مواقع التواصل تستنفر عقب وقوع قتلى وجرحى في اعتصام الخرطوم

الساعة 12:48 م|03 يونيو 2019

فلسطين اليوم

استنكر نشطاء التواصل الاجتماعي ما يحدث من قتل واعتداءات على المشاركين في اعتصام الخرطوم، معبرين عن غضبهم تجاه ما أسموها "المجزرة" بحق المتظاهرين السلميين المشاركين في الاعتصام.

وارتفع عدد قتلى فض اعتصام الخرطوم، إلى 14 قتيلاً، وبدأت الاحتجاجات مجدّداً في العاصمة ومدينة أم درمان المجاورة، في وقت دعت المعارضة السودانية، إلى عصيان مدني شامل، حيث وخرجت مظاهرات متفرقة في مناطق الخرطوم، ومدن أخرى، احتجاجاً على فض اعتصام القيادة في وقتٍ مبكرٍ، الإثنين.

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" رصدت العديد من التدوينات عبر موقع التواصل "تويتر"، حيث غرّدت الصحفية عبلة علي: "انا عبلة علي اعلن استقالتي وإمتناعي عن العمل مع كل القنوات السودانية في ظل هذا الحكم الفاسد".

ودوّن نظام المهداوي عبر حسابه على "توتير": "سودانية تسأل جندياً من بلدها: هل ستحمونا؟ أنا أختك هل ستحميني؟ قبل أن يتفجر الرصاص وتهرب السيدة وهي تصرخ: الجيش انتهى الجيش انتهى! جيوشنا انتهت من زمان! تحولت إلى بؤر فساد ومصانع للمستبدين وكل بطولاتها عبر تاريخها تتجلى في قتل مواطنيها".

فيما غرّد جميل: : "السوداني لن يهزمه المرتزقه وحفنة من العملاء هيهات انه اقوى واكبر انه الشعب الشامخ وما عاداه فلن يبقى ع هذه الارض التي لا تعرف الا الشموخ والعزة لن يبقى عليها الا من تنطبق عليه المواصفات والى الجحيم كل عميل خائن".

وكتب أحمد عديل: "ويظل الشعب هو صاحب الكلمة مهما اختلفت ردة فعل الاخرين (دعم شرطة امن جيش .......) .. التمسك بالسلمية لانها نجحت في استنزاف كل كروت الطرف الاخر وهي تسير في طريق الانتصار اللهم رحمة للشهداء وشفاء للمصابين ونصرا للشعب الصابر على الظالمين".

في السياق، نفى المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي، شمس الدين كباشي، أي محاولة لفض الاعتصام بالقوة وأكد عدم وجود أي تواجد عسكري في منطقة الاعتصام مشيرا إلى استئناف التفاوض غدا أو بعد غد.

وقال كباشي: "نحن لم نفض الاعتصام بالقوة ... الخيام موجودة، ولم يتم اقتحام مقر الاعتصام... ولا وجود للعسكريين في منطقة الاعتصام"، مؤكدا على حرية التجول للمعتصمين داخل منطقة الاعتصام.

وأوضح كباشي أن "ما تم خارج نطاق منطقة الاعتصام هو في منطقة كولمبيا ... هناك كثيرون فروا من كولمبيا للاعتصام، ونحن نستهدف فقط كولمبيا".

وأكد  كباشي على أن كولمبيا هي المنطقة التي اتفق بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير على إخلائها، وبحسب كباشي كانت الخطة إخلاء هذه المنطقة من المحتجين الذين توجهوا إلى داخل منطقة الاعتصام.

وكانت المعارضة السودانية قد اتهمت في وقت سابق قوات أمنية باقتحام مقر الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم، وذلك بـ "استخدام القوة المفرطة".

وذكرت مصادر طبية في البداية أن 3 قتلى على الأقل سقطوا وأصيب أكثر من 60 آخرين من جرّاء إطلاق الرصاص في موقع الاعتصام.

وإثر هذه التطورات، دعا تجمع المهنيين السودانيين؛ المحرّك الأساسي للاحتجاجات في السودان، إلى عصيان مدني شامل، رداً على خطوة الأمن.

وقال في تغريدة على "تويتر": "ندعو الثوار في كل أحياء وطرقات وبلدات مدن السودان وقراه بالخروج للشوارع وتسيير المواكب، وإغلاق كل الشوارع والجسور والمنافذ. نحن ندعو إلى إعلان العصيان المدني الشامل".

سياسياً، علّق حزب الأمة السوداني على الأحداث، في بيان، قال فيه "نرفض أيّ محاولة لفض الاعتصام بالقوة"، داعياً إلى خروج تظاهرات في كل أنحاء البلاد.

وشهد السودان منذ ديسمبر الماضي احتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد، ما لبثت أن تحوّلت إلى احتجاجات تطالب بإسقاط الرئيس عمر البشير؛ الذي حكم السودان، منذ عام 1989.

وفي أبريل الماضي، وعلى وقع تصاعد الاحتجاجات، عزل الجيش البشير، وتولى المجلس العسكري إدارة شؤون البلاد، ودخل في مفاوضات مع القوى السياسية، خاصة قوى إعلان "الحرية والتغيير"، التي لعبت دوراً في الاحتجاجات ضد البشير، بشأن المرحلة الانتقالية.

لكن المفاوضات بين الطرفين وصلت على ما يبدو إلى طريق مسدود بسب خلافات على آليات الحكم في المرحلة الانتقالية وتكوينها.

ومنذ عزل البشير، نظمت قوى سياسية سودانية اعتصاماً أمام مقر الجيش، في محاولة للضغط عليه من أجل تسليم السلطة للمدنيين.

كلمات دلالية