10 وفيات جراء موجة الحر التي اجتاحت اوروبا

الساعة 11:00 م|29 يونيو 2019

فلسطين اليوم

ضربت أوروبا موجة حر شديدة وصل ذروتها، أمس الجمعة، بحسب الأرصاد الجوية، وقد دب الرعب في بريطانيا بعد أن أعلنت الأرصاد الجوية، أن الموجة ذاتها في طريقها إلى البلاد، وتمت دعوة البريطانيين إلى توخي الحيطة والحذر من أشعة الشمس المباشرة الحارقة التي تنتظرهم.

كما تم إغلاق 4 آلاف مدرسة في فرنسا بعد وفاة 10 مواطنين بسبب موجة درجات الحرارة العالية جدًا.

ويطلق الأوروبيون على موجة الحر هذه اسم "فقاعة الصحراء"، نظرا لقدومها من الصحراء الكبرى في قارة أفريقيا، وفقا للكثيرين منهم.

وبدأ تأثير الموجة الحارة في أوروبا، الاثنين الماضي، إذ ارتفعت درجة الحرارة إلى ما فوق الأربعين بدول مثل فرنسا.

وقد بلغت "فقاعة الصحراء" ذروتها، أمس الجمعة، عندما وصلت درجة الحرارة إلى 45 مئوية في جنوب فرنسا.

وسجلت أعلى درجة حرارة بفرنسا في 21 يوليو 2003، ووصلت وقتها إلى 44 درجة مئوية، وقد خلفت موجة الحر في ذلك العام أكثر من 70 ألف حالة وفاة في عموم القارة الأوروبية.

ونصحت السلطات الفرنسية المتنزهين بعدم النزول إلى المسابح بشكل مفاجئ خلال موجة الحر، والالتزام بالنزول إلى الماء بشكل تدريجي.

واستعدادا لبلوغ درجات الحرارة أعلى مستويات لها في البلاد، كررت وزيرة الصحة الفرنسية أغنيس بوزين، التأكيد على ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة التي على الجميع اتخاذها "لتفادي حصول وفيات وحالات طوارئ غير ضرورية".

وينتظر أن تتخطى درجات الحرارة الأربعين درجة مئوية الجمعة في إيطاليا، خصوصا في وسط البلاد وشمالها.

كذلك تشهد ألمانيا أقسى موجة حر منذ 70 عاما، وذلك مع بلوغ درجة الحرارة نحو 39 مئوية، الأربعاء، وفق وسائل إعلام ألمانية.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ التوت قضبان السكك الحديدية بالقرب من روستوك الألمانية المطلة على بحر البلطيق، الأمر الذي يظهر خطورة موجة الحر الاستثنائية.

واللافت في موجة "فقاعة الصحراء "الحارة أنها جاءت في شهر يونيو، أي قبل نحو شهر من موسم الحر الأوروبي المعتاد، بين أواخر يوليو وخلال أغسطس، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وحول سبب هذا الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة بأوروبا، قال أستاذ المناخ والأرصاد الجوية، علي قطب، إن التغير المناخي، له دور في ارتفاع درجات الحرارة، لكنه ليس المسبب الرئيسي، فهذه الموجات تحدث منذ سنوات.

وأرجع قطب هذه الموجة الحارة إلى منخفضات جوية تتكون في الصحراء الكبرى، التي تتعرض لأكبر إشعاع شمسي، ويتزامن مع ذلك حدوث ما يعرف بـ"المنخفض الهندي الموسمي"، الذي يبدأ في الهند بأبريل/نيسان، ويبلغ ذروته في يونيو ويوليو بالصحراء الأفريقية وشبه الجزيرة العربية، ويسبب موجات حر تصل أوروبا.

وأوضح أن وجود هذه المنخفضات مجتمعة يؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة بجنوب أوروبا وغربها.

ورأى قطب أن وقت الموجة طبيعي، إذ حدث بعد 21 يونيو وهو بداية الصيف.

وحتى يتم تلافي تأثير هذه الموجة الحارة في أوروبا، فإنه ينصح بالإكثار من شرب السوائل، وتجنب التعرض للشمس والبقاء في الأماكن المفتوحة وارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة، وفق الخبير في الأرصاد الجوية.

كلمات دلالية