بالصور جباليا: جماهير حاشدة تنتفض رفضاً لمؤتمر البحرين ونتائجه

فلسطين اليوم

"يسقط يسقط مؤتمر البحرين".. بهذه العبارة رددت الجماهير الفلسطينية في شمال قطاع غزة عصر اليوم الأربعاء، التي احتشدت أمام مركز الشرطة بمخيم جباليا، رافضة ومنددة بمؤتمر العار وصفقة القرن بكافة نتائجها الرامية إلى تسوية القضية الفلسطينية بمباركة عربية.

وجاب المشاركون شوارع المخيم وسط هتافات وحمل لافتات ترفض كل محاور مؤتمر البحرين التي ترعاه الولايات المتحدة الامريكية و"إسرائيل" وحلفاءها في المنطقة، ليتوقفوا على مفترق ستة الشهداء لإلقاء كلمة نيابة عن الجماهير المناهضة لهذه الصفقة.

وكانت هيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار قد دعت الجماهير الفلسطينية بالخروج في المظاهرات والمسيرات الغاضبة والرافضة لمؤتمر البحرين وصفقة القرن على كافة الأراضي الفلسطينية وعقد مؤتمرات وطنية وعشائرية، وحمل شعار "يسقط مؤتمر البحرين وصفقة القرن".

اسقاط صفقة القرن

وأكد القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية نبيل دياب، أن الشعب الفلسطيني اليوم خرج في مسيرات حاشدة بشوارع غزة، ليعبر عن رأيه في رفض مؤتمر البحرين وصفقة القرن.

وأوضح دياب، بأن الشعب الفلسطيني أثبت جدارته التاريخية في إفشال المشاريع الأمريكية و"الإسرائيلية" كان أهمها اسقاط مشروع توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية أبان فترة الخمسينيات الماضية.

وشدد القيادي في المبادرة الوطنية، بأن مسيرة "إسقاط صفقة القرن"، جاءت لتؤكد على مسيرة الشعب الفلسطيني النضالية في إسقاط المؤامرات بحق قضية فلسطين آخرها صفقة القرن المزعومة.

ووجه دياب في مستهل كلمته، عدة رسائل إلى المجتمعين في مؤتمر البحرين بأن تطبيعكم مع الاحتلال "الاسرائيلي" لن يثني على الشعب الفلسطيني عن مواصلة طريقه حتى الحرية ونيل الاستقلال بكامل حقوقه المشروعة والمكفولة دولياً.

أما الرسالة الثانية إلى دول العالم الذي تخضع لسياسيات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الشعب الفلسطيني لن يقبل إلا بالعودة إلا دياره المغتصبة من قبل العصابات "الإسرائيلية" ذات سيادة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.

ووجه دياب كل التحية إلى عوائل الشهداء والجرحى وللأسرى الخاضعين خلف سجون الاحتلال بأننا سنظل صمام الأمان للوحدة الوطنية في صفع صفقة القرن.

 ودعا القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية نبيل دياب، القيادة الفلسطينية وكافة الفصائل بالاستجابة لنداء الجماهير الغاضبة، والاستعداد من أجل تحقيق الوحدة الوطنية في مقاومة صفقة القرن.

مؤتمر البحرين مرفوض

ومن جهته، أكد أمين سر إقليم حركة فتح شمال قطاع غزة حاتم أبو الحصين لـ"مراسل وكالة فلسطين اليوم"، أننا شعب وقيادة فلسطينية نرفض مؤتمر البحرين وكل نتائجه المشبوهة وصفقة القرن التي رعتها أمريكا وحلفاءها في المنطقة.

وأوضح أبو الحصين، أن الشعب الفلسطيني منذ اللحظة الأولى من إعلان الولايات المتحدة عن ورشة البحرين خرج مندداً ومستنكراً لها، وأن فلسطين من بحرها إلى نهرها ملكية للفلسطينيين جميعا.

وعن الاغراءات المالية التي أعلنت عنها أمريكا في شقها الاقتصادي للمؤتمر عبر صهر ومستشار الرئيس ترامب جاريد كوشنير، قال القيادي،:" بأن قضية فلسطين ليست كما يدعو أعداءها بأنها مشكلة اقتصادية وإنسانية، وإنما سياسة مع الاحتلال "الإسرائيلي" مع الثوابت والحقوق منها اللاجئين وحق العودة ودولة فلسطين".

وأضاف، بأن مليارات التي جاءت في مؤتمر البحرين هي أوهام وكاذبة ولا رصيد لها على ارض الواقع، مؤكداً بأن الأموال ستذهب إلى الجحيم ولن يقبل بها أحد.

وأشار إلى انه في الأيام القادمة ستشهد كافة مناطق الأراضي الفلسطينية مزيداً من المسيرات والمظاهرات الجماهيرية وسلسلة من الفعاليات الرافضة لمؤتمر البحرين وصفقة القرن.

وطالب أبو الحصين الشعب الفلسطيني بالخروج في تلك المسيرات المنددة للصفقة القرن، والالتفاف حول قيادة الشعب الفلسطيني فقي مجابهة المؤامرات التصفوية بحق القضية الفلسطينية.

جماهير فلسطينية غاضبة

وقال المشارك في المسيرة يحيى يحيى، بأننا نرفض رفضاً تماماً لمؤتمر البحرين وجميع تداعياته المزعومة من قبل الولايات المتحدة.

وأضاف يحيى، بأن كافة شرائح الشعب الفلسطيني وفصائله متمسكين ومترابطين كالرجل الواحد في الدفاع عن حقوقه المشروعة، ومجابهه صفقة القرن التي تسعى إدارة البيت الأبيض إلى تمريها من بوابة عربية.

ووجه المواطن رسالة إلى أحرار العالم والأمة العربية والإسلامية في الخروج بمسيرات ومظاهرات مناهضة لهذه الصفقة، والضغط على كل المشاركين في هذا المؤتمر لمنع تمرير صفقة القرن الامريكية.

وطالب يحيى يحيى المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية لإعطاء الشعب الفلسطيني تحقيق مصيره العادل في أرضه، والعيش بكرامة وبحرية ومحاكمة الاحتلال "الإسرائيلي" على جرائمه المقترفة.

وعقدت دولة البحرين المؤتمر بعنوان "الازدهار من اجل السلام" التي ترعاه أمريكا أمس الثلاثاء، والذي يستمر ليومين بحضور رجال أعمال ومطبعين ومستشارين وممثلين عن بعض دول عربية، فيما يلاقي المؤتمر رفض كبير وواسع من قبل القيادة والشعب الفلسطيني، رافضين لنتائجه ومتمسكين بحقوقهم العادلة.