حوار تصادمي مع الجنرال موردخاي غور (حاكم غزه العسكري عقب النكسه) بقلم د. محمد الفرا

الساعة 08:20 ص|24 يونيو 2019

فلسطين اليوم

كتب الدكتور محمد الفرا مقالا مهما في العام 1982 م يشخص فيه الحالة الفلسطينية وكيف تصدت قامات وطنية فلسطينية وقيادات من جيش التحرير الشعبي الفلسطيني لكل المخططات الإسرائيلية التي كانت تهدف لطمس القضية والهوية الفلسطينية ..

نحاول إعادة نشر المقال هذه الأيام تزامنا مع طرح صفقة القرن وورشة البحرين الاقتصادية برعاية امريكية للتأكيد على دور الفلسطيني الرافض لكل المخططات التي مرت بها القضية الفلسطينية على مر التاريخ والاجيال .


حوار تصادمي للقاضي فاروق الحسيني مع الجنرال مردخاي غور حاكم غزة عقب النكسة 1967

بقلم: د. محمد الفرا

نشر في صحيفة الشرق الأوسط في مطلع عام 1982

احتل العدو الصهيوني الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان وسيناء بعد حرب قصيرة مع مصر وسوريا والأردن وعين قادة الجيش المنتصر حكاماً عسكريين على المناطق العربية المحتلة.. وكان نصيب قطاع غزة الكولونيل مردخاي غور قائد قوات المظلات في الجيش الإسرائيلي وهو الذي كان على رأس القوة التي دخلت مدينة القدس وهو أيضاً الذي كان يقود سلاح المظلات الاسرائيلي في  معركه " ممر متلا " أولى معارك مصر على العدوان الثلاثي 1956 وهو أيضا الذي كان قائد القوة التي تسللت في ظلام الليل ونسفت مركز بوليس خانيونس على من فيه من العرب الفلسطينيين في فبراير عام 1955.

واتصل الكولونيل غور فور تعيينه بشخيصات معروفة بمواقفها الوطنية في قطاع غزة وكان في كل لقاء يستطلع آراء هؤلاء القادة لمعرفة كيف يفكرون.. وما هي أهدافهم وما هي نظرتهم للعدو المحتل. وكان يحضر معه في كل اجتماع جميع معاونيه وكان احدهم يسجل كل كلمة تقال في الاجتماع ويرسل المحضر الى الجهات العليا حيث تحلل وتدقق وتعمم على جميع المسؤولين.

كانت الأم الشخصيات الفلسطينية التي قابلت الكولونيل من مدينة غزة ومدينة خانيونس وغيرهما من قرى القطاع كثيرة .  فقد التقوا بالعدو المحتل أثر على العدوان الثلاثي عام 1956 وها هم يواجهون الاحتلال من جديد وفي ظروف مشابهة بعد عشر سنين، وها هم يجلسون فرادى مع الحاكم تماما كما كان الحال بالأمس. وانتابهم أثناء هذه اللقاءات الجديدة المزيد من البؤس والضياع . ورأى أفواج السياح الإسرائيليين يهروعون لزيارة معالم القطاع تماما كما كان الحال بالأمس.

وطلب الحاكم مقابلة عدد من الناس الالتقاء بالقاضي الأخ والصديق المرحوم فاروق فهمي الحسيني ولبى القاضي الاستدعاء وساورته الشكوك، ماذا يريد الحاكم؟ وأخذ فاروق وقد كان من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي أقرت التجنيد الإجباري والتدريب الطبيعي يعد نفسه للمقابلة ويتوقع أن تنتهي بالإبعاد, وبدأت المقابلة.

وبدأ الحديث ..

قال الحاكم  " انني اعلم انك عملت في منظمة التحرير الفلسطينية ولكن لن أحاسبك على اعمالك قبل 5/6/1967 وسأعطيك فرصة جديدة وأمل أن تحسن استغلالها.

