خبر مدارس تركيا تتبرع لغزة وطفلة تكتب رسالة مؤثرة لأطفال القطاع

الساعة 12:02 م|27 يناير 2009

فلسطين اليوم : دمشق

نظمت وزارة التعليم التركية، حملة على كافة المدارس العامة في البلاد، لجمع التبرعات لصالح أطفال قطاع غزة، تبيّن خلالها عمق التفاعل الشعبي التركي مع الشعب الفلسطيني إثر العدوان الأخير، بما في ذلك شرائح الطفولة.

ووزّعت الوزارة على كل تلميذ مدرسي في تركيا، مغلفاً، ليقوم بوضع تبرع شخصي داخله، تعبيراً عن التضامن مع الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقد تولّى المعلمون والمعلمات شرح معاناة الأطفال في القطاع، جراء العدوان الإسرائيلي الذي استغرق ثلاثة وعشرين يوماً، بينما شهدت الحملة الرسمية تفاعلاً كبيراً من التلاميذ.

وبادرت تلميذة تركية، إلى عدم الاقتصار على التبرع، بل كتبت رسالة مؤثرة للأطفال الفلسطينيين، إلى جانب تبرعها بما في جيبها من نقود.

وحسب الرسالة التي حصلت "فلسطين اليوم" على نسخة منها، فقد عبّرت الطفلة غونول غورليك، ذات التسعة أعوام، عن مخاوفها على سلامة أطفال غزة تحت القصف الإسرائيلي، وحثتهم على الفرار بمجرد سماع دويّ القصف.

وقد تفاعلت الطفلة بطريقتها الخاصة مع محنة أطفال غزة، فقدمت لهم كل ما تملك من مال، وهو خمسة قروش (الليرة التركية تعادل مائة قرش)، أي ما يقارب نحو أربعة سنتات أمريكية. كما انتزعت الطفلة مشبك شعرها وأرسلته لطفلات غزة، علاوة على قرصين من "الأسبرين" كانا في حقيبتها، وقالت إنها تبعث بهما مع الرسالة والتبرّع "لتسكين آلام الأطفال الفلسطينيين" من الأوجاع التي ألحقتها بهم آلة الحرب الإسرائيلية.

وكتبت الطفلة غونول غورليك، وهي من مدينة بويوك بيلين، "شاهدت في الأخبار كم أنها أشياء محزنة جداً، وأنا آمل أن تتمكنوا أيها الأطفال الفلسطينيون من الفرار من هذا".

وأوضحت الطفلة "أسرتي فقيرة جداً، ولهذا لا أستطيع أن أدفع أكثر من خمسة قروش، لكن لو كان عندي مال لدفعت أكثر من مليون ليرة".

وختمت الطفلة رسالتها بالقول لأطفال غزة "أرجو أن تكتبوا لي، وأرجو أن تهربوا من القنابل، وأن تنجوا من القتل".