تأخير زكاة الفطر بعد العيد للمعسرين والمشردين من أهل غزة..هل يجوز؟

الساعة 11:58 ص|11 يونيو 2019

فلسطين اليوم

بقلم :الداعية والشيخ عماد حمتو

زكاة الفطر واجبة على المسلم عن نفسه وعن كل من تجب عليه نفقته بشرط أن تكون فاضلة عن قوته وقوت عياله في ليلة العيد ويومه ، فإذا كنت قادراً عليها في وقت الوجوب ولم تخرجها لسبب ما فهي باقية في ذمتك إلى أن تخرجها ولا تسقط بعدم إخراجها في وقت الوجوب قال الخرشي في شرحه لمختصر خليل المالكي : ولا تسقط زكاة الفطر عمن لزمته بمضي زمن وجوبها وهو أول ليلة العيد أو فجره ، بل يخرجها لماضي السنين عنه وعمن تلزمه عنه ، وأما لو مضى زمن وجوبها وهو معسر فإنها تسقط عنه . انتهى

وبهذا يتضح أنه لو كنت عاجزاً عنها في ليلة العيد ويومه فلا تجب عليك وإن أديتها بعد ذلك فهذا مستحب عند الحنابلة ففي كشاف القناع للبهوتي الحنبلي : قال في الاختيارات من عجز عن صدقة الفطر وقت وجوبها عليه ، ثم أيسر فأداها فقد أحسن . انتهى

وعليه فالأخوة المشردين من بيوتهم أو من فقدوا بيوتهم أو المعسرين بعسر شديد وليس لهم راتب أو دخل ومن على شاكلتهم فلا حرج في تأخير زكاة الفطر الى حين يسارهم ولو بعد العيد والله أعلم.

وقد ذهب جمهور الحنفية إلى أن وقت وجوب أداء زكاة الفطر مُوَسّعٌ؛ لأن الأمر بأدائها غير مقيد بوقت، ففي أي وقت أخرجها كان أداءً لا قضاءً، لكن يُستحب إخراجها قبل الذهاب إلى المصلّى.

وقد اتفق الفقهاء على أن زكاة الفطر لا تسقط بخروج وقتها؛ لأنها وجبت في ذمة المزكي للمستحقّين، فصارت ديْنا لهم لا يسقط إلا بالأداء.

كلمات دلالية