خبر عضو لجنة فينوغراد: الصورة في غزة تشبه بشكل مقلق حرب لبنان الثانية

الساعة 05:58 ص|29 يناير 2009

فلسطين اليوم – غزة  

" الصورة في غزة في نهاية المطاف تشبه بشكل مقلق حرب لبنان الثانية" هذا ما صرحت به القاضية روت غابيزون، عضو لجنة «فينوغراد»، للتحقيق في فشل الحرب على لبنان في تموز/ يونيو 2006.

 

وأضافت غابيزون في مؤتمر لمعهد بحوث الأمن القومي، يعقد في تل أبيب، إن «إسرائيل لم تخرج من الحملة على غزة، بأهداف واضحة لهذا لا يمكن أن نحدد بتأكيد أن الأهداف تحققت».

 

وتطرقت إلى ملف تبادل الأسرى مع حركة حماس بالنقد، وقالت: " نحن نجر قضية غلعاد شاليط منذ ثلاث سنوات ، وكأننا لا نماك الوسائل، وأن الطرف الوحيد الذي يملك الوسائل هي حركة حماس". وتابعت: " إسرائيل بكل القوة التي لديها لا تعرف تحديد ماذا لديها لتعطي، أو ما الذي لن تعطيه من أجل استعادة هذا الجندي".

 

عضو لجنة «فينوغراد»، ضابط الاحتياط ميناحيم عينان، أشار بالنقد إلى نقطة هامة تغلغلت في كياننا، وهي عدم تقبل هذا المجتمع للخسائر البشرية في صفوفه. وقال عينان، إن المستوى السياسي والعسكري عملا بتنسيق تام في الحملة على غزة. وكانت النتائج جيدة. معتبرا أن الجيش حقق ما أوكل إليه في الحرب على غزة. إلا أن المجتمع الإسرائيلي برأيه لم يعد يريد دفع الأثمان لتحقيق الأهداف كما كان في الماضي. وقال إن هذه الظاهرة انتقلت من المجتمع للمستوى السياسي وسيطرت أيضا على المستوى العسكري.

 

من جانبه، كان رئيس اللجنة، القاضي السابق، إلياهو فينوغراد، أكثر تفاؤلا، ورأى أن الجيش طبق دروس حرب لبنان الثانية بكل ما يتعلق بإدارة الحرب من ناحية إعلامية، ومنع تسريب المعلومات. ويرى أن المستوى العسكري، ومراسلي وسائل الإعلام أيضا تعلموا الدروس ولم يتنافسوا فيما بينهم على سبق صحفي، كما أنه طرأ انخفاض كبير في التسريبات من قبل الضباط، على خلاف ما كان في حرب لبنان".