استمع فاروق الى هذا التهديد المبطن وقابله بصمت، وذكر لي المرحوم فاروق أن أعصابه كانت مشدودة في بادئ الأمر لكنه حاول أن يبدو هادئاً. وقال أن موسيقى خفيفة كانت تنبعث من احدى جوانب الغرفة، وكانت سجائره المشتعلة المتتالية تنفث دخاناً في أرجاء الغرفة، وتكلم الحاكم بهدوء ولطف واستغرب القاضي سر هذه المعاملة التي لم يتعود عليها أبناء القطاع من العدو المحتل. وجرى بينهما الحوار التالي:

* سأل موردخاي غور القاضي المرحوم فاروق الحسيني ما معلوماتك عني؟

أجاب : الكولونيل غور قائد قوات الاحتلال في الجيش الإسرائيلي وانت كنت على رأس القوة التي دخلت مدينه القدس وكنت على رأس القوة التي نزلت على ممر متلا عام 1956، كما أنك كنت قائد القوة التي تسللت الى خانيونس ونسفت مركز بوليس خانيونس على من فيه عام 1955.

وعلق الكولونيل "أن لديك بعض المعلومات ومنها يتضح  أنني شخص غير عادي في الجيش الإسرائيلي , وقال أنه عندما ينتدبونه للعمل بغزه ويترك موقعه كقائد قوات المظلات فيجب أن يعرف مواطنو قطاع غزة ان لذلك معناه ..وأنه هنا لأن الجيش الإسرائيلي يتوقع متاعب في غزة ولذلك يجب ان لا يساء تقديره – وهذا لمصلحة المواطنين – وطلب منه ابلاغ المواطنين بذلك.

وسؤال آخر .. هل كنت تتوقع الهزيمة .. وما هي أسبابها؟

-جواب: كنت أتوقع احتلال قطاع غزة.. ولكن لم أتوقع هزيمة بهذه القوة أما سبب انتصاركم فهو لأننا لم نستعمل طاقتنا البشرية والاقتصادية ولم تنقل الحرب إلى داخل إسرائيل.

وتساءل الحاكم متهكماً : ما هي الطاقات التي مضى عليكم أكثر من عشرين سنة ولم تستعملوها؟ وأضاف: أما عن نقل الحرب داخل إسرائيل لقد انتهى ذلك بحدود إسرائيل الجديدة الآمنة ولا يمكن للعرب بأي حال من الأحوال بعد الآن نقل الحرب إلى داخل إسرائيل وتهديد سلامة إسرائيل.

*سؤال: هل تدركون أن المصريين تركوكم سنة 1959 وسنة 1967 لتقعوا تحت الاحتلال.. وأنهم بذلك خانوكم مرتين؟

-جواب: المصريون لم يخونوننا لقد بذلوا جهدهم ربما لم يكونوا موفقين في الحرب.. لم يخسروا أرضنا فقط بل خسروا قسماً من ترابهم وهو سيناء ويوجد فرق بين الخيانة وعدم التوفيق.

* سؤال: من تحبون ؟ ولمن ترغبون في الانضمام؟

جواب: من الطبيعي أن يحب الإنسان نفسه أولاً.. وأن يحب من يبادله المحبة ويثبت ذلك بأعمال مادية إن قلوبنا غير مغلقه وإننا نحدد موقفنا من الجميع وفقاً لمواقفهم من قضايانا وحقوقنا المشروعة والمصيرية.

وهنا دخل الكولونيل في صلب الموضوع وبدأ الحديث الذي استدعي القاضي فاروق الحسيني من أجله . قال: اننا نلتقي الآن مع الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، ويهمنا معرفة رأي الفلسطينيين ومعرفة رغباتهم وعن المشاريع التي يوافقون عليها لتسوية مشكلة اللاجئين.

