أثارت التصريحات التي أطلقها السفير الأمريكي لدى الكيان "الإسرائيلي" ديفيد فريدمان التي قال فيها إن لحكومة الاحتلال الإسرائيلي الحق في ضمّ جزء من الضفة الغربية المحتلّة، حالة من السخط الشعبي والفصائلي ، حيث اعتبروها بالتصريحات المتطرفة التي تنفذ سياسات الاستعمار.
ردود الأفعال متواصلة منذ الامس بشأن تصريحات السفير الأمريكي والتي تعكس الوجه الحقيقي للإدارة الامريكية .
من جهته، هاجم المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب السفير الأمريكي لدى الكيان الإسرائيلي قائلًا إنّه "مستوطن متطرف ينفذ السياسات الاستعمارية والاستيطانية لمرؤوسيه".
واعتبر شهاب في تصريح عبر صفحته بموقع "فيسبوك" أن صفة "السفير" التي يحملها فريدمان مجرّدة من كل معنى سوى أنها غطاء لتحركاته والمهام الموكلة إليه.
ورأى أن حديث فريدمان عن ضم أجزاء من الضفة الغربية لـ"إسرائيل" يدلل على حقيقة دوره وأطماعه الاستعمارية.
وقال شهاب "ردنا عليه أن زمن التوسع الاستعماري قد ولّى وانتهى، وأن أطماعكم مصيرها الفناء، فالشعب الفلسطيني لن يفنى، وأشجار الزيتون التي غرسها أجدادنا أطول عمرًا منكم ومن عصبة الشر والارهاب التي يمثلها".
القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" باسم نعيم أكّد أن تصريحات فريدمان "مرفوضة"، معتبرًا أنّها تعكس "العقلية الاستعمارية المدمرة" لهذه الإدارة الأمريكية "المتطرفة".
واعتبر نعيم في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر" أن هذه التصريحات ستوجّه "ضربة قاضية للاستقرار هنا، وفي الإقليم، وكذلك لما يسمى بالشرعية الدولية".
من جانبها، أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" تصريحات فريدمان متسائلة إذا ما كانت هذه المواقف تمثّل الموقف الأمريكي الرسمي أم موقف غلاة المستوطنين في "إسرائيل".
، قال أمين سر اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن إجابات سفير ترامب، في مقابلته تؤكد صحة طلبنا من كل من تلقى دعوة لحضور ورشة عمل المنامة لعدم الحضور.
وأضاف رؤية الإدارة الأمريكية التي "تستند إلى حق "إسرائيل" في ضم الأراضي المحتلة، جريمة حرب، وفقا للقانون الدولي".
الحكومة الفلسطينية، قالت إن تصريحات فريدمان عن حق إسرائيل في ضم أجزاء من الضفة الغربية، تؤكد أنه سفير للاستيطان.
وحذّرت من مخاطر مثل هذه التصريحات على أمن واستقرار المنطقة، فهي نسف كامل لعملية السلام وللجهود التي بذلها واستثمر بها العالم بما في ذلك الولايات المتحدة الاميركية، مؤكّدة أن "محاولة القفز عن القانون الدولي ومرجعيات عملية السلام هي محاولات بائسة لن تجلب السلام والأمن لأحد".
ومن جهتها، استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، اليوم السبت، تصريحات سفير الولايات المتحدة لدى الاحتلال ديفيد فريدمان، حول أحقية ضم أجزاء من الضفة الغربية.
وقالت القيادة العامة في بيان صحفي، إن "هذه التصريحات تأتي في إطار تكريس الاستعمار والانحياز الأمريكي المتطرف لإسرائيل على حساب حقوق شعبنا وثوابته في إطار تنفيذ صفقة القرن".
وأضافت أن "التصريحات الأمريكية تدلل على فشل المسار التفاوضي مع العدو وتزيد التأكيد على صوابية نهج المقاومة حيث أن العدو لا ينصاع إلا للغة المقاومة".
وأشارت الى أن "أمريكا وإسرائيل تكملان نفس الدور التآمري على القضية الفلسطينية مروراً باحتلال فلسطين وكل المؤامرات على القضية الفلسطينية وحتى صفقة القرن التي تتحطم على صخرة الصمود الفلسطيني".
وكان السفير الأميركي لدى الكيان الإسرائيلي ديفيد فريدمان زعم يوم السبت أن لــ"تل أبيب الحق في امتلاك ضم جزء من أراضي الضفة الغربية".
وقال فريدمان في مقابلة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" إنه "في ظل ظروف معينة، أعتقد أن إسرائيل تملك الحق في المحافظة على جزء من الضفة الغربية، لكن على الأغلب ليس كلها".