عناصر حركة "حماس" إلى الاشتباه بالقوة الإسرائيلية التي كانت متنكرة. ولم تنتشر الإجابة عن السؤال في حيت كتبت صحيفة "هآرتس" أن "أن "شيئًا ما في تصرّفات مقاتلي القوّة أثار اشتباه السكّان الفلسطينيين، الذين كان من بينهم أفراد من الذراع العسكري لحركة حماس"، وأضافت الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي غير مستعدّ لنشر ما هي هذه التصرفات".

رغم أنّ التحقيقات الإسرائيليّة، بحسب المراسلين العسكرييّن في الصحافة الإسرائيليّة، تركّزت على "ما هي التصرّفات التي أدّت إلى انفضاح أمر القوّة الإسرائيليّة"، ذكرت روايات فلسطينيّة بعضًا من هذه الجوانب.

أما في الرواية التي نشرها القسام عبر فيديو مفصل للعملية، فإن القوّة الإسرائيلية وبعد عبورها خط صلاح الدين ودخولها لمنطقة "بني سهيلة" متجهة شرقا، تم التحقيق معها من قبل الأمن.

ووفق مصادر صحفية، فإن القوة أبلغت الأمن أنهم سينقلون المرضى إلى بيوتهم، وكان معهم كرسي متحرّك، "لكن الأمن اشتبه بهم كون لهجتم لا تتطابق مع المناطق التي قالوا إنهم ينتمون إليها"، وهي الرواية التي اعتمدت عليها "الإندبندنت" البريطانية.

ومع هذا الاشتباه، قررت قوات الامن استدعاء ضباط أرفع منهم للتحقيق، منهم القيادي في حركة حماس، نور الدين بركات، الذي قرر أخذ الفريق الإسرائيلي المتخفّي لإجراء المزيد من التحقيقات في مقرّ عسكري تابع للمقاومة في منقطة قريبة من المعبر، وهو ما دفع أفراد القوّة الإسرائيليين إلى اغتيال بركات.

من جهتها، نقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركيّة عن مصادر في المقاومة الفلسطينيّة، قولها إن "تفاصيل صغيرة" ساهمت في إثارة شكّ الأهالي الموجودين في المنطقة، وهذا أقرب إلى الرواية الإسرائيليّة، التي تحدّث عن "تفاصيل عينيّة ونُقطيّة".

وبسحب الوكالة، أفراد المقاومة الفلسطينيّة، بمركبة القوة الخاصة التابعة للاحتلال، بعد أن مرّت ببلدة عبسان الصغيرة، "حيث الجميع يعرف بعضهم البعض، والغرباء المارّون يجذبون الانتباه بسرعة"، ما أثار الشكوك حول هوية الأشخاص الذين يركبون السيارة وأوقفوهم للاستجواب.

وقال أحد المسؤولين في المقاومة للوكالة، إن أفراد القوّة الإسرائيليّة كانوا يتكلمون اللهجة المحلية بطلاقة، إلا أن عدّة أمور بدت مريبة، فقد "كانت هناك امرأة جالسة بين رجلين رغم أن بطاقات هويتهم أظهرت أنهم من عائلات مختلفة"، ويُعتبر جلوس امرأة بجانب رجل ليس قريبها، أمرًا مخالفا للعادات والتقاليد في المنطقة.

وأشار المسؤول إلى أن هذا "السبب الرئيسي الذي أثار الشكوك"، الأمر الذي زاد النقاش بين أمن حماس وجنود الاحتلال الذين زعموا بأنهم سيزورون امرأة "لا تقطن بالمنطقة" (رواية "الإندبندنت" هي أنهم أطباء سيقومون بعلاجها، لا زيارتها).

دفع هذا الارتياب أفراد المقاومة الفلسطينيّة إلى استدعاء قائدهم، نور بركة، حيث "تدهور الوضع بعد وصوله"، بسبب طرحه للمزيد من الأسئلة، ومن ثم أمر باعتقالهم، وعندما شعر أنهم يكذبون، ومن دون سابق إنذار، أطلقت قوّة الاحتلال النار عليه ليسقط شهيد، وفق الوكالة الأميركية.

أما "الإندبندنت" فذكرت أنّ الشهيد بركات كان يعرف إحدى النساء التي تحمل القوّة الإسرائيليّة هويتها، ويعرف كذلك أنها توفّيت في الواقع.

كلمات دلالية