فاروق: لديكم جميع أراضي فلسطين كاملة. وذلك عن طريق الاحتلال العسكري.  فماذا يمكنكم أن تعرضوا على الشعب الفلسطيني؟

*سؤال: ما رأيكم في الانضمام لإسرائيل؟

-جوابك انكم تريدون الأرض ولا تريدون السكان . إن عددنا كذا ونسبة الزيادة في صعود وهي أكثر من النسبة لديكم بكثير فلو سمح  لنا بالتطور الطبيعي وأعطينا نفس الفرص كالمواطنين الإسرائيليين وعشنا في دولة واحدة ديمقراطية ربما أصبحنا الأغلبية.. فهل لديكم الاستعداد لمثل هذا التطور أم ستحاربونه بشتى الأساليب؟

أجاب موردخاي غور : أن دولة إسرائيل سوف تبقى طبيعتها إسرائيلية ولا يمكن أن نسمح بتغيير هذه الطبيعة.

ورد فاروق: إذن لا فائدة من الانضمام لكم  وستحاربوننا كما حاربتم العرب الذين بقوا في فلسطين منذ  1948. لم تفتحوا في وجوههم الجامعات ولم تعطوهم الفرص المتكافئة للتقدم وخضعت املاكهم للحراسة والمصادرة والاحكام العسكرية.

وهنا تقدم الكولونيل غور بالاقتراح التالي:

*ما رأيك بدولة فلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وسأل القاضي فاروق: ما هو مفهوم الدولة بالنسبة لك؟ هل هي دولة مستقلة أم إدارة فلسطينية تحت الحكم الإسرائيلي؟

-وأجاب مودخاي غور: " إنني عندما أقول دولة فإنني أعني دولة مستقلة لها مقعدها في الأمم المتحدة، وأن أساس الدولة قطاع غزة والضفة الغربية مع بعض تعديلات في الحدود. أما بالنسبة للقدس فهي أعقد المشاكل فلا يجوز أن تبدأ الحوار من أعقد المشاكل..  والمهم في القدس تنظيم العبادة في الأماكن المقدسة والقدس يمكن اعتبارها القدس لو حددتها من "رام الله" أو "بيت لحم" أو "طريق أريحا". هل تقبلون الدولة؟ ومن يمكن من الفلسطينيين أن يفاوض على مشروعها؟

-جواب: المشروع يمكن دراسته من الفلسطينيين بالأرض المحتلة والفلسطينيين بالخارج والدول العربية. أما من يفاوض فهذا يتوقف على نظافة البضاعة المعروضة. وعلى الكنيست أو مجلس الوزراء أن يعرض مشروعاً محدداً على الشعب الفلسطيني بكل تفاصيل الدولة لدراسته جيداً.

وأجاب موردخاي غور: لا يمكن أن نعرض عليكم شيئاً.. إنكم دوما ترفضون العروض، ولقد تضرر الشعب الفلسطيني عموما من الرفض وخسر الكثير  رفضتم التقسيم .. لقد جربتم الرفض كثيراً فجربوا القبول.

-جواب: إذا أردنا أن نفكر جيداً في الموضوع فنريد الخطوط الرئيسية للمشروع، "كولونيل غور" لنكن عمليين ولنبدأ المفاوضة بدون شروط عملية مسبقة، ثم تحدث عن الاثار الاقتصادية التي سوف تعم المنطقة من التعاون الإسرائيلي العربي وأن الدولة الفلسطينية ستكون جسراً لإسرائيل على العالم العربي.

وتشعب الحديث وأخذ غور يستعمل لهجة التهديد ويتحدث عن تفوق إسرائيل

العسكري على العرب. وكان جواب فاروق أن إسرائيل تخطئ إذا استمرت مصابة بالغرور ثم أخذ يتناول موضوع المقاومة فقال له فاروق (إن نقاشنا غير متكافئ فأنت الآن في موقف القائد المنتصر فلو تبادلنا الكراسي فما هورأيك) ؟ قال: لا أتمنى أن أعيش حتى هذه اللحظة.

