وصفها بالمولود المشوه لأسلو

د. الحساينة: أمريكا تسعى لفرض واقع جديد يتبنى الرؤية الاسرائيلية عبر "صفقة القرن"

الساعة 05:58 م|24 يونيو 2019

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي د. يوسف الحساينة، أن أمريكا تسعى من خلال تنفيذ ما تُسمى "صفقة القرن" إلى فرض واقع جديد سواء محلي أو إقليمي أو دولي، يتبنى الشروط والرؤية الإسرائيلية لحل الصراع الفلسطيني والعربي.

وشدد د. الحساينة خلال لقاء سياسي بعنوان  مؤتمر البحرين وصفقة القرن، أبعادهم وسبل مواجهتهم  الذي نظمه الاتحاد الاسلامي في النقابات المهنية -اقليم غزة- مساء اليوم الاثنين، أن تنفيذ "صفقة القرن" يعني إلغاء حل الدولتين، شطب حق العودة، فرض مسألة توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية، ابعاد قضية القدس عن التداول، إضافة إلى أن تبقى "إسرائيل" هي قائدة المنطقة ورائدتها.

وأوضح، أن "صفقة القرن" تهدف إلى فرض مسألتين في غاية الخطورة، أولها توفير الأمن للاحتلال الإسرائيلي، والثانية فرض حل اقتصادي يستبعد الحل السياسي، وفي هذه الحالة تكون الصفقة قد عطلت ما تُمسى بـ"عملية السلام".

ووصف د. الحساينة، الصفقة الأمريكية بالمولود المشوه لاتفاق أوسلو.

وقال: "إن الولايات المتحدة الامريكية اتخذت سلسلة من الإجراءات العملية على الأرض منذ وقت من الزمن بهدف الضغط على الفلسطينيين والدول العربية للقبول بالجزء الاقتصادي من صفقة القرن والذي يتمثل بمؤتمر المنامة".

وأشار إلى أن الإجراءات الأمريكية التي اتخذتها على الأرض هي (وقف التمويل عن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"، نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، الموافقة على ضم إسرائيل للمناطق c في الضفة المحتلة، الاعتراف بالجولان المحتلة أرض إسرائيلية، تشديد الحصار على الفلسطينيين وتجفيف منابع الدعم المالي للسلطة والمقاومة من خلال تشديد الحصار على محور المقاومة المتمثل بـإيران، فضلاً عن اشعال الحرب مع إيران والانسحاب من الاتفاق النووي)، قائلاً: "كل تلك الإجراءات تهدف للضغط على الجميع للقبول بالحل الأمريكي وفقاً للرؤية والمصالح الإسرائيلية".

وبين أن تهافت العديد من الدول العربية للتطبيع المجاني مع الاحتلال الإسرائيلي يفتح المجال أمام الإسرائيليين على كافة المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.

كلمات دلالية