"مراجيح" العيد فرحة للأطفال ومصدر رزق للشباب

الساعة 11:10 ص|05 يونيو 2019

فلسطين اليوم

كعادته في كل عيد، شرع المواطن خليل صلاح في نصب لعبة الترامبولين (مراجيح القفز) بطريقة مناسبة وملفتة للانتباه وأحطها بشباكٍ مرتفعة حتى لا يتعرض الأطفال لخطر السقوط، وذلك طيلة أيام عيد الفطر السعيد.

وتنتشر مراجيح الاطفال في أول أيام العيد في الشوارع والمنتزهات، وبين أزقة الطرقات التي يزينها أصحابها لكي تثير إقبال الأطفال عليها، والتي تشكل مصدر رزق للشباب العاطلين عن العمل، باستغلال أيام العيد في العمل، كما تشكل مصدر سعادة للأطفال.

وتختلف المراجيح التي يستخدمها الشبان فمنهم من يستخدم الأرجوحة الدوارة، ومنهم من يستخدم لعبة الترامبولين، ومنهم من يستخدم مراجيح متعددة لجذب أكبر عدد من الأطفال.

وقال صلاح لـ"فلسطين اليوم الإخبارية": "كنت أهيئ نفسي لاستقبال العيد منذ ثلاثة أيام، فقد نقلت لعبة الترامبولين إلى مكان مزدحم وبدأ الأطفال يتهافتون على اللعبة في اللحظات الأولى من نصبها خاصة قبل عدة أيام، -في أواخر شهر رمضان-.

ولفت إلى أن الساعات الأولى من عيد الفطر السعيد شهدت اقبالاً كبيراً من الأطفال على لعبة الترامبولين، خاصة الأطفال دون عمر 7 سنوات، كونها لا تشكل خطورة أو خوفاً على الأطفال، خلافاً لبعض المراجيح الكبيرة التي يشعر الطفل بالدوران أثناء صعودها.

وأضاف صلاح (24 عاماً) لمراسلنا: " تخرجت من الجامعة والآن عاطل عن العمل لعدم توفر فرص العمل في قطاع غزة، وأبحث على أي فرصة لتوفير لقمة العيش لي ولعائلتي"، مشيراً إلى أن الوقوف ساعات أمام لعبة الترامبولين أو المراجيح المختلفة أفضل وأشرف بمليون مرة من الجلوس في البيت.

وأوضح بأن اللعبة ليست ملكاً له، بل استأجرها لمدة 8 أيام من أحد الأشخاص بـ 600 شيكل تقريباً، لافتاً إلى أن الاقبال على اللعبة كان ضعيفاً جداً في أخر يومين من شهر رمضان بسبب الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها الناس، فيما تحسن اقبال الأطفال كثيراً في الساعات الأولى من بداية عيد الفطر السعيد.

فيما قال المواطن بسام يونس -لديه 3 أطفال-: "فرحة وبهجة العيد تكمن برسم البسمة والفرحة على وجوه الأطفال وإدخال السعادة إلى قلوبهم وهذا الشيء هو ما يبحث عنه كل الآباء والامهات لأطفالهم".

وأضاف يونس: "قبل صلاة العيد استفاق طفلي محمد 3 سنوات وطلب مني شيكل للنزول إلى لعبة الترامبولين -النط- وما أن حققت له طلبه حتى غمرت السعادة قلبه ووجهه امتلأ فرحة وابتسامات".

فيما عبر الطفل أنس 10 سنوات، عن حبه لركوب المراجيح خاصة في العيد، قائلاً: "لا أشعر بالخوف أو القلق عند صعودها، فهي تشعرني بالسعادة، وأشعر أنني أطير في السماء".

وفي سياق متصل، يقول الشاب محمد، والذي يمتلك أحد المراجيح: "يسيطر على الأطفال نوع من الفرح والسعادة لركوبهم الأرجوحة خاصة أني أضع بجانبها مكبرات الصوت التي تصدح بأغاني طيور الجنة، فيقومون بترديد العبارات التي يسمعونها من مكبر الصوت".

ويشير الشاب محمد، إلى أنه يقوم في الصباح الباكر بتركيب وتجميع الأرجوحة وتزينها بالبالونات وبعض الألوان لكي تثير وتجذب انتباه الأطفال، لكي يتجمعوا حولها، مبيناً أن الأرجوحة تشكل له مصدراً مؤقت يقتات به في موسم العيد.

كلمات دلالية