*وصية مناضل

وانتهى الحديث وطلب الكولونيل من فاروق أن يفكر جديا في جميع الأمور التي أثيرت والتي جرى النقاش فيها , وأضاف الحاكم أنه يرحب بفاروق دائما ليستمع لآرائه .

لكن إقامة فاروق الحسيني لم تدم طويلاً فلقد نسبت اليه سلطات الاحتلال من التهم الكثير وأمرت أخيراً بطرده من القطاع.  وعندما قص على المرحوم فاروق قصته مع الحاكم العسكري الإسرائيلي وهي قصة من قصص الاحتلال أردت منه ان يدونها لأنها ملك التاريخ ولا بد من نشرها.

وفعل فاروق ذلك وكان آخر ما كتبه  -رحمه الله- وكانت وصيته قبل رحيله ما يلي:

 (علينا في هذه الفترة أن نعزز قوتنا ونعمق من تضامننا وأن نطور أنفسنا بأحدث الأساليب العلمية وأن نلحق بحركة التصنيع والتطور العالمي وأن نزيد من سلاحنا بخطة متكاملة لتصنيع أسلحتنا وتطويرها.. فإن الذي يحمينا هو قوتنا الذاتية وتفاهمنا وتضامننا العربي , ولا شك أن قادتنا منتبهون لكل هذه المناورات وسننتصر مهما طال الطريق لأننا طلاب حق .. وليست هذه أول غزوة يجابهها الوطن العربي).

وبعد:

الكثير مما جاء في حوار موردخاي غور نسمع مثله اليوم والسؤال الذي يرد، هل كانت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ممثلة في الكولونيل غور صادقة عندما عرضت فكرة دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بعضوية في الأمم والمتحدة وتشمل كامل قطاع غزة والضفة الغربية أم أنها تبنت تلك السياسة التخديرية حتى تتمكن من استيعاب انتصاراتها حتى إذا ما انتهت من ذلك كشرت عن أنيابها وتغلب تطرف الإرهابي بيجن، وشامير وكاهانا وغيرهم من المتطرفين الذين يريدون كامل التراب الفلسطيني.. ؟؟!!

وإذا لم يكن ذلك كذلك فهل هو ضعف وتفسخ الصف العربي الذي شجع على المزيد من الصلف الإسرائيلي والغرور والتحدي والإصرار من جانب المؤسسة العسكرية على أن فلسطين كل فلسطين هي أرض إسرائيل غير القابلة للمساومة..

مهما كانت قرارات الأمم المتحدة وقوة الإرادة الدولية.. وما اقترحه المرحوم فاروق فهمي الحسيني رداً على صلف وغرور إسرائيل هو وصية صادقة من رجل عانى وضحى وقدم الكثير وبقي يعمل ويناضل لأقدس قضية حتى آخر لحظة في حياته.

قفزت أمامي هذه الذكريات ونحن نشاهد الخلافات العربية الكثيرة في وقت نحن أحوج ما نكون إليه إلى الوحدة والعمل الوحدوي والتضحية قبل فوات الوقت، ونرجو أن ينجح رفاق الغير في توحيد أجهزة النضال والوحدة المطلوب تحقيقها. فهذه مسؤولية تاريخية وفي تحقيقها تكريم لرجال كانت لهم مواقف تاريخية كبيرة وتكريم أيضاً لأرواح رجال ونساء وأشبال استشهدوا وسجلوا أروع البطولات.

