تحذيرات من تزايد التوتر في الأقصى..

تقرير "مطرقة فريدمان القذرة" تثير حفيظة الفلسطينيين والعرب

الساعة 09:35 م|30 يونيو 2019

فلسطين اليوم

أثار افتتاح السفير الأميركي لدى "إسرائيل" ديفيد فريدمان لنفق أسفل بلدة سلوان باتجاه المسجد الأقصى في القدس المحتلة، حالة من الغضب والاحتجاجات على المستوى المحلي، العربي والدولي.

وظهر فريدمان في فيديو نشره الصحفي "الإسرائيلي" باراك رافيد عبر حسابه "تويتر"، مساء الأحد، وهو يهدم بمعول الجزء الاخير من نفق ما يسمى بـ "طريق الحجاج"، بمشاركة مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط جيسون غرينبلات ووزراء من حكومة الاحتلال.

"انتهاك وتغيير للهوية"

بدورها، حذر الأردن، من إجراءات إسرائيلية لا شرعية وغير مسؤولة، تزيد من التوتر والاحتقان في المسجد الأقصى. جاء ذلك في بيان للخارجية الأردنية ندد خلالها بقيام السلطات الإسرائيلية بافتتاح نفق طريق الحجاج، باتجاه المسجد الأقصى.

وقال المتحدث باسم الخارجية سفيان القضاة، أن بلاده ترفض بشكل مطلق جميع المحاولات "الإسرائيلية" الرامية لتغيير هوية البلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها، وخصوصاً الحرم القدسي الشريف والمواقع الملاصقة له.

وشدد على أن تلك الممارسات "تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، كما تمثل إمعاناً في انتهاك قرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) الداعية لوقف جميع الحفريات الإسرائيلية غير القانونية في البلدة القديمة للقدس".

"سياسة عدوانية"

في السياق، شدّدت حركة حماس على أن مشاركة السفير الأمريكي لدى الاحتلال ديفيد فريدمان، والمبعوث الأمريكي جيسون غرينبلات، في افتتاح نفق تحت القدس المحتلة، استمرار للسياسة العدوانية للإدارة الأمريكية ضد شعبنا وحقوقه ومقدساته.

وأوضّح المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في تصريح صحفي، أن زيادة جرعة السلوك الأمريكي العدواني، نتاج ورشة البحرين، التي شجعت الإدارة الأمريكية على مواصلة سياستها العنجهية، وزادت من جرأة الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم خاصة في القدس المحتلة.

"لا يمثلنا"

على الصعيد ذاته، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى دولة قطر، دانا شِل سميث عبر حسابها "تويتر" تعقيبًا على مقطع الفيديو: "لا يمثلنا ولا يمثل سياسة بلدنا وهذا تنقيب او حفر تحت قرية فلسطينية موجودة شرق القدس".

ووصفت سميث ما قام به فريدمان بقولها: "هذا جنون".

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة/ سلوان أن جمعية العاد الاستيطانية عملت على حفر النفق أسفل منازل وشوارع ومنشآت الحي على مدار السنوات الماضية، وتقدمه على أنه "جزء من مسار الحجاج إلى "الهيكل الثاني" من القرن الأول ميلادي"، وتعتبر بداية النفق من عين سلوان باتجاه القصور الأموية.

وأضاف المركز أن افتتاح النفق ومواصلة العمل بالأنفاق أسفل حي وادي حلوة يأتي في الوقت الذي تهمل فيه السلطات سلامة السكان، حيث تزداد رقعة التصدعات والتشققات والانهيارات الأرضية في منازل وشوارع وساحات وادي حلوة.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات الغاضبة ازاء ما قام به  السفير الأميركي لدى "إسرائيل" ديفيد فريدمان، معتبرين ذلك إهانة جديدة للمقدسات الاسلامية والعربية، 

يشار إلى أن هذا النفق يعتبر جزءا من خطة "شلم" التي أقرتها حكومة الاحتلال "الإسرائيلية"، بهدف تعزيز وجودها في منطقة الحوض المقدس بالبلدة القديمة بالقدس، عبر تنفيذ عشرات المشاريع السياحية والحفريات الأثرية في سلوان والبلدة القديمة.

ويذكر أن دائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.

كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994). وفي مارس / آذار 2013، وقع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.

مصطفى.JPG
دانا.JPG
ريم.JPG
 

كلمات دلالية