خبر نزال: المسافة التي تفصلنا عن إبرام التهدئة والبدء بالحوار الوطني لا تزال بعيدة

الساعة 04:37 م|28 يناير 2009

 فلسطين اليوم-وكالات

أكد قيادي في حركة "حماس" أن المسافة الفاصلة مع توقيع اتفاق التهدئة والبدء في حوارات المصالحة الوطنية لا تزال بعيدة، وأن شروط انجاز الاستحقاقين لا تزال بعيدة المنال، وأنحى باللائمة على إصرار الأطراف المعنية على إسرائيل التي لم تتجاوب مع استحقاقات التهدئة، وعلى السلطة الفلسطينية التي تنادي بالحوار من جهة وتعتقل قادة "حماس" والمقاومة في الضفة الغربية من جهة أخرى.

 

وكشف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمد نزال النقاب في تصريحات خاصة عن أن صعوبات كأدء لازالت تحول دون التوصل إلى اتفاق تهدئة، واستبعد أن يتم تجاوز ذلك قبل موعد الخامس من شباط (فبراير) المقبل، وقال: "أعتقد أننا لازلنا بعيدين عن الوصول إلى اتفاق للتهدئة، لأن الشروط المطروحة اسرائيليا غير مقبولة، وأظن أننا سنحتاج إلى وقت أطول للوصول إلى اتفاق للتهدئة، ذلك أن موضوع كسر الحصار وفتح المعابر ليس واضحا لدينا، إذ أن الإسرائيليين يربطون هذا بالإفراج عن الجندي شاليط، وهذه معادلة جديدة يريدون فرضها. كما أن هناك إصرارا على التعهد بعدم تهريب السلاح، ونحن أوضحنا للإخوة في مصر أن المقاومة من حقها أن تحصل على السلاح، وأن الحصول على السلاح ليس تهريبا، وأن التهريب يتعلق بالممنوعات كالمخدرات وغيرها، وهذه مسؤولية مصرية وليست مسؤولية فلسطينية لأن التهريب يتم من مصر إلى غزة وليس العكس. وطرح الإسرائيليون فكرة جديدة لإقامة حزام أمني داخل غزة عنقه 500 مترا في الأراضي الفلسطينية وهذا غير مقبول لدينا، ولذلك أظن أننا بحاجة إلى مزيد من الوقت، لأن هناك حرص من بعض الأطراف على انجاز التهدئة قبل 10 شباط (فبراير) المقبل لدعم باراك وليفني في الانتخابات".

 

وأشار نزال أن ذات الصعوبات التي تحول دون انجاز التهدئة هي ذاتها التي تحول دون انجاز المصالحة وإن اختلفت في بعض التفاصيل، وقال: "المسافة البعيدة التي تقف دون ابرام التهدئة الآن تنطبق على مسألة المصالحة الوطنية، فنحن مازلنا على مسافة بعيدة من البدء في حوار وطني، لأنه لا يمكن الذهاب إلى حوار وطني مع استمرار الاعتقال، لأنه في الوقت الذي يتم الحديث فيه غن الحوار الوطني هناك تصرفات غير مقبولة من قبل الأجهزة الفلسطينية في رام الله مثل محمود الهباش وياسر عبد ربه وغيرهما ممن يشنون حملة إعلامية ضارية علينا، ثم يتحدثون عن المصالحة، هذا غير معقول"، كما قال.

 

وأشار نزال إلى أن وفد حركة "حماس" الذي بدأ جولة عربية وإسلامية افتتحها يوم السبت الماضي بلقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد ثم اليوم مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، سيزور ليبيا والسودان وإيران واليمن بالإضافة إلى وجود ترتيبات لزيارة عدد من الدول الأخرى، على حد تعبيره.