المحرر محمد الغوانمة تيتشر الجهاد والمقاومة عام على الغياب بقلم ثائر حلاحلة

الساعة 02:16 م|01 يوليو 2019

فلسطين اليوم

ما أصعب أن تكتب عن الذين صنعوا مجدا وثورة وسطروا اروع المواقف وأصلبها، وعن الذين تشهد لهم جدران واقبية التحقيق وساحات الشبح وزنازين العزل الانفرادي وعن الذين حملوا الفكر والفكرة وطافوا الوطن وحاراته، ومخيماته وازقته ومساجده ونشروا فيها الوعي والايمان والثورة والالتزام وعشق الشهادة.

نكتب عن الذي دفعوا ضريبة العزة والمجد والتحدي والثبات على الحق المطلق في سجن نفحة وعسقلان وكفاريونا.

نكتب عن الذي كان يردد كلمات المعلم والمؤسس ورفيق دربه فتحي الشقاقي في جنبات الاقصى الحزين الاسير ومن على مصطبة صبرا وشاتيلا...الجهاد الان الجهاد الان.

مر عام على رحيلك وغيابك وقد كنا في قلاع الاسر وقد كان وقع ذلك وانت رفيق دربنا وانت من كانت بصمات العنفوان لك أمام العدو والسجان وقد نعينك بالدمع والحزن والاسى، نكتب عن المحرر والانسان والقائد الكبير والوطني والاسلامي والعروبي محمد غوانمه أبو العبد عن تيتشر الجهاد كما يعرف عن الذي عانى المرض والوجع والآلام والتقصير والنسيان لسنوات ولكنه لم يغير ولم يبدل ولم يتساقط كأرواق الخريف فبقى مستمسكا بالعروة الوثقى عن الذي امضى زهرات شبابه وعمره مناضلا باحثا عن الحقيقة والحرية والعدالة والقيم والاخلاق عن الذي تعرفنا على ابجديات الجهاد والمقاومة وحروفها على يديه الطاهرة في مخيم الجلزون والسيلة الحارثية.

مر عام على غيابك سيدي الحبيب يا رفيق الدرب والمعاناة والجرح والوطن الجميل فسلاما عليك مع الالاف الذين تقدموا بدمهم المقدس وسلاما لك مع المجاهدين الذين حفظوا وصاياك وعهدك وارث المقاومة والشهداء فسلاما لك مع فتحي الشقاقي والعابد هاني ونعمان طحاينة واسعد دقة ومحمد سدر ومحمد عاصي وذياب الشويكي وثائر حسان وعقلة شنايطة ومقلد حميد فسلاما لك ايها المظلوم ايها الحطب ايها المقدس في قاموس الجهاد والبنادق الشريفة التي لازالت حرة لا تعرف قبلة سوى القدس والاقصى.

فسلاما لك وعلى موعد اللقاء معك في رياض الجنان مع الصديقين والصالحين والمجددين والشهداء والعلماء والمخلصين.

كلمات دلالية