خبر بشور: المطلوب متابعة إسرائيل لتقديم التعويضات اللازمة على حربها في لبنان وغزة

الساعة 11:47 ص|27 يناير 2009

فلسطين اليوم - بيروت

أكد الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور أن من الأمور الايجابية التي برزت خلال الحرب الإسرائيلية ضد أهل غزة وبعدها، ظاهرة ارتفاع منسوب الاهتمام القانوني والحقوقي بملاحقة من أسماهم بـ "مجرمي الحرب الصهاينة" ومتابعتهم قضائياً أمام المحاكم الدولية، بل أمام المحاكم الغربية التي تجيز هذه المتابعة.

 

واعتبر بشور في تصريح صحفي أن اجتماع ممثلي 320 منظمة حقوقية ومعنية بحقوق الإنسان على مدى يومين في جنيف يومي 17 و 18 كانون الثاني (يناير) الجاري، ذروة هذا الاهتمام العالمي الذي شدد على عدم إفلات من أسماهم بـ "المجرمين" من العقاب لا لمحاسبتهم على قتل وجرح الآلاف من المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ فحسب، بل لأن إفلاتهم، ومعهم حلفاء لهم في واشنطن وغير واشنطن، من العقاب على مجازر وجرائم عديدة سابقة، كان دائماً عاملاً رئيسياً من العوامل التي شجعت إسرائيل على اعتماد أسلوب القتل الجماعي بشكل متكرر على مدى ستين عاماً، على حد تعبيره.

 

ودعا بشور إلى مقاضاة إسرائيل وملاحقتها أولا أمام المحاكم الدولية لإجبارها على تقديم التعويضات الكاملة للمتضررين وعائلات الشهداء من جراء عدوانها على غزّة اليوم، وعلى لبنان قبل عامين ونصف، كما لإجبارها على تحمل كامل المسؤولية في إعادة أعمار كل ما هدمته آلة الحرب والدمار التي كانت تديرها من تل أبيب. وثانيا بالجانب القانوني والقضائي والتي تشكل الوجه الآخر لمطلب إحياء المقاطعة الرسمية العربية ولمحاولة تفعيل المقاطعة الشعبية العربية لإسرائيل ولكل الجهات الداعمة له.

 

وأضاف "إن جبهة قانونية وقضائية كاملة ضد الكيان الصهيوني ينبغي أن يفتحها الفلسطينيون والعرب وكل أحرار العالم ومحبي الإنسانية في العالم، وهي جبهة ذات فعل تراكمي تظهر نتائجه وأثارها يوماً بعد يوم، بل أنها جبهة تتكامل مع كل الجبهات الأخرى الميدانية منها، والسياسية، والاقتصادية، والدبلوماسية، والإعلامية، والثقافية، والتربوية، والبيئية، فهي تتغذى من كل تقدم تحققه في الجبهات الأخرى، كما أنها تغذي بتقدمها كل جهد نبذله على تلك الجبهات"، على حد تعبيره.