في الوطن والشتات ...

فعاليات شعبية فلسطينية لمواجهة مؤتمر البحرين

الساعة 02:08 م|09 يونيو 2019

فلسطين اليوم

أقرت القوى الوطنية والإسلامية ونشطاء سياسيين وممثلو حركة المقاطعة وفرض العقوبات على "إسرائيل" مجموعة من الفعاليات لمواجهة مؤتمر ما يُسمى بـ"السلام الاقتصادي" والمتوقع عقده في البحرين في 25 و26 حزيران، وذلك خلال اجتماع عقد في مدينة رام الله اليوم الأحد (التاسع من حزيران).

وقال منسق القوى والفصائل الوطنية والشعبية في رام الله لـ" فلسطين اليوم" عصام بكر: "إن المجتمعون أتفقوا على سلسلة من الفعاليات ستبدأ يوم الجمعة المقبل بمسيرة بعد صلاة الظهر تخرج إلى البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين في قرية جيبا شمال غرب رام الله".

وستنطلق المسيرات في كل المدن الفلسطيني بدعوة من اتحاد النقابات العاملة في فلسطين يوم 23 من الشهر ضد صفقة القرن ومؤتمرها الاقتصادي، على أن تكون المسيرات المركزية في كل من غزة والقطاع في 24 حزيران، يتبعها في أخر أيام المؤتمر (26 حزيران) يوم غضب شعبي واحتجاج في كل أماكن التواجد الفلسطيني في الوطن والشتات.

وأشار إلى أن القوى والفصائل الوطنية والشعبية ستتواصل مع أحزاب وجمعيات أهلية ومحلية في الدول العربية لتنظيم فعاليات متزامنة ضد صفقة القرن، إضافة إلى عقد مؤتمر عربي مناهض لمؤتمر البحرين بالتزامن مع انعقاده.

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في رام الله "أحمد نصر" قال لـ" فلسطين اليوم": "هذا الاجتماع يأتي في إطار العمل على التصدي للمشاريع السياسية المطروحة اليوم، لتصفية القضية الفلسطينية، وتحديدا صفقة القرن التي يروج لها.

وأكد القيادي في الجهاد الإسلامي أن الرسالة من تنظيم الفعاليات بالدرجة الأولى موجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي إضافة إلى العالم العربي الذي يسوق لهذه المشاريع ويدعمها.

وأعرب نصر عن تخوفات من رضوخ السلطة للضغوط العربية والدولية التي تتعرض لها للقبول بهذا المؤتمر، وقال:" نأمل أن تبقى السلطة على موقفها الرافض فهي التي يمكن أن تفشل هذه المشاريع برفضها التماشي معها، وأن تنسجم مع الموقف الشعبي الرافض لهذه المشاريع".

من جهته قال عضو حزب الشعب الفلسطيني والناشط ضد التطبيع والاستيطان "خالد منصور": "إن هذه التحركات يمكن أن تشكل رادعا لصفقة القرن وما يتبعها من مؤتمرات تطبيعيه اقتصادية وغيرها في حال كان هناك جدية في المتابعة وإرادة بالتحرك الفاعل وخاصة من قبل القوة والفصائل التي غاب دورها عن الشارع الفلسطيني في الفترة الأخيرة".

وأضاف منصور لـ" فلسطين اليوم": يجب أن يكون هناك تحرك مختلف عما عهدناه بشعارات وبيانات والفعاليات في مراكز المدن، والتوجه إلى كل مناطق التماس مع الاحتلال لخلق حالة غضب شعبي شامل".

واعتبر منصور أن كل الفعاليات التي نظمت ضد صفقة القرن حتى الآن لا تليق بحجم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، فالقضية الفلسطينية وصلت إلى نهاية المطاف مما يتطلب استنهاض كل القوى الفلسطينية".

وراهن منصور على تحرك فاعل من قبل الشارع الفلسطيني على غرار ما حدث في القدس، لمواجهة ما يتم التحضير له من تصفية القضية الفلسطينية ونكبة جديدة، لقطع الطريق أمام بعض الفئات داخل السلطة الفلسطينية للخضوع للابتزاز الاقتصادي من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل والعالم أجمع.

 

كلمات دلالية