العملات المزيفة تعاود الانتشار في أسواق غزة

الساعة 11:25 ص|04 يونيو 2019

فلسطين اليوم

اشتكى العديد من الباعة والتجار، من عودة ظاهرة العملات المزيفة أو التالفة، مستغلين أجواء العيد والازدحام الكبير، وتزايد الإقبال على الشراء.

ورغم الازدحام المذكور، فإن الباعة يدققون في العملات قبل قبولها، خاصة المعدنية من فئتي "5 و10 شيكل"، إضافة للورقية من فئتي 50 و100 شيكل، معتقدين أنها الأكثر تزويراً.

البائع محمود أبو طه، أكد أنه بعد أن مرر أحد الزبائن عليه ورقة نقدية مزورة من فئة مائة شيكل، أصبح لا يقبل أي نقود قبل تفحصها، ويلجأ في ذلك لعدة طرق، منها استخدام المغناطيس لتفحص القطع المعدنية، أو إلقائها على الأرض لسماع صوت رنينها، إضافة للفحص الظاهري لرؤية إذا ما كانت الحواف متآكلة أو مائلة للون الأصفر.

وأشار أبو طه إلى أنه يدقق كلك في العملات الورقية، ويركز على العلامات المائية، إضافة لبروز الأرقام، ولون الورقة، فمهما بلغت دقة التزوير إلا أن هناك علامات يمكن كشفها، مبيناً أنه اكتشف خلال اليومين الماضيين العديد من العملات المزيفة، وطلب من زبائن استبدالها.

وبيّن أبو طه أنه ليس بالضرورة أن كل من يعطي البائع عملة مزيفة هو مصدرها أو يحاول تمريرها، فكثير من المواطنين وقعوا ضحية لتلك العملات وربما لا يعلمون أنها مزيفة، وتم تمرريها عليهم دون أن يلحظوها، لذلك على كل شخص الانتباه، وتفحص العملة قبل قبولها.

وأوضح أنه كل عام في مثل هذا الوقت تعود العملات المزيفة للظهور، مبيناً أن بعضها خاصة المعدنية يتم تزييفها بطريقة احترافية، وربما يحدث ذلك خارج فلسطين، كما أخبره أحد تجار العملة.

فيما فرق البائع عبد الله عبيد بين العملات المزيفة والتالفة، فبعض الفئات الورقية تبدو شبه بالية من كثر الاستخدام، لكنها غير مزيفة، والباعة يرفضون قبولها، وحلها الاستبدال من المصارف العامة، لأنها تعيدها للبنك المركزي الإسرائيلي، مبيناً أن ثمة عملات معدنية تالفة، خاصة فئة العشرة شواكل، حيث تتآكل حوافها، ويصيبها الصدأ وقد تفقد أجزاء منها، وهذه صعبة جداً في التداول، ولا يقبلها تاجر، وغالباً من تقع في يده سيضطر في نهاية المطاف للتخلص منها، وقد يكون محظوظاً إذا وجد تاجراً أو شخصاً يأخذها منه بأقل من قيمتها.

وأكد عبيد أن العملات النقدية المزيفة رغم وجودها في الأسواق، إلا أن التداول فيها تراجع نظراً لحرص الباعة، وهي غالباً ما تبدأ بالظهور عند المناسبات وازدحام المحال، كما يحدث في فترة العيد.

أما المواطن أحمد الشاعر وتحفظ على قطعة نقدية معدنية من فئة 10 شيكل حين أكد له البائع أنها مزورة، نصح المواطنين إذا ما تعرضوا للغش ووقعت في أيديهم عملة مزورة أن يطلبوا العوض من الله، وألا يساهموا في إعادة ترويجها، لأن وقفها يسهم في تنظيف السوق من هذه العملات.

 

كلمات دلالية