قيادات فلسطينية
 

المستشار "الحسيني" كان مديرا للشئون القانونيه في المجلس التشريعي الفلسطيني وفي إداره الحاكم العام لقطاع غزه

الدكتور محمد الفرا

 بدأ حياته مناضلا مجاهدا من أجل قضية شعبه ..فقد كان رحمه الله عضوا في فريق النجادة والتي كانت معروفة في فلسطين قبل النكبة بل وكان خطيب فريق النجادة ثم سافر مع بداية النكبة إلى الولايات* المتحدة ليواصل مسيرته التعليمية وعندما أتيحت له فرصة زيارة مبنى الأمم المتحدة في نيويورك ووجد أن منبر الأمم المتحدة هو الذي يوصل الصوت إلى العالم ...قال "موقعي هنا"...فعمل عضوا في الوفد السوري الدائم لدي الأمم المتحدة والذي كان برئاسة فارس خوري في ذلك الوقت وقد أعجب فارس خوري بذكاء الرجل محمد الفرا ثم واصل عمله ودراسته إلى أن حصل على درجة الدكتوراه في القانون.

ثم ترأس الوفد الأردني لدى الأمم المتحدة ليصبح المندوب الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة وكان هو المدافع عن القضية ..قضية فلسطين في جميع المحافل الدولية ولم يكن يتكلم باسم الأردن فقط ولكن تكلم باسم فلسطين , لم ينسى ولو للحظة واحدة أنه فلسطيني كيف ينسى وهو يتذكر الثوار في فلسطين عام "36" وقد عمل معهم وكانت مهمته تنبيههم بقدوم الإنجليز وذلك بواسطة آلة موسيقية كان يحسن العزف عليها .

الدكتور الفرا الرجل الذي يعرف متى يعرض قضيته ويعرف كيف يستطيع الحصول على التأييد الدولي لها ..

هذا الفارس الذي ترجل هو صاحب قرار 252 , هذا القرار الذي لا يعرفه الكثير من الفلسطينيين القرار 252 الذي صاغه الدكتور محمد الفرا والذي يعترف بعروبة القدس وأنها جزء من الضفة الغربية وقعت تحت الاحتلال الصهيوني, القرار الذي أصر على التصويت عليه في مجلس الامن رغم معارضة حكومته في ذلك الوقت له وتحميله المسئولية في حال فشل مشروع القرار, وقد استطاع فعلا الحصول على تبني مجلس الامن لذلك المشروع ليصدره تحت رقم 252 بأغلبية 14 دولة وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت والتي لم تستطع استعمال حق النقض "الفيتو " في ذلك الوقت لإبطاله.

الدكتور محمد الفرا الذي رفض أن يكون وزيرا للإعلام الأردني عام 1970 معتذرا عن قبول المنصب لأنه رأى بحصافته وبعد نظره أن الأمور تسير بين الفدائيين الفلسطينيين والجيش الاردني إلى الأسوأ وبالفعل اندلعت حرب أيلول الأسود بعد ثلاثة أشهر من تاريخ رفضه منصب الوزير.. وقد اعترف الشيخ عبد الحميد السائح رحمه الله والذي قبل أن يكون وزيرا في تلك الوزارة الوطنية اعتراف أن الوحيد الذي كان عنده بعد نظر هو الدكتور محمد الفرا.

هذا الرجل والذي من أجل قضيته ترك العمل في السلك الدبلوماسي الأردني ليعمل أمينا عاما مساعدا للجامعة العربية لشئون فلسطين ليواصل نضاله من أجل قضيته.

القاضي فاروق فهمي الحسيني

من مؤسسي منظمه التحرير كان عضو في أول لجنه تنفيذيه برئاسة أحمد الشقيري, والمستشار القانوني للمنظمة وظل عضوا فعالا في كافه فعاليات المنظمة حتى وفاته

شارك في أول وفد فلسطيني في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1974

من قاده المقاومة الفلسطينية أبان الاحتلال الإسرائيلي عام   1967(من مؤسسي  قوات التحرير الشعبي ذراع جيش التحرير الفلسطيني)

مقال
(في الصورة فاروق الحسيني يتوسط منير الريس ومحمد نجم وسعد فرح وزهير الريس أثناء التدريب الشعبي الذي كان نواه لجيش تحرير فلسطين)

 

صورة عن مقال الحسيني